الحالات التحكيمية

كثرة احتجاجات لاعبي كرة القدم في ملاعبنا على قرارات الحكام تشير إلى أنهم لم يفهموا حتى الآن التحديثات التي طرأت على قانون كرة القدم لكنهم ليسوا وحدهم فالكثير منا مثلهم وأنا واحد منهم، حتى حين تتابع محاولا الفهم تعليقات الحكام السابقين على "حالات تحكيمية" تجد أن هناك تباينات صارخة بين "تقدير" حكم وآخر وقرار حكم وآخر، لذلك باءت محاولاتي لاستيعاب القوانين الجديدة بالفشل وما استوعبته حتى الآن أن كرة القدم "الحديثة" تلعبها بالقدم كما كان في السابق زائد الذراع إذا لم يكن بعيدا عن جسم اللاعب تقدير المسافة .. يعود للحكم !، لكن يمكنك استخدام كل الجسم أو جزء من الكوع إلى الرأس مرورا بالركبة والقبضة لمواجهة أو عرقلة الخصم وأيضا يخضع هذا لتقدير الحكم إنما هناك مساحة رحبة للعنف في هذه الجزئية، لهذه الأسباب تكثر اعتراضات اللاعبين ومعهم بعض الحق لأن المشاهد يرى أن اللاعب الذي لا يحتج ويلاحق الحكم تاركا الكرة قد يضيع حقه، هل هذا لا يحدث سوى في ملاعبنا أم يحدث في غيرها؟، هذا سؤال يجب الإجابة عنه حتى لا تنزلق هذه اللعبة الجميلة لتتحول إلى مصارعة من الركل والرفس والدعس على قدم المنافس بنجاسة صارخة، وبهكذا وضع ربما يطرأ تحديث جديد يستجيب للمتجدد في هذه اللعبة، يلزم فيه اللاعبين بلبس خوذ للحماية ولمزيد من توفير فرص إمكانية إصابة لاعب الفريق المنافس بطريقة محترفة دون التعرض لإشهار كرت أصفر أو أحمر.
وأطرف شيء في التحديثات قضية التسلل التي يقول الحكام السابقون في معرض الشرح والتبرير أنه مطلوب التريث في احتسابه! مع وجود حكم راية يركض "رايح جاي" للمتابعة، مع أن هذا التريث الذي لم أفهم سببا له يؤدي إلى بلبلة وسط الملعب وضغوط على الحكم وتأثر معنويات على كل اللاعبين ممن سجل لهم هدف أو سجل في مرماهم.
*****
توقعت أن تسارع وزارة الصحة إلى الكشف عن نتائج تحقيقها في قضية "الممثلة التونسية"، لا أعتقد أن قضية صريحة مثل تلك تحتاج إلى كل هذا الوقت الطويل نسبيا، فمن المهم إعلان الوزارة قرارا حازما في قضية تتعلق بصحة البشر وأصبحت قضية رأي عام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي