default Author

صوت الشفاء

|
عندما تتألم وتعجز عن الكلام، يتحول صوتك إلى آهات وأنات طويلة، تنفس بها عما يعتري قلبك وعقلك وروحك، وبعض الناس تسمع أنينه وهو نائم كنوع من التفريغ اللاواعي لبقايا الضغوط التي مر بها خلال يومه، إذن، يلعب الصوت دورا مهما في حياتنا، فكل شيء في هذا الكون له تردد أو صوت خاص به.
عرف تأثير الصوت في الروح والجسد منذ آلاف الأعوام، من خلال نغمات التراتيل المقدسة أو بعض الأواني والأدوات التي تصدر أصوات تتغلغل داخل جسدك فتؤثر فيه، إما سلبا أو إيجابا، وأول من استخدم العلاج بالصوت هم شعب المايا.
أما أشهر الترددات أو الأصوات التي وجد أن لها تأثير في الجسد والكون "528 هرتز"، اكتشفها الدكتور ليونارد هوريتز، ووجد أنها تتوسط الألوان في طيف الضوء والأصوات في سلم النغمات السولفيجو المتكون من ست نغمات، الذي تم تنظيمه في القرن العاشر الميلادي، ولاحظوا عند ترديدها أو تلاوتها تأثيرها الواضح في الأشخاص والأشياء من حولها.
وعندما قاس العلماء تردد شعاع الشمس، وجدوا أنه يحمل الرقم 528 هرتز، وهي الطاقة التي ترسلها إلى الكون أجمع، فيتغذى بها النبات والحيوان حتى الماء، ويحصل عليها الإنسان بطريقة غير مباشرة من هذه المصادر.
وربطوا بين هذا التردد والمشاعر الجميلة، التي نطلقها حين نحب شخصا ما، وعند شعورنا بالسعادة، وتظهر هذه النغمة عندما نقول "آآآآآآآه" أو نقهقه أو نتنهد أو نأخذ نفسا عميقا، وقيل: إنها الجزء الأوسط من الأحرف الصوتية "أو وآه وإي" ومدودها، فهي سعادة وتواصل مع الروح، نجدها في ترتيل القرآن الكريم، الذي يجلب الهدوء والسكينة ويعالج الروح والنفس، وفي لفظ الجلالة "الله" ومكررة في شهادة "لا إله إلا الله".
أثبتت الدراسات أنه بالإمكان استخدام هذه الترددات بشكل إيجابي أو سلبي، ففي 2010
استخدم تردد 528 لمعالجة المياه الملوثة بالنفط قبالة خليج المكسيك وكانت النتائج مذهلة، واستخدم التردد 440 الذي له تأثير سلبي، حيث يثير الخوف ويزيد من العدوانية ويقلل من الإبداع للتحكم بالسجناء في بعض الأنظمة القمعية، كما اعتمد في موسيقى التلفزيون الأمريكي.
واستخدمها الدكتور موسورو ايموتو في تجربته الشهيرة على الماء، حيث عرض الماء لموجات صوتية مختلفة ثم جمد الماء وأخذ صورة مجهرية لبلورات الماء، التي أظهرت أشكالا جميلة عند تعرضها إلى تردد 432، بينما تشوهت تماما عند تعرضها إلى تردد 440، الذي يظهر في موسيقى الروك.
إنشرها