الاقتصاد الفرنسي يعود إلى دائرة الركود .. وأسعار المستهلك تنمو 1.4 % خلال مايو

الاقتصاد الفرنسي يعود إلى دائرة الركود .. وأسعار المستهلك تنمو 1.4 % خلال مايو
أسعار السلع المصنعة ما زالت مستقرة وتباطأ التراجع في أسعار الغذاء بشكل طفيف.

أظهرت البيانات المعدلة لمكتب الإحصاء الفرنسي "آنسي" الصادرة أمس عودة الاقتصاد الفرنسي إلى دائرة الركود خلال الربع الأول من العام الجاري ، وذلك للمرة الثانية منذ بداية جائحة فيروس كورونا في الربع الأول من العام الماضي.
وأشار مكتب الإحصاء إلى انكماش الاقتصاد الفرنسي، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، خلال الربع الأول بمعدل0.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، على خلفية تراجع أداء قطاع التشييد بأكثر من التقديرات الأولية.
إلى ذلك ارتفعت أسعار المستهلك في فرنسا بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام في أيار (مايو) الجاري.
ووفقا لـ"الألمانية"، زاد التضخم في أسعار المستهلك إلى 1.4 في المائة من 1.2 في المائة، في نيسان (أبريل) الماضي.
وجاء المعدل متمشيا مع توقعات خبراء الاقتصاد وكانت آخر مرة تم فيها الإبلاغ عن معدل أعلى مماثل في شباط (فبراير) 2020.
وكانت الزيادة ناجمة بشكل كبير عن ارتفاع أسعار الطاقة 11.8 في المائة من 8.8 في المائة.
وفي الوقت نفسه، ما زالت أسعار السلع المصنعة مستقرة وتباطأ التراجع في أسعار الغذاء بشكل طفيف ليصل إلى 0.2 في المائة، وأظهرت البيانات زيادة في أسعار الخدمات بواقع 1 في المائة.
وسجل اقتصاد منطقة اليورو تراجعا 0.6 في المائة خلال الربع الأول من 2021، وفقا لبيانات أكدت حدوث ركود بالتعريف الفني، في ظل انكماش الناتج المحلي الإجمالي في جميع الدول الكبيرة عدا اقتصاد فرنسا، الذي غرد خارج السرب مسجلا نموا.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" أخيرا، إن "الناتج المحلي الإجمالي للدول الـ19 المشتركة في اليورو انخفض 0.6 في المائة، مقارنة بالربع السابق في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس)، بنسبة تراجع سنوي بلغت 1.8 في المائة".
وتتماشى الأرقام مع التقدير الأولي الصادر في 30 نيسان (أبريل). وبتراجع الناتج الإجمالي في الربع الرابع من 2020 بنسبة 0.7 في المائة، مقارنة بالربع السابق، و4.9 في المائة على أساس سنوي، تدخل منطقة اليورو في ركودها الفني الثاني منذ تفشي جائحة كوفيد - 19.
وفي بيان منفصل، أوضح "يوروستات" أن الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 دولة، ارتفع مع بريطانيا إلى 35.8 مليار يورو "43.73 مليار دولار" مع هبوط الصادرات بنسبة أقل بلغت 14.3 في المائة، وكان تراجع الصادرات والواردات أوضح ما يكون في كانون الثاني (يناير) وأقل حدة في آذار (مارس).
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، أنه تم حتى الآن إعطاء 34.9 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في فرنسا.
وبحسب البيانات المعلنة أمس، يقدر متوسط معدل التطعيم في فرنسا بـ461 ألفا و554 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن يستغرق تطعيم 75 في المائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين، أربعة أشهر.
وأعلنت فرنسا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو عام و18 أسبوعا.
يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي إذا ما كان من جرعة واحدة أو جرعتين.

الأكثر قراءة