وطن الرؤى الواعدة والأصالة الراسخة
وطن الرؤى الواعدة والأصالة الراسخة
90 عاما منذ لحظة التأسيس الأولى حتى لحظات الاحتفال، التي يعيشها اليوم الوطن ومواطنوه بأمن وأمان، بفخر واعتزاز. 90 عاما منذ تضافرت الهمم والسعي نحو هدف واحد، أثمر إنجازات متتالية ولا يزال.
وطن الرؤى الحازمة، الذي أسس له الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون. وتعهده أبناؤه الملوك من بعده، بالتعليم والتنمية والرفاهية، حتى باتت المملكة من ضمن أقوى 20 دولة عالميا، فضلا عن ثقلها الإسلامي والعربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ.
وصولا إلى رؤية عصرية وطموحة أقرها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقودها الأمير الشاب محمد بن سلمان، أثبتت فاعليتها ومرونتها بتكاتف أبناء الوطن دائما في الظروف الجيدة، والصعبة أيضا وغير المسبوقة، التي يمر بها العالم إثر جائحة كورونا.
بلاد فتية، تصعد نحو أعالي القمم بهمة شبابها، وراسخة بجذور الأصالة التي لطالما رواها الشيوخ والأبناء بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال ومنجزات الراسخين في العلم والإدارة والمعرفة.
لتصبح هذه الرمال الذهبية ببشرها ومقدراتها، مقصدا لا غنى عنه لقادة العالم وصناع القرارين السياسي والاقتصادي حول العالم. ومنارة إشعاع واعتدال لمناهضة التطرف والإرهاب بأشكاله كافة. وفي هذه الذكرى العزيزة، من المهم أن يعلم الجميع أن الطريق إلى هذه المكانة والثقل الدوليين، لم يكن معبدا ولا مفروشا بالورد، بقدر ما كان مدججا بسيوف الأبطال المحاربين من جهة، وبعقول المؤسسين السياسيين من جهة أخرى.
وطن السعودية ودولة الجميع، تفتح قلبها الأخضر وتمد أياديها البيضاء عونا للمتضرر، نصرة للأشقاء، وفرصا اقتصادية واجتماعية وسياسية للآخر أيا كان دينه أو لونه أو جنسه، من أجل المشاركة في الرخاء والتطوير. يقول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب التغيير ومهندس الرؤية: "رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية، نتقبل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح".