أخبار اقتصادية- عالمية

صفقات تجارية منتظمة تنعش الأوساط الصناعية في ألمانيا رغم ضعف سلاسل التوريد

صفقات تجارية منتظمة تنعش الأوساط الصناعية في ألمانيا رغم ضعف سلاسل التوريد

الآثار الناجمة عن تفشي الوباء لا تزال تسبب صعوبات للشركات الألمانية في الخارج.

أظهر استطلاع حديث أن الشركات الألمانية في الخارج تنظر بشكل أكثر تفاؤلا إلى المستقبل، ولا سيما بفضل التعافي الاقتصادي في آسيا والولايات المتحدة، وفقا لـ"الألمانية".
وبعد مرور أكثر من عام على تفشي فيروس كورونا المستجد، تتحدث الأوساط الصناعية بصفة خاصة حاليا عن صفقات تجارية منتظمة من جديد، وذلك بحسب استطلاع لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية شمل أكثر من 4500 شركة في الخارج، وتم نشر نتائج الاستطلاع أمس.
لكن الاستطلاع أظهر أيضا أن سلاسل التوريد لا تزال تمثل مشكلات بالنسبة إلى الشركات، وبشكل إجمالي، قيمت 45 في المائة من الشركات في الخارج أعمالها التجارية على أنها جيدة، وقالت 14 في المائة فقط منها "إن أعمالها التجارية سيئة"، وبذلك فإن الأجواء تعد أكثر إيجابية بشكل واضح عما كان عليه الوضع في الخريف.
وترى الشركات الألمانية في الصين وباقي قارة آسيا وأمريكا الشمالية، بصفة خاصة انتعاشا، حيث يتعافى الاقتصاد هناك من أزمة كورونا بشكل أسرع كثيرا من أوروبا. ووصلت الصين مثلا من جديد إلى مستوى النمو الاقتصادي الذي كانت عليه قبل بدء أزمة كورونا. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتحقق ذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة خلال العام الجاري أيضا. في المقابل، لا يمكن بلوغ مستوى ما قبل الأزمة في ألمانيا إلا مع بداية 2022، وفقا لتوقعات باحثين اقتصاديين. لكن الآثار الناجمة عن تفشي وباء كورونا لا تزال تسبب صعوبات للشركات الألمانية في الخارج. وبحسب الاستطلاع، فإن الأعمال التجارية تتعرض لأعباء، ولا سيما بسبب قيود السفر وإلغاء المعارض وتراجع الطلب على المنتجات والخدمات. وذكر نحو 40 في المائة من الشركات أنها تواجه مشكلات في سلاسل التوريد على مستوى العالم، أكثر مما كانت عليه في الخريف.
وأرجعت غرف الصناعة والتجارة ذلك إلى صعوبات في الشحن البحري ونقص في الحاويات، ما أسفر عن زيادة تكاليف النقل وطول مدة فترات التوريد.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع حديث أن تأييد المواطنين لكل من الاتحاد المسيحي وحزب الخضر متساو حاليا. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي لمصلحة صحيفة "بيلد" الألمانية التي نشرت نتائجه في عددها الصادر أمس، أن تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي ارتفع بنسبة نقطة مئوية مقارنة بالاستطلاع السابق وبلغ حاليا 24 في المائة. وبحسب الاستطلاع، حدث الأمر نفسه مع حزب الخضر، وبلغ تأييد المواطنين له 24 في المائة.
وتراجع تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، بنسبة نقطة مئوية وانخفض إلى 15 في المائة، وتراجع تأييدهم أيضا لحزب اليسار المعارض بنسبة نقطة مئوية وانخفض إلى 7 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية