نظمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، ندوة افتراضية استهدفت شركات التعدين البريطانية، حيث استعرضت فرصًا استثمارية متميزة في قطاع التعدين السعودي، مع التركيز على مجال الاستكشاف التعديني.
جاءت الندوة ضمن جهود الوزارة لتسريع عمليات استكشاف الثروات المعدنية في السعودية وجذب الاستثمارات النوعية، شارك في الندوة 70 ممثلاً من مختلف الشركات البريطانية، ما يعكس الاهتمام المتزايد للمستثمرين البريطانيين بالفرص المتاحة في السوق السعودية.
تناولت الندوة عرضًا مفصلاً عن فرص الاستكشاف التعديني المخطط لها لعام 2025، إضافة إلى استعراض مزايا البيئة الاستثمارية في السعودية والحوافز المقدمة للمستثمرين في قطاع التعدين، كما تطرقت الندوة إلى خطة وزارة الصناعة الطموحة لطرح رخص الكشف في مواقع تعدينية بمساحة تزيد على 50 ألف كيلومتر مربع بحلول 2025.
تم الإعلان عن الخطة في مؤتمر التعدين الدولي الرابع في يناير 2025، حيث تهدف الوزارة إلى توسيع نطاق الأنشطة الاستكشافية وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
يشهد قطاع التعدين في السعودية تطورا ملحوظا ويمثل جزءا حيويا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. ويعتبر تأسيس شركة التعدين العربية السعودية «معادن» في 1997 نقطة البداية للتطور السريع للقطاع.
تشرف هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على عمليات الاستكشاف والتنقيب، وتشمل تلك العمليات مسحًا إقليميًا شاملاً ومتابعة تفصيلية للمواقع ذات الإمكانات الاقتصادية، مما يغطي مناطق الدرع العربي والرصيف القاري والسهل الساحلي، حيث تُشغل «معادن» عدة مناجم للذهب مثل مهد الذهب والأمار، وتطور مشاريع أخرى في الفوسفات والألمنيوم والمعادن الأساسية والنفيسة.
يرتكز قطاع التعدين السعودي على مبادئ الاستدامة والشراكة الدولية والاقتصاد الدائري، مساهماً بذلك في تحويل الثروات المعدنية إلى قيمة مضافة حقيقية، ما يجعله دعامة إستراتيجية للاقتصاد الوطني وداعمًا لتحقيق التنويع الاقتصادي المستدام في السعودية.
