المساج .. فوائد ومحاذير

هناك عديد من الممارسات الطبية المتوارثة التي استخدمها الإنسان منذ القدم، ومن تلك الممارسات التدليك الذي أصبح معروفا باسم المساج. وهو أحد أنواع الطب التكاملي، ويتم من خلال الضغط على مواقع محددة في الجسم بطرق معينة يكون لها ضوابط وقواعد علمية ثابتة، وقد كانت الأيدي هي الطريقة الوحيدة لذلك، أما الآن فقد ظهر عديد من التقنيات والأجهزة التي انتشر استخدامها بشكل كبير سواء في المنازل أو الأسواق أو في المراكز المتخصصة، بل حتى في صالات الانتظار في المطارات.
ويستخدم المساج لتسريع الوقت اللازم للتعافي من بعض الأمراض ولاستعادة الطاقة وللتخفيف من التوتر والتعب والإرهاق ولتحسين قوة العضلات والمفاصل، والحد من تشنجها وتقلصها ولتحسين الدورة الدموية ولعلاج الصداع، وبصفة عامة لمساعدة أعضاء الجسم المختلفة على أداء أدوارها الوظيفية بطريقة سليمة.
وهناك عديد من أنواع المساج حسب حاجة الإنسان، ومن ذلك ما يسمى المساج الرياضي Sport Massage، وهو معد خصيصا لاحتياجات الرياضيين وبالأخص قبل وبعد المباريات الرياضية، وقد يقوم به الرياضي بنفسه أو يكون تحت إشراف مختصين ليحسن تدفق الدم للعضلات ويعزز مرونتها، ومن ثم المساعدة على منع حدوث الإصابات أو في علاجها.
وهناك المساج السويدي Swedish Massage ويقوم أساسا على تمسيد الجسم بحركات طولية ومستمرة لتنشيط الدورة الدموية وإرخاء العضلات وتخفيف التوتر. ومنه نوع يعرف بتدليك الأنسجة العميقة Deep Tissue Massage ويركز فيه على مناطق معينة من الجسم يتركز فيها الألم مثل حالات التواء الظهر وإصابات الأربطة والعضلات، وهناك مساج الأنسجة الناعمة ومساج الأحجار الساخنة والمساج الآلي وغيرها كثير.
وقد يكون المساج جافا دون استخدام أي زيوت وقد تستخدم معه زيوت دون رائحة أو زيوت عطرية وهذا يسمى Aromatherapy Massage. وأيا كان نوع المساج المستخدم فإنه من اللازم ألا يقوم به إلا شخص متخصص لديه إلمام تام بنوع التدليك الذي يحتاج إليه الإنسان وبالطريقة المناسبة لذلك. ويراعى ألا يستخدم المساج لبعض المرضى كمن عنده إصابة في العمود الفقري أو مشكلات قلبية أو سرطانية أو جلطات أو كسور أو أمراض جلدية، إلا بالتنسيق مع الممارسين الصحيين تجنبا لأي مضاعفات قد تحدث مثل النزيف الداخلي أو الشلل المؤقت أو تلف الأعصاب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي