إيران تسجل حصيلة وفيات قياسية منذ بدء الجائحة .. تجاوزت 500 وفاة

إيران تسجل حصيلة وفيات قياسية منذ بدء الجائحة .. تجاوزت 500 وفاة

أعلنت إيران أمس تسجيل أكثر من 500 وفاة بسبب فيروس كورونا في حصيلة قياسية منذ بدء جائحة كوفيد - 19، وفق أرقام وزارة الصحة، التي أظهرت عددا قياسيا أيضا على صعيد الإصابات.
وأفادت الوزارة بوفاة 542 شخصا، أمس، وتسجيل 36619 إصابة. وبذلك، بلغ العدد الإجمالي للوفيات 94015 من أصل أربعة ملايين و158 ألفا و729 إصابة سجلتها رسميا إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس كورونا، منذ ظهور المرض للمرة الأولى في البلاد في شباط (فبراير) 2020.
وقال الدكتور جريجوري بولاند خبير اللقاحات في مستشفى مايو كلينيك الأمريكي، إن اللقاحات الحالية تمنع ظهور حالات مرضية حادة، لكنها لا تمنع العدوى، مرجعا ذلك إلى أن الفيروس لا يزال قادرا على استنساخ نفسه في الأنف حتى بين المحصنين باللقاح، الذين يمكنهم حينئذ نقل المرض لآخرين.
وأضاف بولاند، إن التغلب على فيروس سارس - كوف - 2 سيحتاج على الأرجح جيلا جديدا من اللقاحات، التي يمكنها أيضا منع الانتشار. حتى ذلك الحين سيظل العالم عرضة لظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا، وفقا لآراء بولاند وخبراء آخرين.
وأفرز الانتشار المستمر لفيروس سارس- كوف - 2 سلسلة من أسماء السلالات بأحرف الهجاء اليونانية من خلال نظام تسمية تستخدمه منظمة الصحة العالمية في تتبع التحورات الجديدة المقلقة للفيروس المسبب لمرض كوفيد - 19.
وزودت بعض هذه التحورات الفيروس بوسائل أفضل لنقل العدوى للبشر أو لمراوغة الحماية، التي توفرها اللقاحات.
ولا يزال العلماء يركزون على دلتا السلالة المهيمنة الآن، التي تسري كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء العالم، لكنهم يتابعون سلالات أخرى لمعرفة ما قد يحتل مكانها في يوم من الأيام.
ولا تزال سلالة دلتا، التي رصدها العلماء للمرة الأولى في الهند أكثر السلالات مدعاة للقلق، فهي تصيب أعدادا كبيرة من غير المحصنين باللقاحات في دول عديدة، وقد أثبتت قدرتها على نقل العدوى لأعداد من المحصنين أكبر من سابقاتها من السلالات.
وتصنف منظمة الصحة العالمية، دلتا، بأنها سلالة موضع قلق أي أنها أثبتت قدرتها على الانتشار على نحو متصاعد والتسبب في عدد أكبر من الحالات المرضية الحادة أو على تقليص فوائد اللقاحات ووسائل العلاج.
ويقول شين كروتي، خبير الفيروسات في معهد "لا جولا" للمناعة في سان دييجو، إن "القوة الخارقة" في سلالة دلتا تكمن في قدرتها على الانتشار.
ووجد باحثون صينيون أن عدد الفيروسات في أنوف المصابين بسلالة دلتا يزيد 1260 مرة، مقارنة بالنسخة الأصلية من فيروس كورونا. ويشير بعض الباحثين الأمريكيين إلى أن "الحمل الفيروسي" عند الأفراد المحصنين باللقاح الذين أصيبوا بعدوى دلتا يتساوى مع الحمل الفيروسي لدى غير المحصنين غير أن الأمر بحاجة إلى مزيد من البحث.
وعلى الرغم من أن فيروس كورونا الأصلي يحتاج إلى ما يصل إلى سبعة أيام لكي يتسبب في ظهور أعراض على المصاب، ففي سلالة دلتا يمكن أن تظهر الأعراض قبل ذلك بيومين أو ثلاثة بما يتيح لجهاز المناعة فترة أقصر للاستجابة وإقامة الدفاعات، بحسب "رويترز".
كذلك يبدو أن سلالة دلتا تتحور أيضا، إذ ظهرت تقارير عن ظهور سلالة "دلتا بلس"، التي يمكنها مراوغة الحماية المناعية.
وفي حزيران (يونيو) الماضي صنفت الهند سلالة دلتا بلس، على أنها سلالة موضع قلق غير أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية لم يفعلا ذلك حتى الآن.
ويقول موقع أوتبريك دوت إنفو، وهو قاعدة بيانات مفتوحة لمرض كوفيد - 19، إنه تم رصد دلتا بلس في 32 دولة على الأقل. ويقول الخبراء إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت خطورة هذه السلالة أكبر.
واجتذبت سلالة "لمبادا" الاهتمام كمصدر جديد محتمل للخطر. غير أن هذه النسخة من فيروس كورونا، التي اكتشفت لأول مرة في بيرو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بدأت تنحسر فيما يبدو، وفق ما قاله عدد من خبراء الأمراض المعدية لـ"رويترز".
وتصنف منظمة الصحة العالمية "لمبادا" على أنها سلالة موضع اهتمام، أي أنها تحمل تحورات تمكنها من إحداث تغير في القدرة على الانتشار.

الأكثر قراءة