الذهب يهوي 5 % .. أكبر خسارة في يوم منذ 7 أعوام

الذهب يهوي 5 % .. أكبر خسارة في يوم منذ 7 أعوام
تراجع الذهب عن المستوى القياسي الذي سجله في الأسبوع الماضي.

هبطت أسعار الذهب أكثر من 5 في المائة أمس، لتواجه أكبر خسارة لها ليوم واحد في سبعة أعوام، مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة عقب بيانات اقتصادية مشجعة في حين دفعت آمال في حزمة مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا المؤشر ستاندر آند بورز 500 للأسهم الأمريكية للاقتراب من مستوياته القياسية المرتفعة.
وبحسب "رويترز"، تلقت معادن نفيسة أخرى ضربة لتهوي الفضة 13.8 في المائة، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 5.2 في المائة إلى 1921.40 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول، مرتدا بشكل حاد من مستواه القياسي البالغ 2072.50 دولار الذي وصل إليه الجمعة الماضي وليشهد أسوأ يوم له منذ حزيران (يونيو) 2013.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 4.6 في المائة لتسجل عند التسوية 1946.30 دولار للأوقية. وقال محللون إن بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع ساعدت في تسريع المبيعات في أسواق المعادن النفيسة، لكن التوقعات ما زالت تشير إلى مسار صعودي للذهب. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين 4.8 في المائة إلى 938.65 دولار للأوقية بينما تراجع البلاديوم 5 في المائة إلى 2108.60 دولار للأوقية. واحتفظ الدولار الأمريكي بمكاسبه أمس، بعدما صعد إلى أعلى مستوى خلال أسبوع مقابل اليورو، حيث عزز التوتر بين الولايات المتحدة والصين وتعثر الاتفاق بشأن تحفيز مالي في الكونجرس الأمريكي، أصول الملاذ الآمن.
وقال زعماء في الكونجرس ومسؤولون من إدارة الرئيس دونالد ترمب، أمس الأول، إنهم مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق للتخفيف من آثار أزمة فيروس كورونا. لكن لم يتضح إن كان بمقدورهم تجاوز الخلافات بينهم. في الوقت نفسه، فرضت الصين عقوبات على 11 مواطنا أمريكيا، منهم أعضاء جمهوريون في مجلس النواب، ردا على فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين في هونج كونج والصين. وكان رد فعل السوق على النزاع الصيني - الأمريكي، محدودا، لكن محللين قالوا إن هذه المواجهات سيكون لها تعقيدات في المدى الأطول.
واستقر تداول اليورو مقابل الدولار عند 1.1736 دولار، بعدما تراجع إلى 1.1722 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو أقل مستوى منذ الرابع من آب (أغسطس). وقبل ذلك، تراجع الدولار لسابع أسبوع على التوالي. وقال متداولون، إنه بصدد تسجيل قفزة تصحيحية قصيرة المدى. وتلقى اليورو دعما في الآونة الأخيرة من آراء ذكرت أن القارة تحقق أداء أفضل من الولايات المتحدة، وأنها تتعامل على نحو أفضل بكثير مع جائحة كورونا.
وفي أنحاء أخرى، ظلت الليرة التركية بالقرب من المستوى المتدني القياسي، الذي سجلته الجمعة الماضية، بفعل مخاوف بشأن انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في البلد، ما أدى إلى توقعات بأن يتخذ البنك المركزي قرارات أكثر حزما للحد من تراجع العملة التركية.
وجرى تداول الليرة عند 7.2785 مقابل الدولار، وهو ما يزيد بقليل على المستوى القياسي المنخفض الذي بلغته يوم الجمعة عند 7.3650 ليرة.
وعلى العكس من ذلك، صعدت الكورونة النرويجية بدعم من ارتفاع أسعار النفط، وأصبحت العملة الأفضل أداء هذا الأسبوع، جنبا إلى جنب مع الدولار الكندي والروبل الروسي، وفقا لمحللين في مجموعة ميتسوبيشي "يو. إف. جي المالية". وسجلت الكورونة في أحدث تداول لها صعودا نسبته 0.3 في المائة مقابل الدولار، مدعومة من تقرير للبنك المركزي أمس الأول، كشف عن أن البنك واحد من أقل البنوك المركزية التي تميل إلى التيسير النقدي في مجموعة "العشرة الكبار". واستقر الدولار الكندي عند 1.33 دولار أمريكي.

الأكثر قراءة