«ليتل آيلاند» جزيرة اصطناعية في نيويورك .. ولادة جديدة للمدينة بعد الجائحة

«ليتل آيلاند» جزيرة اصطناعية في نيويورك .. ولادة جديدة للمدينة بعد الجائحة

«ليتل آيلاند» جزيرة اصطناعية في نيويورك .. ولادة جديدة للمدينة بعد الجائحة
الحديقة على 132 عمودا إسمنتيا على شكل أزهار الخزامى. "الفرنسية"

افتتحت حديقة "جوية" تبلغ مساحتها هكتارا تقريبا على 132 عمودا إسمنتيا على شكل أزهار الخزامى فوق نهر هدسون أمس الأول في نيويورك، كرمز لمدينة تولد من جديد بعد جائحة ضربتها بعمق.
و"ليتل آيلاند" التي يمكن الوصول إليها مجانا عبر جسرين للمشاة، بنيت على طول الرصيف 54 التابع لشركة الشحن "وايت ستار" حيث وصل 705 ناجين من حادث غرق سفينة التايتانيك في نيسان (أبريل) 1912.
وبحسب "الفرنسية"، تم تمويل هذه الجزيرة الاصطناعية التي كلفت نحو 260 مليون دولار، بشكل رئيس من مؤسسة باري ديلر رجل الأعمال وزوجته المصممة دايان فون فورستنبرج. وقال الملياردير لصحيفة "نيويورك تايمز"، "إنه سيغطي تكاليف صيانة الحديقة خلال أول 20 عاما من بنائها".
وفي المجموع، يمكن أن تصل مساهمته إلى 380 مليون دولار، بحسب تقديره، وهو أمر غير مسبوق في نيويورك مقابل تبرع خاص لحديقة عامة.
ولم يكن مقدرا لجزيرة "ليتل آيلاند" أن تكتمل في السابق، إذ تعرضت لعراقيل بسبب سلسلة لا تنتهي من القضايا القانونية قبل أن يتمكن أندرو كوومو حاكم ولاية نيويورك من التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة في عام 2017.
وأزهار الخزامى الإسمنتية التي يزن كل منها 68 طنا مبنية على ارتفاعات متفاوتة تراوح بين خمسة و18 مترا. وقد ملئت بالتربة، على غرار أوعية زهور عملاقة. وتم وضع أزهار من أكثر من 350 نوعا مختلفا وشجيرات وأشجارا في الموقع الذي سيفتح أبوابه يوميا من الساعة السادسة صباحا حتى الأولى بعد منتصف الليل.
ويقع المشروع بين الشارعين 13 و14، ويضم أيضا مدرجا يحتوي على 700 مقعد. وهو جزء من "هادسن ريفر بارك"، وهو مشروع لتطوير أحواض هادسن بين شارع 59 وباتيري بارك سيتي، في أقصى جنوب مانهاتن.
وقالت باربرا كينر، التي كانت من أوائل زوار المكان وكانت قد فقدت وظيفتها كمديرة لشؤون الموظفين خلال الأزمة الصحية التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في نيويورك "أنا سعيدة جدا لوجودي هنا وأنني نجوت من الوباء. نحن نحتفل هنا في نيويورك الحقيقية".
على مستوى المياه، ما زال بالإمكان رؤية بقايا الأعمدة الخشبية القديمة لرصيف 54 التي أبقيت في مكانها للحفاظ على الموائل تحت الماء.
وأوضحت سيجني نيلسن، مصممة المناظر الطبيعية، التي صممت سطح جزيرة "ليتل آيلاند" لوكالة "فرانس برس"، أنها طلبت من الزوار "الخروج من المدينة ودخول فضاء آخر والشعور بالدهشة"، مضيفة "آمل أن يغادروا من هنا أكثر هدوءا وسعادة".
وقالت لورين مون فريزر "33 عاما"، وهي ممددة على العشب مع طفلها لوكا: "إنه مكان رائع حقا، تبتعد فيه قليلا عن المدينة، خصوصا من وسط المدينة، الطرف الجنوبي من مانهاتن حيث لا يوجد لدينا كثير من المساحات الخضراء".

الأكثر قراءة