أخبار اقتصادية- عالمية

رئيس فريق الاقتصاد الرقمي في العشرين لـ "الاقتصادية": جاهزون للقمة تقنيا.. و300 شخص لتأمين فعالياتها

رئيس فريق الاقتصاد الرقمي في العشرين لـ "الاقتصادية": جاهزون للقمة تقنيا.. و300 شخص لتأمين فعالياتها

رئيس فريق الاقتصاد الرقمي في العشرين لـ "الاقتصادية": جاهزون للقمة تقنيا.. و300 شخص لتأمين فعالياتها

جانب من اجتماع سابق لفريق عمل الاقتصاد الرقمي في قمة العشرين.

أكد الدكتور عصام الوقيت، رئيس فريق عمل الاقتصاد الرقمي في قمة العشرين مدير عام مركز المعلومات الوطني، جاهزية المملكة لانعقاد القمة تقنيا عبر جميع الاحتياطات اللازمة لفاعلية النظام وأمنه، مشيرا أن هناك ما يزيد عن 300 شخص يعملون لضمان ان تظهر القمة بشكل ناجح.
وأوضح الوقيت في حوار مع "الاقتصادية" أن هناك تنسيقا مع جميع الدول المشاركة، وكثير من القطاعات ذات العلاقة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة الوطنية للأمن السيبراني وأمانة مجموعة العشرين، التي تعمل كلها بشكل تشاركي لإنجاح القمة.
وشدد على حرص فريق عمل الاقتصاد الرقمي لتطوير أدوات قياس الاقتصاد الرقمي وطرح تعريف موحد للاقتصاد الرقمي الذي تم الاتفاق عليه نوعا ما من قبل الدول المشاركة، فضلا عن وضع خريطة طريق توضح الخطوات التي لا بد من اتباعها خلال الأعوام المقبلة والعمل على تجارب المنظمات الدولية وإشراكهم في عملية توحيد منهجية قياس الاقتصاد الرقمي.
وأشار الوقيت إلى أن السيناريوهات الاستشرافية المبنية على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي أوجدت وفورات وفرص في السعودية تقدر بقيمة 43 مليار ريال خلال عام ونصف، لافتا إلى أنه بناء على الدراسات الموجودة يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي السعودية بحلول عام 2030، وفيما يلي نص الحوار..

*حدثنا عن أهمية فريق الاقتصاد الرقمي في قمة العشرين وتأثيره في اقتصاد الدول؟
الاقتصاد الرقمي سابقا كان ينظر له كجزء من الاقتصاد العالمي ومع مرور الوقت أصبح هناك تضخم واهتمام أكبر بالاقتصاد الرقمي ومشاركة أكبر في اقتصادات الدول ولذا أصبح من الضروري جدا أن يتم التركيز على هذا الاقتصاد الرقمي ومن هنا ظهرت أهمية إنشاء فريق عمل الاقتصاد الرقمي ضمن أعمال مجموعة العشرين.
ولعلي أؤكد أيضا أنه ما زال هناك نوع من الغموض في تعريف الاقتصادي الرقمي والشيء الآخر قياس الاقتصاد الرقمي ومساهمته في اقتصادات الدول، وبالتالي حرصت المملكة ضمن أعمال فريق عمل الاقتصاد الرقمي لهذا العام، وكان من ضمن أولوياتها تطوير أدوات قياس الاقتصاد الرقمي والوصول إلى تعريف مشترك، وبالتالي تم طرح تعريف موحد للاقتصاد الرقمي وتم الاتفاق عليه نوعا ما من قبل الدول المشاركة.
وأيضا وضعت خريطة الطريق توضح الخطوات المشتركة التي لا بد من اتباعها خلال الأعوام المقبلة وأيضا إشراك أصحاب المصلحة والعمل على تجارب المنظمات الدولية لتوحيد منهجية قياس الاقتصاد الرقمي لما لديهم من أدوات ومعرفة وبيانات يمكن الاعتماد عليها أو التنسيق فيما بينها، وهذا سيكون له دور كبير في تعزيز قابلية المقارنة ما بين المؤشرات وتقوية القدرات الإحصائية ضمن نطاق مجموعة العشرين وخارجها.

*نود توضيح أكثر عن أبرز مخرجات الفريق في القمة؟
فريق عمل الاقتصاد الرقمي هو فريق عمل تم إنشاؤه بداية من الصين عام 2016 وبدأ أعماله في تركيا عام 2017 ثم الأرجنتين عام 2018 ومن ثم اليابان عام 2019 والمملكة في عام 2020 وهذه الدورة الرابعة لفريق عمل الاقتصاد الرقمي وهذا الفريق يهتم بالتقنية وكيفية تفعيلها لتعزيز ودعم الاقتصاد، والاقتصاد الرقمي موضوع مهم جدا ومن ناحية تطوير أجندة فريق عمل الاقتصاد الرقمي لهذا العام لها عدة محاور.
ومن المحاور ان تتوافق هذه الاجندة مع توجهات رئاسة المملكة وهي تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة، وتم التنسيق على أن تكون هذه الأولويات المقترحة في النقاشات تحظى على اهتمام ورغبة دول مجموعة العشرين المشاركة، لأن جميع الموضوعات لا بد أن تكون بالاتفاق، وأن يكون هناك بناء واستمرارية على إنجازات الأعمال من الأعوام السابقة من دول مجموعة العشرين لضمان استمرارية النقاش، وضمان أن نبني على الجهود السابقة ونعززها ونطرح أولويات جديدة لنضمن استمراريتها.
ولعل ذلك كان هناك مراجعة لجميع استراتيجيات دول مجموعة العشرين ومعرفة المبادرات والسياسات ذات العلاقة ومعرفة توجهات واولويات الدول والأخذ باعتبار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمعروفة باسم الأهداف العالمية، وأيضا كان هناك نوع من المواءمة وأخذ الآراء والمقترحات قبل أن تبدأ السعودية برئاسة مجموعة العشرين، وذلك لضمان أن نعمل على أجندة متفق عليها من البداية حتى نضمن أن يكون النقاش فاعلا ومثمرا.

* كم عدد ورش العمل والاجتماعات التي تمت من خلال فريق عمل الاقتصاد الرقمي؟
كان هناك أربعة اجتماعات رسمية لفرق العمل واجتماع وزاري، كما تم عقد اجتماع وزاري استثنائي لمناقشة كيفية تعامل التقنية مع الجائحة، وكان هناك عدد من المدخلات والسياسات التي تم طرحها وإقرارها في البيان الوزاري الاستثنائي.
وإضافة إلى هذه الاجتماعات الرسمية كان هناك عدد كبير من النقاشات الثنائية مع الدول ذات العلاقة، لضمان تحسين وإثراء الموضوعات والأوليات التي يتم طرحها في نقاشات فرق العمل، وكذلك كان هناك ورشة عمل استثنائية لمناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.


*استضافة قمة العشرين افتراضيا تمثل تحديا تقنيا، حدثنا عن جهود السعودية في ذلك؟
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ممثلة في مركز المعلومات الوطني تعمل على توفير الحل التقني لاستضافة هذه القمة وهناك تنسيق مع جميع الدول المشاركة، وهناك عمل جبار بمشاركة كثير من القطاعات ذات العلاقة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة الوطنية للأمن السيبراني وأمانة مجموعة العشرين وعديد من القطاعات الأخرى التي تعمل كلها بشكل تشاركي لإنجاح هذه القمة.
وهناك ما يزيد على 300 شخص يعملون لضمان أن تكون هذه القمة الافتراضية وتظهر بشكل ناجح وأن يكون هناك تمثيل قوي للمملكة واستضافة قوية على الرغم من الجائحة التي أعاقت الحضور الفعلي لرؤساء الدول، وأن يكون الحضور الافتراضي بالشكل الأمثل والأنسب، وأخذنا جميع الاحتياطات اللازمة من ناحية توفير فاعلية النظام، وكذلك ضمان نواحي الأمن السيبراني وغيرها من النواحي الأخرى التي قد تكون ليست تقنية لكن لوجستية.

* ما دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي؟
يتمثل دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤيتها للارتقاء بالمملكة للريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، وعملت الهيئة على تنظيم قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي وتمكين الابتكار والإبداع من خلال أذرع ثلاث، وهي مكتب إدارة البيانات الوطنية ومركز المعلومات الوطني والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي.
وإضافة إلى ذلك قامت الهيئة بتطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي برؤية طموحة، وهي جعل أفضل ما في البيانات والذكاء الاصطناعي واقعا وتحقيق الرؤية الطموحة طويلة المدى من خلال نهج متعدد المراحل يركز على تنفيذ أولوياته الوطنية بحلول 2025، وبناء الأسس لتحقيق ميزة تنافسية في أهم المجالات المتخصصة بحلول عام 2030 لتصبح المملكة واحدة من أبرز الاقتصادات في استخدام وتصدير البينات والذكاء الاصطناعي بعد عام 2030.


* كم تقدر قيمة اقتصاد البيانات والذكاء الاقتصادي في المملكة؟
تقدر المشاركة الاقتصادية المتوقعة للشركات المتخصصة في سوق البيانات والذكاء الاصطناعي الناشئ بنحو 551 مليون ريال في عام 2020، ونسبة 60 في المائة من المساهم الاقتصادي لهذه الشركات تكمن في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتعمل الهيئة حاليا مع الخبراء في مجال اقتصاد البينات والذكاء الاصطناعي بدراسة القيمة الاقتصادية للبينات والذكاء الاصطناعي في المملكة وتحديد العوامل المؤثرة في هذه القيمة.


* كم تتوقعون توفير إيرادات إضافية للاقتصاد السعودي؟
من خلال البيانات والذكاء الاصطناعي استطعنا عمل سيناريوهات استشرافية مبنية على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وأوجدت وفورات وفرصا تقدر تقريبا بقيمة 43 مليار ريال خلال عام ونصف ونعمل على المزيد.

* هناك 66 هدفا تركز على البيانات والذكاء الاصطناعي في رؤية المملكة، حدثنا عن أبرزها؟
الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة للبيانات والذكاء الاصطناعي متوافقة ومتوائمة مع رؤية المملكة 2030 ضمن هذه الأهداف تسهيل وممارسة الأعمال، ولدينا منصات وطنية مثل أبشر ومنصة النفاذ الموحد التي تسهم بشكل كبير في تسهيل ممارسة الأعمال وأيضا تحسين جودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية.
والهيئة تعمل بالتعاون مع عدد من الجهات من خلال وضع خطط تطوير المدن الذكية والعمل مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى ذلك قمنا من خلال الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي برسم خطة طموحة لإنشاء شركات ناشئة وفعالة في المجال التي ستقوم بزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد أيضا.
وهناك طموح لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والمحلي في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي الذي قد يصل إلى 75 مليار ريال في عام 2030، وأيضا من الأهداف لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية من خلال الجائحة حيث استطاعت الهيئة تطوير تطبيقي توكلنا وتباعد اللذين أسهما في احتواء جائحة كورونا.

* وماذا عن استراتيجية هيئة الذكاء الاصطناعي؟
استراتيجية البيانات والذكاء الاصطناعي الوطنية التي قامت الهيئة بعملها تم اعتمادها والهيئة من خلال أذرعها الثلاث مكتب إدارة البيانات الوطنية ومركز المعلومات الوطني والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي، تعمل على تفعيل هذه الاستراتيجية والخطة التنفيذية الخاصة بها التي سنتبعها خلال الأعوام المقبلة.
وأيضا من ضمن الإنجازات قصيرة المدى التي تم إنجازها في هذا العام، المناقشات مع عدد من المنظمات العالمية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات في دعم الذكاء الاصطناعي عالميا من أجل التنمية المستدامة في هذا المجال وصندوق البنك الدولي، حيث أطلقنا مبادرة للذكاء الاصطناعي والأمم المتحدة وقمنا باستضافة جلسة حوارية مع مجلس الأمم المتحدة لبحث سبل التعاون بين المملكة والأمم المتحدة في هذا المجال وفي هذا العام قامت المملكة بإطلاق القمة العالمية الافتراضية للذكاء الاصطناعي.


* كم تتوقعون مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي السعودي بحلول 2030؟
بناء على الدراسات الموجودة لدينا نتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بـ12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي السعودي بحلول عام 2030.


* كيف يمكن تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأوبئة؟
لا يخفى على الجميع أن الأوبئة بشكل عام تتميز بانتشارها السريع وننظر إلى وباء كورونا بشكل خاص على أنه وباء وجائحة تتميز أولا بأنها لا تظهر أعراضها والشيء الثاني أنها سريعة الانتشار، وبالتالي كان لا بد من التعامل معها باستخدام التقنية بشكل استثنائي، ودون شك في أن تقنية الذكاء الاصطناعي لها دور كبير في التعامل مع هذه الجائحة.
ولعلنا نشير ونؤكد أن الجائحة اكتشفت من قبل خوارزميات الذكاء الاصطناعي قبل تسعة أيام من اكتشافها وإعلانها بشكل رسمي من منظمة الصحة العالمية، حيث اكتشفت تقنية الذكاء الاصطناعي هذا الوباء وحذرت منه قبل أن يتم اكتشافه بشكل رسمي.
وتقنيات الذكاء الاصطناعي لها دور كبير في عدة نواح لمكافحة الأوبئة، أولا في النواحي العلاجية تساعد وتسهم في التحليلات التي تنتج عنها الأدوية أو اللقاحات الخاصة للوبائيات والشيء الثاني من الناحية التخطيطية حيث إنه يمكن عمل سيناريوهات استشرافية تساعد متخذي القرار في العمليات اللوجستية مثل توزيع الممارسين الصحيين وتوزيع الأدوية والتخطيط للطاقات الاستيعابية للمستشفيات وغيرها من ذلك وأيضا الناحية الاقتصادية.
وتقنيات الذكاء الاصطناعي تدعم متخذي القرار لأنهم يضعون السياسات ويتخذون القرارات على تحليلات مبنية على تقنية الذكاء الاصطناعي أي تكون على دقة عالية تدعم في صنع السياسات واتخاذ القرارات.

* كيف أسهمت جائحة كوفيد - 19 في دعم الاقتصاد الرقمي؟
جائحة كورونا كانت بمنزلة اختبار للدول في مدى جاهزيتها التقنية، حيث إن الدول التي لم تكن جاهزة تقنيا واجهت صعوبة في التعامل مع جائحة كورونا بينما الدول الجاهزة تقنيا استطاعت أن تتعامل مع الجائحة بالشكل الأمثل دون شك.
ولاحظنا أن جميع النواحي الاقتصادية المختلفة والصناعات المختلفة واجهت تحديات أثناء هذه الجائحة بينما الشركات التقنية ومواقع التجارة الإلكترونية وبعض الصناعات والنشاطات الداعمة لها لاحظنا عليها صعودا كبيرا جدا.
والمبيعات الإلكترونية تضاعفت بشكل كبير وخدمات التوصيل، حيث لاحظنا عزوفا للذهاب إلى السينما وكان هناك انتشار واستخدام أكبر لمواقع الترفيه، وعزوف للذهاب إلى المطاعم وزاد العمل على تطبيقات التوصيل، وعزوف عن المتاجر الواقعية الفعلية وكان تفعيلا لمواقع التجارة الإلكترونية.

* ما أهم الموضوعات المدرجة لرسم ملامح مستقبل الاقتصاد الرقمي والرقمنة في قمة العشرين؟
تطرقنا إلى موضوعات مهمة تتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتتعلق بالاستخدام الموثوق للذكاء الاصطناعي وتتعلق بمبادئ استخدام الذكاء الاصطناعي والمملكة طرحت هذه الموضوعات باحترافية عالية، وتمت مناقشة هذه الموضوعات على الرغم من حساسياتها وتم وضع بعض الأسس والسياسات وتبادل أفضل الممارسات بين الدول في هذه المجالات التي تضمن الاستخدام الأمثل والأفضل لتقنية ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي ولموضوعات حساسة فيها مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والاستخدام الموثوق للذكاء الاصطناعي.
ولا يخفى على الجميع أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل كبير جدا ما جعل من الصعب على الدول أن تقوم بصنع السياسات الخاصة بشكل مناسب مع التقدم السريع الموجود فيه وهذا أدى إلى ظهور بعض الأمور الحساسة مثل الموضوعات التي تتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي فماذا لو حصل هناك خطأ طبي ناتج عن خوارزميات تابعة للذكاء الاصطناعي، من سيتحمل المسؤولية؟ كل هذه الموضوعات تندرج تحت الاستخدام الموثوق للذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

* الذكاء الاصطناعي تقنية أصبحت الدول تتجه إليها، فما أهميته ومستقبله؟
الذكاء الاصطناعي هو إحدى التقنيات الناشئة والقادمة بقوة وأصبحت نسبة الاستثمار فيها من سوق المعلومات في ازدياد عاما بعد عام، وأصبح الذكاء الاصطناعي يدخل في كل المجالات وكما لاحظنا أنه يدخل في خدمة البشرية وهذا هو عنوان القمة للذكاء الاصطناعي لخير البشرية حيث يدخل في مجالات مثل التعليم والصحة وأيضا الاقتصاد ونلاحظ أن هناك كثيرا من السيناريوهات الاستشرافية للذكاء الاصطناعي تقوم بخدمة الاقتصاد.
ومثال على ذلك قمنا بتجربة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة داخل مركز المعلومات الوطني ومنصة استشراف وهذه المنصة مبنية على الذكاء الاصطناعي ولدينا بنك البيانات الوطنية وفيه أغلب البيانات الحكومية الوطنية مجمعة في بنك واحد مترابطة مع بعضها.
وتخدم هذه المنصة عمل التحليلات والإجراءات الاستشرافية، وخلال عام ونصف عملنا ما يقارب 40 سيناريو استشرافيا وتسهم في اتخاذ القرارات وتسهم في صنع السياسات وهذه كلها تؤثر بشكل كبير في اقتصادات الدول.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية