السعودية تتابع بقلق تداعيات انفجاري بيروت وتؤكد تضامنها مع الشعب اللبناني

السعودية تتابع بقلق تداعيات انفجاري بيروت وتؤكد تضامنها مع الشعب اللبناني

أكدت وزارة الخارجية وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني، إثر الانفجارين اللذين وقعا أمس في بيروت وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت الوزارة، في بيان البارحة، إن حكومة المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار، وتعبر عن خالص عزائها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين، سائلة المولى - عز وجل - أن يرحم من توفوا في هذا الحدث الأليم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان من كل مكروه.
وعقد الرئيس اللبناني ميشال عون، اجتماعا طارئا، البارحة، للمجلس الأعلى للدفاع، في قصر بعبدا لبحث انفجاري بيروت، كما أعلنت حكومة لبنان، اليوم الأربعاء، يوم حداد وطنيا على ضحايا الانفجار، بحسب "الفرنسية". وقالت كايلي مكناني، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إفادة صحافية أمس الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتابع من كثب الانفجار الذي وقع في بيروت. ولم تقدم أي تفاصيل بشأن سبب الانفجار. وقال مصدر أمني لبناني وآخر طبي لـ"رويترز"، إن 30 جثة على الأقل نقلت إلى المستشفيات في أعقاب انفجارين ضخمين وقعا في منطقة ميناء بيروت. وسمع دوي انفجارين، أمس، في العاصمة اللبنانية. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء العاصمة بكثافة. ووصل صوت الانفجارين إلى قبرص.
ونقل موقع حزب الكتائب عن محافظ بيروت مروان عبود، أن "ما حدث أشبه بتفجير هيروشيما ونجازاكي". وأضاف المحافظ، "فقدنا فريق إطفاء ولا ندري أين هم عناصره". وتسبب الانفجاران، بحسب وسائل إعلام لبنانية، في وفاة أمين عام حزب "الكتائب اللبنانية" نزار نجاريان، بعد أن كانت حالته حرجة ويرقد في غيبوبة. وقالت مصادر أمنية إن انفجارين وقعا في بيروت وخلفا ثلاثة آلاف جريح. كما أكد وزير الصحة اللبناني أحمد حسن، وقوع عدد كبير من الجرحى. ونقلت قناة «إل.بي.سي» التلفزيونية عن وزير الصحة اللبناني، قوله إن "حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جدا" جراء الانفجار.
وتحدثت تقارير عن انفجار كبير في ميناء بيروت، تبعه انفجار أضخم. وتأكد في وقت لاحق أن ما حدث في الميناء عبارة عن انفجارين متتاليين. وأشارت معلومات أولية إلى أن الانفجار ناجم عن مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، التي وصلت إلى المرفأ إثر فتحه بعد إغلاق دام خمسة أيام بسبب فيروس كورونا.
وقال مكتب وزير الداخلية اللبناني إن المعلومات الأولية تشير إلى أن مواد شديدة الانفجار مصادرة منذ أعوام انفجرت في منطقة مرفأ بيروت. وذكرت تقارير أن موقع الحادث داخل مرفأ بيروت، وتحديدا العنبر رقم 12، وهو مخزن للمفرقعات.
وتسبب الانفجار الهائل في أضرار بزجاج المباني في معظم أنحاء بيروت. ووقع المئات من المصابين في جميع أنحاء العاصمة. وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ومصدران أمنيان أن الانفجار وقع في منطقة الميناء التي تحتوي على مستودع للمفرقعات. ولم يتضح بعد سبب الانفجار أو نوعية المفرقعات التي كانت في المستودع. وأكدت مصادر انتشار عناصر "حزب الله" في مرفأ بيروت بعد الانفجارين.

الأكثر قراءة