الاتحاد الأوروبي لتركيا: سنستخدم الأدوات والخيارات المتاحة إذا تجددت الاستفزازات

الاتحاد الأوروبي لتركيا: سنستخدم الأدوات والخيارات المتاحة إذا تجددت الاستفزازات
توترت العلاقات بين الاتحاد الأوربي وتركيا بسبب الحدود البحرية والتنقيب شرق المتوسط.

أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس، أن التكتل مستعد لزيادة حجم التجارة مع تركيا وتقديم أموال جديدة لإطالة أمد اتفاق الهجرة المبرم عام 2016 مع أنقرة، طالما ظلت العلاقات هادئة.
ووفقا لبيان صدر عقب المناقشات في قمة افتراضية، فإن القادة مستعدون "بشرط استمرار انخفاض مستوى التصعيد الحالي" لمناقشة تحديث الاتحاد الجمركي التركي القائم منذ 25 عاما مع التكتل.
وجاء في بيان القادة، "ندعو تركيا إلى الامتناع عن تجدد الاستفزازات.. وإذا اختارت أنقرة خلاف ذلك، فإن التكتل سيستخدم الأدوات والخيارات المتاحة لها".
وتوترت العلاقات بين تركيا، في أحدث تصعيد في عام 2020، والدولتين العضوتين في الاتحاد الأوروبي، اليونان وقبرص، بشأن الحدود البحرية واحتياطيات الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال جوزيب بوريل منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قبل بدء المحادثات، "في الشهر الماضي شهدنا تطورات إيجابية.. لكن الوضع لا يزال هشا".
كما يشير البيان إلى أن الدول الـ27 ستكلف المفوضية الأوروبية بإعداد اقتراح لتمويل جديد لأكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري تستضيفهم تركيا، وتقترح تكثيف التعاون في الحد من الهجرة غير الشرعية.
وبموجب اتفاق الهجرة، وعدت تركيا بإغلاق حدودها واستعادة المهاجرين غير الشرعيين من الجزر اليونانية مقابل نحو ستة مليارات يورو "7.2 مليار دولار".
وحدت هذه السياسة من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، لكن كان لها عواقب وخيمة على أولئك الذين يسعون إلى الحماية، وفقا لمنظمات حقوقية.
وعلى الرغم من التطورات الإيجابية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، خلال الأشهر الماضية، أعرب القادة أيضا عن قلقهم بشأن استهداف الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام في الدولة المتوسطية. وقال القادة "سنواصل مراقبة التطورات من كثب".
من جهته، قال مصطفى وارنك وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، إن تقلبات الأسواق المالية، التي حدثت في البلاد خلال الأيام الماضية، لا تعكس الواقع الاقتصادي.
وأكد مواصلة المحافظة على إبقاء مسار تركيا في الاستثمار والإنتاج والتصدير وتوظيف اليد العاملة بالتنسيق مع الوزارات التركية المعنية بالشؤون الاقتصادية.
ويأتي تصريحه بعد تسجيل سعر صرف العملة التركية وأداء البورصة تقلبات خلال الأيام الماضية، إثر قيام الرئيس رجب طيب أردوغان، بإقالة ناجي إقبال محافظ البنك المركزي.

الأكثر قراءة