default Author

أخطاء ولكن

|
من منا لا يخطئ فقد جبلنا على ارتكاب الأخطاء والتعلم منها ولولا الخطأ لما وجد الصواب، ولكن هناك أخطاء بسيطة لا يتجاوز ضررها صاحبها وأخرى على بساطتها قد تتسب في كوارث لأصحابها وتتعداهم لمن حولهم وقد يصل ضررها إلى بلدانهم!
خطأ بسيط في فاصلة عشرية كاد أن يكلف شركة إسبانية لصناعة الغواصات 1.2 مليار دولار، ويقال إن هذا هو أغلى خطأ حسابي على الإطلاق، حيث أدى هذا الخطأ إلى صناعة غواصة أثقل من المطلوب بـ100 طن، ومن المرجح أن تغرق بمجرد غمرها بالماء. اكتشف مهندسو المشروع أن حل المشكلة يكمن في جعل الغواصة أطول ولكن بتكلفة إضافية تبلغ 16 مليون دولار!
وخطأ حسابي آخر كاد أن يتسبب بكارثة جوية ويودي بحياة 69 شخصا كانوا على متن طائرة كندية تحلق بهم على ارتفاع 41 ألف قدم في 1983، حين نفد الوقود، إذ كان من المفترض أن يتم تزويد الطائرة بما مقداره 22300 كيلوجرام، ولكن الموظف استخدم وحدة قياس مختلفة "باوند" بدلا من الكيلوجرام، ما أدى إلى تزويد الطائرة بنص حاجتها من الوقود ولم ينقذهم سوى العناية الإلهية، فقد كان قائد الرحلة طيارا شراعيا متمرسا مكنته خبرته من الهبوط اضطراريا بأمان!
وفي 2001 حدث أغرب خطأ في عالم البورصة والأوراق المالية ارتكبه موظف في إحدى الشركات اليابانية، فقد قدم أمر ببيع 610 آلاف سهم بسعر ستة ين، بينما كان من المفروض بيع ستة أسهم فقط بسعر 610 ين، ما تسبب في خسارة الشركة مبلغ وقدره 100 مليون دولار ولم يتمكنوا من إصلاح الأمر واضطر الموظف إلى الاستقالة!
وليست كل الأخطاء ضارة أو كارثية وأكبر دليل على ذلك السجين المحظوظ، ففي 2003 نسيت ولاية ميسوري تنفيذ إيداع لص محكوم عليه بالسجن لمدة 13 عاما بتهمة السطو المسلح، ولم يكتشفوا خطأهم إلا عندما حان موعد إطلاق سراحة ليتم إرسال ثمانية من قوات المشاة الأمريكية إلى منزله لاعتقاله وبالفعل تم اقتياده للسجن لتقوم حملة إعلامية لمساندته، فالغلطة غلطة الولاية وليس السجين وتم تقديم عديد من الالتماسات ليتم إطلاق سراحه في 2014!
كما تسبب خطأ بسيط وغريب في إجابة رد بها المتحدث الرسمي على سؤال أحد الصحافيين عن موعد تنفيذ قرار فتح الحدود بين الألمانيتين في مؤتمر صحافي ليرد عليه المتحدث، "على الفور دون تأخير"، ما تسبب في توافد الجماهير ليشاهدوا الافتتاح وسقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا فعليا!
إنشرها