التردد يسود الأسواق العالمية وسط قلق المستثمرين من غموض نتائج الانتخابات الأمريكية

التردد يسود الأسواق العالمية وسط قلق المستثمرين من غموض نتائج الانتخابات الأمريكية
ارتفعت الأسهم الأمريكية أمس وسط ترقب المستثمرين الفائز في سباق الانتخابات الرئاسية.

سادت حالة الترقب والقلق البورصات العالمية أمس نتيجة تأخر حسم نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع اشتداد المنافسة بين الرئيس دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، مع إعلان الأول فوزه، في حين لم تصدر بعد نتائج ولايات أساسية.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة عند الافتتاح أمس بعد أن صارت نتيجة السباق نحو البيت الأبيض بعيدة عن التوقع، غير أن المستثمرين ما زالوا قلقين من احتمالات النزاع على النتيجة.
وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 32.8 نقطة، بما يعادل 0.12 في المائة، إلى 27512.83 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 37.30 نقطة، أو 1.11 في المائة، إلى 3406.46 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 283.20 نقطة، أو 2.54 في المائة، إلى 11443.78 نقطة.
وعاودت البورصات الأوروبية بصورة عامة الارتفاع بعد ساعة من بدء التداولات فيها بتراجع كبير، فسجلت زيادة بنسبة 0.27 في المائة في باريس و0.05 في المائة في لندن، فيما خسرت فرانكفورت 0,45 في المائة وميلانو 0,98 في المائة .
وكان مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجع 1.2 في المائة عند بداية التداولات، بينما نزل مؤشر داكس الألماني 1.8 في المائة وخسر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.2 في المائة.
وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو على ارتفاع كبير قدره 1,72 في المائة، ولو أنه سجل تراجعا طفيفا في نهاية الجلسة، فيما تراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بـ0,21 في المائة عند الإغلاق، وارتفع مؤشر شانغهاي بـ0,19 في المائة ومؤشر شينزن بـ0,31 في المائة.
وإلى المخاطر التي تشكلها ولاية جديدة لدونالد ترمب على الصين مع تواصل التوتر بين الدولتين، تلقت الأسواق الصينية صدمة مع إعلان إرجاء عملية الطرح العام لمجموعة "أنت" الصينية العملاقة للدفع الإلكتروني، ما انعكس على سعر سهم مجموعة "علي بابا"، شركتها الأم السابقة.
وأعلن ترمب أمس فوزه في الانتخابات الرئاسية في وقت لا تزال فيه عمليات التعداد متواصلة، مثيرا قلقا كبيرا في وقت لا تزال النتائج فيه غير محسومة في عديد من الولايات الأساسية.
وعلى إثر هذا الإعلان، شهدت العقود الآجلة تراجعا واضحا في وول ستريت كما في الأسواق المالية الأوروبية، ولا تزال تشهد منذ ذلك الحين بلبلة. وقال نيل ويلسون من شركة ماركتس.كوم "ترمب أعلن الحرب للتو"، مبررا تراجع المؤشرات بسلوك الرئيس.
وتوقع المراقبون في الأسواق المالية في الأيام الأخيرة سيناريو يعلن فيه ترمب انتصاره، فيما المنافسة لا تزال على أشدها، وهو ما يعد أسوأ سيناريو ممكنا.
وارتفع الدولار في أسواق الصرف أمس بنسبة 0,38 في المائة إلى 1,1673 دولار لليورو الواحد مقابل 1,1715 دولار لليورو الإثنين، إذ تستمر العملة الأمريكية في الوقت الحاضر في لعب دور الملاذ الآمن.
وعلق جون بلاسارد من شركة "ميرابو سيكيوريتيز" قائلا "أكدنا أنه في حال انتخاب دونالد ترمب، فهذا سيضخ حيوية في الدولار. وهذا ما يحصل حاليا".
وقبيل إعلان انتصاره، اتهم ترمب الديمقراطيين بالسعي إلى "سرقة" الرئاسة منه، ما أنذر باحتمال نقض النتائج إذا لم تكن لمصلحته.
وعلق إرفيه جيز المسؤول في شركة ميروفا "لا نعرف في الوقت الحاضر ما يجري بالنسبة إلى الرئاسة كما بالنسبة إلى مجلس الشيوخ"، مشددا على أهمية تركيبة الكونجرس المقبلة بالنسبة إلى قدرة الإدارة المقبلة على تطبيق برنامج بدون عوائق.
وحتى لو أن "المد الأزرق" الديمقراطي الذي توقعه البعض لم يتحقق، يبقى جو بايدن متصدرا تعداد كبار الناخبين، وقال مخاطبا أنصاره "حافظوا على إيمانكم، سنفوز".
ومن الشركات الأوروبية التي تراجعت أسهمها أمس شركة بي إم دبليو التي خسرت 3,14 في المائة إلى 60,17 يورو، وفولكسفاجن التي تراجعت 2,71 في المائة إلى 128,20 يورو، ورينو التي تراجعت 1,68في المائة إلى 22,57 يورو.
كذلك تأثرت أسهم الشركات الصناعية، فخسرت شركة "بوتزي يونيسيم" للأسمنت في إيطاليا 3,76 في المائة إلى 19,06 يورو، وشركة سيمنز في ألمانيا 1,22 في المائة إلى 105,04 يورو.
وقد يتأخر إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية بسبب العدد الكبير من الأصوات عبر البريد الذي قد يؤخر عمليات فرز الأصوات في عديد من الولايات الحاسمة، ويعطي نتائج أولية مغلوطة.
وقال ديفيد مادن من شركة سي إم سي ماركتس "قد لا ترد نتائج واضحة قبل عدة أيام، السباق ليس قريبا من النهاية".
وبالنسبة إلى أسواق الخليج ارتفع معظم البورصات الخليجية أمس، مقتفيا أثر زيادة أسعار النفط بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الفوز في انتخابات أمريكية يقل الفارق فيها بشدة، التي ثبت أنها أكثر تقاربا مما توقعته استطلاعات الرأي.
وبحسب "رويترز"، ربح المؤشر الرئيس لبورصة دبي 0.7 في المائة إلى 2153 نقطة بقيادة ارتفاع سهم بنك دبي الإسلامي 1.8 في المائة وصعود سهم "الإمارات دبي الوطني" 1 في المائة.
وأكد البنك أمس الأول، أنه يجري مناقشات مع بنك بلوم اللبناني بشأن استحواذ محتمل على وحدته في مصر.
وارتفع مؤشر بورصة أبوظبي 0.9 في المائة إلى 4690 نقطة بدعم صعود سهم الشركة العالمية القابضة 3.8 في المائة.
وأعلنت شركة زراعة الأسماك الأسبوع الماضي ربحا صافيا 958.9 مليون درهم "261.08 مليون دولار" في الربع الثالث بزيادة 16.6 مليون درهم عن الفترة نفسها قبل عام.
وربح مؤشر قطر 0.3 في المائة ليسجل 9727 نقطة، وصعد مؤشر البحرين 0.3 في المائة إلى 1441 نقطة، وهبط مؤشر مسقط 0.06 في المائة إلى 3536 نقطة، وتراجع مؤشر الكويت 0.1 في المائة إلى 6034 نقطة.
وفي القاهرة، صعد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.4 في المائة إلى 10557 نقطة بقيادة سهم البنك التجاري الدولي، أكبر البنوك المدرجة في البلاد، الذي زاد 0.2 في المائة.

الأكثر قراءة