وزير الطاقة: السعودية قامت بعمل جبار .. سعر البرميل كان 19 دولارا في أبريل واليوم 51 دولارا
وزير الطاقة: السعودية قامت بعمل جبار .. سعر البرميل كان 19 دولارا في أبريل واليوم 51 دولارا
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، إن أسواق النفط تحسنت لافتا إلى ما قامت به السعودية من عمل جبار قدرة وقيادة، مشيرا إلى أن المملكة كانت من أوائل المحذرين من ضعف الطلب على النفط وخطورة جائحة كورونا على الأسواق، مؤكدا أن ما تحقق ليس نتيجة عمل وزارة، بل عمل دولة.
وأشار الأمير عبد العزيز خلال الجلسة الثالثة ضمن ملتقى الميزانية 2021 تحت عنوان "تحديات أسواق الطاقة" في الرياض، إلى أن اتفاق أوبك بلس في أبريل الماضي أنقذ الصناعة البترولية العالمية، لافتا إلى أن هذه السوق تدار بالتفاهمات فقط ولا يمكن إخضاعها لمفهوم حرية السوق.
وأضاف أن ولي العهد رجل دولة تمكن من ادارة تداعيات أزمة النفط في ظل الظروف الصعبة وقاد هذا العمل باقتدار، وارتفاع سعر برميل النفط من 19 دولارا في أبريل إلى 51 دولارا حاليا، هو نتاج عمل دولة، والسعودية تمكنت في ثلاثة أيام من جمع دول أوبك بلس وخفض الإنتاج.
وأكد الأمير عبدالعزيز أنه لا قيمة لأسعار مرتفعة ما دامت حاضنة لأسعار منخفضة في المستقبل، مشيراً إلى أن الأسواق لم تشهد فترة في انخفاض الأسعار طويلة إلا وكانت هي الحاضنة للأسعار المرتفعة في المستقبل.
وأضاف "لا نستهدف أسعارا معينة للنفط ولم نذكر ذلك أبدا، وما نهدف إليه بالأساس هو استقرار أسواق النفط العالمية"، مشيرا إلى أن التزام أوبك بلس بالاتفاق الأخير كان الأقوى مقارنة بالاتفاقيات السابقة.
وأفصح عن أن زيادة السعودية للإنتاج مطلع الجائحة كان أمرا مقصودا، مشيرا إلى أنه تم الاحتفال بدور المملكة القيادي في إدارة سوق النفط ديسمبر الجاري.
وحول أزمة كورونا، ذكر الأمير عبدالعزيز أن السعودية كان لها رأي مختلف بداية أزمة كورونا، مضيفا أن "الجائحة قد يكون لها تأثير كبير ونؤمن باستدراك الأمور واتخاذ إجراءات مبكرة لاحتواء الأزمة، لأن ذلك أدعى لمعالجة أفضل، ولأن الجانب الاستباقي والمبادرة مهم في معالجة الأمور مع ظهور بوادر مشكلة".
وتابع "في البداية لم يكن هناك توافق في أول شهرين من العام بل كان هناك إمعان في التصرف في اتخاذ القرار، وانتهى اجتماع مارس دون اتفاق مما يعني أنه ليس هناك قيد على دولة في إنتاج ما تريده".
ولفت الأمير عبدالعزيز إلى أن اتفاقية أوبك بلس الحالية، سابقة في تاريخ المنظمة، لأنه لم يحدث توافق من قبل على اتفاقية تتجاوز سنة وأن الاتفاق هذا لمدة سنتين قابلة للتمديد من باب تعزيز مفهوم استقرار السوق، مبينا أن سوق النفط لن تترك دون إجراء التحوط المطلوب.
وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن أسواق الطاقة كانت أمام خيارات صعبة وجميع الاسواق تحتاج منظم، بيد أن اتفاق أوبك بلس لضبط الأسواق شارك فيه دول من خارج المنظمة، بينها دول كانت تحارب أوبك، وأن هناك دول كانت تطالب بإلغاء أوبك، إلا أنها أصبحت تشارك بقوة في دور أوبك واستقرار الأسواق لتشيد بدور المنظمة.
وعن تحديات أسواق الطاقة العالمية، شدد الأمير عبدالعزيز على أنه من الضروري إبراز التحديات التي عشناها هذا العام وقد نعيشها العام المقبل كتبعات لفيروس كورونا، ونأمل أن الإنجازات العلاجية تنعكس على تحقيق إنجازات اقتصادية عالمياً.
وأضاف "مكاشفة المواطنين بما يحدث أمر مهم للقيام بواجبنا ولأجل تفهمهم لكافة الإجراءات التي تتخذ للتعامل مع هذا الوضع وللمحافظة على المكتسبات. ولا يوجد دولة في العالم قامت بمثل ما قامت به السعودية تجاه شعبها صحياً واقتصاديا".
وحول إدارة تداعيات الِأزمة، ذكر أن تنويع دخل السعودية وعدم الاعتماد بشكل كبير على إيرادات النفط وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف التنويع وهو ما بدأت الدولة في تنفيذه والبلد لم تعد الآن عرضة للمراهنات على أسعار النفط، مشيرا إلى أن السعودية لديها برنامج للربط الكهربائي الخليجي وستصدر طاقة للعراق ومصر والأردن ولا يستغرب في يوما الوصول إلى أوروبا.