38 % من سكان سويسرا من أصول مهاجرة .. الإيطاليون أعلى المتجنسين

38 % من سكان سويسرا من أصول مهاجرة .. الإيطاليون أعلى المتجنسين
يبلغ معدل البطالة في الجيل الأول من مهاجري سويسرا أكثر من 7.2 في المائة.

أكدت أرقام دائرة الإحصاء الاتحادية السويسرية، أن نحو 38 في المائة من السكان المقيمين الدائمين، الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر (2.722 مليون شخص) جاءوا من الهجرة حتى نهاية 2019، بزيادة قدرها 1.3 في المائة، عن 2018.
لكن في مقاطعة جنيف وحدها، تصل نسبة السكان من أصول مهاجرة إلى 61.2 في المائة، وفي مقاطعة فو -عاصمتها لوزان- تصل النسبة إلى 54 في المائة.
وحسب الأرقام الإحصائية، فإن أكثر من 80 في المائة من السكان، الذين جاءوا من الهجرة ينتمون إلى الجيل الأول - أي الذين ولدوا في الخارج - (2.202 مليون شخص)، أو ما يعادل 31 في المائة من سكان البلاد. أما الباقي 520 ألف فقد ولدوا في سويسرا، فهم ينتمون إلى الجيل الثاني أو الثالث. يمثل هؤلاء 7 في المائة من سكان البلاد، وتبقى 2 في المائة ممن لم يتم تحديد أصولهم المهاجرة.
وأكثر بقليل من ثلث السكان الذين جاءوا من الهجرة (36 في المائة أو 992 ألف شخص) يحملون الجنسية السويسرية، وأكثر الجنسيات تمثيلا بين السكان المهاجرين، هي الإيطالية 10 في المائة، الألمانية 10 في المائة، البرتغالية 8 في المائة، الفرنسية 5 في المائة، ثم تأتي الجنسيات الإسبانية، الإريتيرية، مقدونيا الشمالية، كوزوفو، التركية والصربية.
وحول ما يتعلق بإدماج السكان الذين جاءوا من الهجرة في سوق العمل، تبين النتائج أن الجيل الأول من المهاجرين تولى وظائف أقل تفضيلا من تلك، التي شغلها السكان غير المهاجرين، وهي حالة شملت جميع مؤشرات الاندماج في سوق العمل. وبقدر ما يتعلق الأمر بالجيل الثاني من المهاجرين أو أكثر، تنخفض نسبة العمالة، التي تحتل مكانة أقل تفضيلا من السكان غير المهاجرين إلى حد كبير.
ومن حيث البطالة، يبلغ معدل البطالة في الجيل الأول أكثر من 7.2 في المائة، وهي أعلى بثلاثة مرات تقريبا من بطالة السكان غير المهاجرين 2.5 في المائة. لكن معدل البطالة في الجيل الثاني يهبط إلى 6.1 في المائة، ليبقى الفارق عاليا بين نسبتي بطالة الجيل الثاني من المهاجرين والسكان غير المهاجرين.
ومن ناحية تشغيل الأشخاص، الذين تراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما من مختلف حالات الهجرة، فإنها متقاربة، ومع ذلك، فإن معدل مشاركة السكان الذين جاءوا من الهجرة من الجيلين الأول والثاني أقل قليلا من مشاركة السكان غير المهاجرين، أو بنسبة 83 في المائة مقابل 85 في المائة.
ومن جهة نسبة الموظفين الذين يتولون مناصب قيادية أو الذين يعملون في وظيفة تنفيذية بين المهاجرين أو من أصول مهاجرة والسكان الأصليين، لا تظهر فجوة واسعة، إذ كان لدى السكان غير المهاجرين 34 في المائة من الموظفين، الذين يتولون منصبا قياديا في 2019، وفي صفوف السكان المهاجرين، كان المعدل في حدود 32 في المائة.
وفيما يتعلق بجدول الأجور الأدنى، كان 22 في المائة من مهاجري الجيل الأول يعملون في وظائف منخفضة الأجر، وتنخفض النسبة إلى 16 في المائة في صفوف مهاجري الجيل الثاني، وفي المقابل، تبلغ النسبة 13 في المائة في صفوف السكان غير المهاجرين. ومن ناحية التناسب الجزئي، فإن عدد السكان المهاجرين (من الجيلين الأول والثاني) الذين يعملون في وظائف منخفضة الأجر يزيد 1.6 مرة (21 في المائة) عن نسبة غير المهاجرين.
وكان لظروف العمل، التي تعد صعبة أو غير نمطية (ليلا أو يوم الأحد أو عند الطلب)، أرقامها الخاصة. وفي سويسرا، يعمل 14 في المائة من الموظفين من كل الفئات - مهاجرين وغير مهاجرين - وفق جدول زمني غير نمطي: في الليل 4 في المائة، في أيام الأحد 8 في المائة، حسب الاستدعاء 5 في المائة.
ولكن التحليل يبين أن عدد السكان من هجرة الجيل الأول هو الذي يحمل على كتفيه أعلى نسبة من الموظفين، الذين يعملون بجدول غير نمطي، 16 في المائة مقابل 14 في المائة للسكان غير المهاجرين و12 في المائة للجيل الثاني أو أكثر. كما يعمل الجيل الأول في الليل أكثر من السكان غير المهاجرين والجيل الثاني 5 في المائة مقابل نحو 4 في المائة للمجموعتين الأخيرتين. وحول ما يتعلق بعمل الأحد والعمل، الذي يجري حسب الطلب، لا تختلف معدلات المجموعات السكانية الثلاث اختلافا كبيرا عن بعضها بعضا.
وبشأن توزيع مختلف فئات السكان في سوق العمل وصورة المهن، التي يشغلونها، يشير التوزيع إلى وجود اختلافات حسب ما إذا كان الشخص يأتي من الهجرة أم لا، لكن الاختلاف يبرز أيضا بين الجيل الأول والجيل الثاني أو أكثر من المهاجرين.
ومن بين المهن المتوسطة والوظائف الإدارية، فالجيل الأول من المهاجرين أقل تمثيلا بكثير من فئات السكان الأخرى. ومن ناحية أخرى، فإن تمثيلها أكبر بكثير بين السائقين وعمال النظافة والعمال والموظفين غير المهرة.
والجيل الثاني أو أكثر، هو الأكثر تمثيلا في الوظائف الإدارية، في مجال الخدمات والمبيعات، الجيل الأول والثاني لديهم معدلات قريبة وأعلى من السكان غير المهاجرين، لكن السكان غير المهاجرين لديهم معدل أعلى من المهاجرين في مجال الزراعة، ويصل الفارق لمصلحة غير المهاجرين بأربعة أضعاف.
وفي مجال معدل العاملين لحسابهم الخاص ومدى استعداد المهاجرين للمخاطرة في الحياة العملية، كان معدل العاملين من السكان غير المهاجرين لحسابهم الخاص في 2019، أعلى بكثير من عدد السكان المهاجرين، بغض النظر عن الجيل، الذي ينتمون إليه 7 في المائة مقابل 4 في المائة، حسب الترتيب.
وتقول الإحصائية إنه مع ذلك، لا يمكن اعتبار حالة الأصول المهاجرة العامل الوحيد الذي يفسر الاختلافات بين هذه المجموعات، وقد تفسر هذه الاختلافات متغيرات أخرى مثل السن ومستوى ونوعية التعليم.
وتشمل فئة "السكان المهاجرين"، الأشخاص، الذين يحملون جنسية أجنبية أو تجنسوا بجنسية البلاد- باستثناء من ولدوا وأبواهم في سويسرا - وكذلك السويسري عند الولادة الذي ولد والداه في الخارج.

الأكثر قراءة