الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 30 ديسمبر 2025 | 10 رَجَب 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين7.73
(-2.03%) -0.16
مجموعة تداول السعودية القابضة141.4
(-1.87%) -2.70
الشركة التعاونية للتأمين115.3
(-1.45%) -1.70
شركة الخدمات التجارية العربية112.7
(-1.40%) -1.60
شركة دراية المالية5.17
(-0.39%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب30.98
(1.57%) 0.48
البنك العربي الوطني21.5
(0.89%) 0.19
شركة موبي الصناعية10.84
(-1.81%) -0.20
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.1
(-5.29%) -1.68
شركة إتحاد مصانع الأسلاك18.2
(-4.96%) -0.95
بنك البلاد24.8
(-1.20%) -0.30
شركة أملاك العالمية للتمويل10.5
(-1.22%) -0.13
شركة المنجم للأغذية49.36
(-2.83%) -1.44
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.53
(-0.35%) -0.04
الشركة السعودية للصناعات الأساسية51.2
(-1.44%) -0.75
شركة سابك للمغذيات الزراعية110.3
(-1.16%) -1.30
شركة الحمادي القابضة27.32
(-3.39%) -0.96
شركة الوطنية للتأمين12.31
(-3.30%) -0.42
أرامكو السعودية23.62
(-0.34%) -0.08
شركة الأميانت العربية السعودية15.02
(-3.22%) -0.50
البنك الأهلي السعودي38.04
(-0.47%) -0.18
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات26.98
(-0.88%) -0.24

التواصل مع الآخرين والسؤال عن أحوالهم يقوي لحمة المجتمع ويزيد من تماسكه وقوة أواصره، وهو مطلوب بين الناس كلهم، ولكنه بين الأقارب وذوي الرحم أشد وجوبا، (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام...) الآية، وأحاديث نبوية كثيرة تحث بل توجب صلة الرحم، "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه". وقد جاءت الآن وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها لتحل محل اللقاءات المباشرة بين الناس والأقارب على وجه الخصوص. فما مدى تأثير ذلك في المجتمع؟ وهل يعد مثل هذا تواصلا حقيقيا أم لا؟ الواقع يشير وبوضوح إلى أن التواصل يتجه وبقوة إلى أن يكون تواصلا افتراضيا تكاد معه العلاقات الإنسانية أن تتحول إلى علاقات ميكانيكية جامدة خالية من الروح ومن نبض الحياة، ما قد يؤدي إلى فقدان الإحساس بالمشاركة الفعلية بين الناس. تشير الدراسات إلى أن النسبة الطبيعية التي تنتج من خلال العلاقات المباشرة بين الناس هي 30 في المائة لغة خطاب وأن 70 في المائة هي لغة تواصل ومشاعر. ولك أن تتخيل مدى ما سيصيب تلك العلاقات إذا ما اقتصر التواصل على وسائل التواصل! نعم لقد فرضت المدنية الحديثة أن تتباعد البيوت وأن ينشغل الناس عن بعضهم بعضا، ولذا فإن الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة يعد أمرا محمودا، مثل أن تنشأ مجموعات افتراضية للتواصل بين الأقارب والزملاء والجيران. ومع ذلك فإن الناظر الآن إلى العلاقات الأسرية ليشعر بالأسى بسبب هذا التباعد ويخشى أن يتعود النشء على هذه الظاهرة الافتراضية فقط، وهذا بلا شك خطأ جسيم في التربية الأسرية، إذ يجب على الوالدين أن يحرصا بين الحين والآخر على اللقاءات المباشرة مع أقاربهما وذوي أرحامهما وأن يصطحبا أبناءهما معهما لتعويدهم على مثل هذا الأمر، وأن يغرسا في عقولهم أن التواصل المباشر في صلة الأرحام يعد أمرا مهما وأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا يغني بحال من الأحوال عن المقابلات المباشرة. إن المجتمعات بحاجة إلى انتفاضة وعي تعيد الأمور إلى نصابها ويأتي هنا دور الجميع بدءا من الوالدين والأسرة الصغيرة مرورا بعلماء النفس والاجتماع وانتهاء بوسائل الإعلام المختلفة، حتى نتمكن من إبقاء الروح حية في نفوس الجميع، ويكون المجتمع متماسكا وقويا تشيع بين أفراده روح المحبة والألفة الصادقة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية