151.8 مليار دولار إيرادات قطاع البريد في الصين خلال 11 شهرا .. ارتفعت 14.4 %

151.8 مليار دولار إيرادات قطاع البريد في الصين خلال 11 شهرا .. ارتفعت 14.4 %
تواصل أنشطة التجارة الإلكترونية تغذية نمو قطاع البريد الصيني بشكل سريع.

حافظ قطاع البريد في الصين على نمو قوي خلال العام الجاري، مع ارتفاع حجم كل من الإيرادات والأعمال، رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لـ"الألمانية"، أكدت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للبريد أن عائدات قطاع البريد ارتفعت إلى 992.85 مليار يوان "نحو 151.8 مليار دولار" خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الجاري، بزيادة 14.4 في المائة، عن العام الماضي.
وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وحده، بلغت إيرادات قطاع البريد 113.23 مليار يوان، بارتفاع بـ15.9 في المائة، على أساس سنوي. وشهد قطاع البريد الصيني نموا سريعا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تواصل أنشطة التجارة الإلكترونية تغذية نمو القطاع.
كما أظهرت البيانات أن شركات التوصيل السريع تعاطت مع 74.1 مليار طرد بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني (نوفمبر)، بارتفاع بواقع 30.5 في المائة، على أساس سنوي، كما ارتفعت إيرادات تلك الشركات بنسبة 17 في المائة، على أساس سنوي إلى 786.92 مليار يوان.
وتشهد خدمة التوصيل السريع نموا قويا من حيث حجم الأعمال منذ شباط (فبراير) الماضي، مع تعافي القطاع في الصين من تأثير جائحة كورونا.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين أمس أنها تلقت تقارير عن تسجيل 24 إصابة مؤكدة جديدة بكورونا في البر الرئيسي الصيني يوم أمس الأول. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن اللجنة القول في تقريرها "إن خمسا من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محليا، بينما البقية قادمة من الخارج، ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة بسبب المرض أمس".
وخرج 11 من المصابين من المستشفيات في البر الرئيسي الصيني أمس بعد تماثلهم للشفاء، وحتى يوم أمس، بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في البر الرئيسي الصيني 86725 حالة، بينهم 306 مرضى لا يزالون يتلقون العلاج.
وقالت اللجنة "إن 81785 مريضا غادروا المستشفيات بعد تمام شفائهم، فيما استقر عدد الوفيات عند 4634 شخصا". وأعلنت اللجنة تسجيل 14 حالة جديدة بدون أعراض في البر الرئيسي. ولا تسجل الصين الحالات بدون أعراض كحالات مؤكدة.
وقالت شركة الأبحاث الاقتصادية الدولية "كابيتال إيكونوميكس"، "إن الاقتصاد الصيني سيحصل على دفعة كبيرة في 2021 بسبب انتعاش الاستهلاك والخدمات ونمو الدخل بشكل متسارع والتحفيز المالي".
ويتوقع محللو الشركة أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 10 في المائة في عام 2021، بعد تعرضه لضربة في العام 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
وجاء في أحدث مذكرة بحثية صدرت عن شركة الاستشارات، ومقرها لندن أخيرا، "بالنظر إلى المستقبل، بينما أصبح إجماع المحللين أكثر تفاؤلا في الأشهر الأخيرة، نعتقد أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من المفاجآت الصعودية".
ووفقا للشركة ستظل محركات النمو المحلية في الصين قوية على المدى القريب، مشيرة إلى أن الزيادة في معدلات الادخار المسجلة في وقت سابق من هذا العام ستؤدي إلى زيادة في الإنفاق، مع تحسن الثقة في عام 2021.
كما سيشهد الربع الرابع من عام 2020 نمو الناتج الاقتصادي الصيني بشكل أعلى، مقارنة بتوقعات "كابيتال إيكونوميكس" قبل عام. وأشارت إلى أن الارتفاع المتوقع سيؤدي إلى بعض التشديد في سياسة الدولة في 2021 مع إعادة التركيز على السيطرة على النمو السريع في الدين الوطني.
وتقول الشركة "إن البنك المركزي الصيني سيبدأ في رفع أسعار الفائدة على تسهيلات الإقراض في العام المقبل". لكنها أشارت إلى أن الاقتصاد الصيني يواجه بعض المخاطر السلبية في قطاع العقارات وأسواق الائتمان، وسيتباطأ النمو الاقتصادي بحلول نهاية عام 2021 مع ارتفاع قيمة العملة الوطنية والاستقرار.
وفي سياق متصل، قالت السلطات المحلية في مدينة تيانجين في شمال الصين أمس، "إنه تم العثور على فيروس كورونا في عينات مجمعة من عبوات للحم مجمدة مستوردة". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن هيئة السيطرة على الأمراض والوقاية منها في المدينة أن اللحم مستورد من الأرجنتين، ووصل ميناء تيانجين في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأضافت الهيئة أنه "تم تخزين اللحوم في درجة حرارة منخفضة منذ ذلك الحين، ولم تدخل أي كمية منه الأسواق". وقال المسؤولون "إنه تم وضع العاملين الذين تعاملوا مع العبوات وأقاربهم في العزل وإخضاعهم للملاحظة، وثبتت سلبية إصابتهم بفيروس كورونا". وكانت الصين قد عززت من جهودها لمنع وصول عبوات أطعمة مجمدة فيها فيروس كورونا إلى أراضيها.

الأكثر قراءة