سنغافورة .. تزايد استخدام المعادن الصناعية كوسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم

سنغافورة .. تزايد استخدام المعادن الصناعية كوسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم
تعافي الاقتصاد العالمي يزيد الإقبال على المعادن الصناعية في كثير من القطاعات.

ذكر بنك الاستثمار "بنك أوف سنغافورة" التابع لمجموعة "أوفر سيز تشاينيز بنكنج كورب (أو.سي.بي.سي) أنه يفضل استخدام المعادن الصناعية على الذهب كوسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم.
وقال سيم موه سيونج المحلل الاقتصادي في تقرير صادر عن البنك إن المعادن الصناعية مثل النفط والنحاس تقدم قيمة إيجابية وهو ما يزيد من جاذبيتها كوسيلة للتحوط ضد التضخم، مقارنة بالسلع التي لا تعطي عائدا مثل الذهب.
ويتوقع البنك أن يكون متوسط سعر الذهب خلال العام الحالي في حدود 1800 دولار للأوقية في حين يمكن أن يستمر ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية حتى نهاية العام مع تزايد مخاطر اتجاه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى احتمال استفادة أسعار الفضة من زيادة الطلب على المعادن الصناعية في قطاعات مثل السيارات والطاقة الشمسية والأجهزة الكهربائية والإلكترونيات مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
مع اعتبار الفضة معدنا ثمينا بشكل أساسي فإنها ستظل مرتبطة بالذهب، وبالتالي من المحتمل أن يؤثر التراجع المتوقع لأسعار الذهب في أسعار الفضة.
يأتي ذلك فيما تتوقع الشركات المصنعة في سنغافورة "تحسن ظروف العمل" في الشهور المقبلة، وفقا لدراسة مسحية نشرت أخيرا، لكن الخدمات مثل الفنادق كانت أقل تفاؤلا بسبب قيود السفر.
ومع انخفاض أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا وعمل الاقتصاد المحلي مثلما كان قبل الجائحة إلى حد كبير، أجرى مجلس التنمية الاقتصادية الحكومي استطلاعا شمل نحو 2000 شركة، ووجد ارتفاعا في المعنويات الإيجابية بشكل عام بشأن الفترة من نيسان (أبريل) إلى أيلول (سبتمبر)، مقارنة بالأشهر الستة السابقة.
يذكر أن سنغافورة أصبحت حاليا تستحوذ على ثلث الرحلات البحرية في العالم، بحسب ما قالته هيئة السياحة التابعة لها في تصريحات سابقة، بفضل النجاح الهائل لرحلاتها البحرية في وقت الأزمات، التي تشهدها الصناعة على مستوى العالم.
ولم تستأنف الرحلات البحرية بعد في أجزاء كثيرة من العالم بعد تعرضها لضربات من جائحة فيروس كورونا، مع ظهور بعض أول حالات التفشي الكبرى على متن السفن السياحية.
وأطلقت الدولة المدينة ما أسمته "الرحلات ذهابا وإيابا" على السفن الفاخرة في نوفمبر، التي ليس لها ميناء للاتصال وتستمر بضعة أيام فقط. وشهدت سنغافورة عددا قليلا نسبيا من حالات COVID-19 المحلية منذ العام الماضي. والرحلات البحرية في سنغافورة مفتوحة فقط لسكانها البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة، الذين لم يتمكنوا من مغادرة البلد الصغير لقضاء وقت العطل.
وسجلت الرحلات البحرية نحو 120 ألف مسافر، وفقا لمجلس السياحة السنغافوري، وتعمل بسعة أقل مع بروتوكولات صحية صارمة، وفقا لـ"رويترز".

الأكثر قراءة