أقصر مسافة بين الحلم والمستقبل

يقال أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم. وكذلك هو أيضا مشروع ذا لاين الذي أطلقه البارحة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، واصلا الحلم بالحقيقة، والإنجاز بمستقبل مشرق ومتجدد لا نهاية له.
مدينة مليونية بطول 170 كيلومترا تشق طريقها نحو المستقبل، ولأول مرة في العالم دون أن تتسبب في أدنى ضرر لما حولها من التضاريس الطبيعية. مدينة تعد ثورة حضارية ومعمارية تضاف لثورات تاريخية سابقة، بل تتميز عنها بأنها تجعل من الإنسان اهتمامها الأول كما بين ذلك ولي العهد في تقديمه الموجز زمنا، والعميق من حيث تساؤلاته المحقة والمهمة لمستقبل البشرية والكوكب.
ومن هنا ستكون "نيوم" هي الإجابة والاستجابة لهذه التساؤلات التي باتت هاجسا مؤرقا لمستقبل الإنسان وخياراته المقبلة في العيش على هذه الأرض. ليس فقط بوصفها مدينة ذكية كباقي المدن الذكية من حولنا، لكن أيضا بوصفها "مدينة مستقبلية" صديقة لطبيعتها. وبالضرورة صديقة ومحبة لإنسانها الذي طالما تم تقديم أولويات دورة الاقتصاد والمال والمعمار على وفرة احتياجاته.
"ذا لاين" ستكون العمود الفقري والمشروع الأكبر والأهم لمدينة نيوم. وعلى ضفافه ستكون هناك مدينتان إضافيتان إحداهما صناعية لوجستية تبرز الدور المنوط بـ"نيوم" في رؤية المملكة 2030، بوصفها نقطة التقاء قارات العالم الثلاث، والتي ستحافظ بدورها على الامتداد الطبيعي لقارات العالم اجتماعيا وثقافيا وبيئيا، إذ سيكون لـ"نيوم" تشريعاتها المدعومة بنظام قانوني منسجم مع الأعراف الدولية، "نظام لا يتوقف عن التطور ليثمر نموا اقتصاديا ومجتمعا مكللا بالنجاح والازدهار". بحسب ما يورده نصا فريق نيوم بقيادة ولي العهد.
ويبقى أن مدينة الحالمين لا تزال تدعو المنجزين إلى الانضمام إلى فريقها الذي بات يتوسع ويكبر يوما بعد الآخر على أرض الواقع باتجاه الحلم مدعوما بإرادة سياسية وقيادية فارقة يمثلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ودائما نحو مستقبل يليق بتاريخ المملكة ورؤيتها الطموحة.