تباين الأسهم الأمريكية بعد بيانات البطالة .. وقطاع السفر يهبط بـ «الأوروبية»

تباين الأسهم الأمريكية بعد بيانات البطالة .. وقطاع السفر يهبط بـ «الأوروبية»

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة عند الافتتاح أمس بعدما أظهرت البيانات تراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أكثر من المتوقع، بينما تعرضت أسهم صناع اللقاحات لضغوط بفعل خطط الرئيس جو بايدن لدعم إسقاط حقوق الملكية الفكرية عن تطعيمات كوفيد - 19.
وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 14.77 نقطة بما يعادل 0.04 في المائة ليصل إلى 34245.11 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.55 نقطة أو 0.04 في المائة مسجلا 4169.14 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 24.60 نقطة أو 0.18 في المائة إلى 13557.83 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، في خسائر قادها قطاع السفر بفعل نتائج ضعيفة من "ترينلاين" البريطانية، بينما بلغت أسهم شركات الأغذية والمشروبات أعلى مستوياتها في 14 شهرا بعد أرباح قوية.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 في المائة. وكان قطاع السفر والترفيه الأسوأ أداء، وانخفض مؤشره 1.7 في المائة بعد أن أعلنت "ترينلاين" لتشغيل السكك الحديدية عن خسارة سنوية.
وكان لأسهم شركات النفط الكبرى أثر سلبي كبير على المؤشر في ظل انخفاض أسعار النفط، وهبطت كذلك أسهم شركات التكنولوجيا بموازاة نظيراتها الأمريكية.
وثار قلق المستثمرين بعد قرار بنك إنجلترا المركزي إبطاء وتيرة برنامج شراء السندات البالغ حجمه تريليون دولار، رغم تشديده على أن موقف السياسة النقدية لم يتغير.
لكن احتمال تشديد السياسة النقدية لكبرى البنوك المركزية يلقي بظلاله على الأسواق هذا العام، إذ قد ترتفع أسعار الفائدة أسرع من المتوقع بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم.
وكتب محللو آي.إن.جي في مذكرة "في الوقت الحالي، يستعير بنك إنجلترا صفحة من كتاب مجلس الاحتياطي الاتحادي، معطيا إشارة غامضة تماما بأن التشديد لن يسبق تحقيق تقدم كبير على صعيد التعافي. لكن في المستقبل غير البعيد، نتوقع أن يقدم البنك المركزي مزيدا من التفاصيل عن الطريقة التي قد يقلص بها حيازاته من سندات الخزانة بالتزامن مع رفع أسعار الفائدة مستقبلا".
وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس لتسجل أكبر مكاسبها بالنسبة المئوية في أسبوعين، إذ تهافت المستثمرون على الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية بعد مكاسب "وول ستريت"، لكن أسهم التكنولوجيا التي اقتفت أثر نزول المؤشر ناسداك حدت من المكاسب.
وتقدم مؤشر نيكاي 1.8 في المائة ليغلق عند 29331.37 نقطة، في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.54 في المائة إلى 1927.40 نقطة. وأعيد فتح السوق أمس بعد عطلات رسمية لثلاثة أيام.
وكان مؤشر داو جونز الصناعي قد أغلق عند قمة غير مسبوقة أمس الأول، مدعوما بالقطاعات الحساسة للاقتصاد، بينما أغلق مؤشر ناسداك المجمع على تراجع، وذلك بعد أن اقترحت وزيرة الخزانة جانيت يلين رفع أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من ظهور مؤشرات على تعافي الاقتصاد الأمريكي من مستويات متدنية بلغها بسبب كوفيد - 19، لا يزال الاقتصاد الياباني تحت ضغط، إذ تدرس البلاد تمديد حالة الطوارئ في طوكيو ومناطق حضرية رئيسة أخرى، وقالت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي أمس، إن هناك حاجة إلى تمديد حالة الطوارئ لاحتواء حالات الإصابة، التي تضغط على المنظومة الطبية في العاصمة.

الأكثر قراءة