وزير الخارجية السعودي: ولي العهد وجه بتقديم كافة أشكال الدعم لسورية
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، "إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجه بتقديم كافة أشكال الدعم لسورية"، مشيرا إلى أنه بحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع.
الوزير السعودي أكد خلال لقاء صحافي مع نظيره السوري في دمش اليوم، أهمية العلاقات الأخوية بين البلدين وسعي السعودية لرفع العقوبات عن سورية كجزء من هذه الجهود.
وكان الرئيس السوري، قد استقبل في قصر تشرين بالعاصمة دمشق، اليوم، وزير الخارجية السعودي، والوفد الاقتصادي رفيع المستوى المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث السبل الرامية لدعم أمن واستقرار المنطقة، واستعراض المساعي الهادفة إلى تقوية اقتصاد سوريا ومؤسساتها، وبما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية تهدف إلى تعزيز الشراكة مع سورية وترسيخ الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن لدى السوريين فرصة تاريخية لبناء وطنهم، والسعودية ستقدم الدعم اللازم لهم لتحقيق ذلك.
دعم العاملين في القطاع العام في سورية
وزير الخارجية ذكر أن الرياض تعمل بشكل مشترك مع قطر لدعم العاملين في القطاع العام في سورية، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
يأتي الدعم المقدم من السعودية للرواتب في سورية في إطار الجهود التي تبذلها لدعم وتسريع تعافي الاقتصاد السوري، وتمكين الحكومة السورية من إنعاش الاقتصاد السوري.
تعكس مبادرة دعم الرواتب في سوريا الدور القيادي الذي تلعبه السعودية على المستوى الدولي في طرح ودعم المبادرات الرامية لمساندة الجمهورية العربية السورية حكومةً وشعباً على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وتسهم المبادرة في معالجة آثار العقوبات الدولية المستمرة منذ عقود، وتأتي امتداداً لتعاونها المشترك مع دولة قطر الشقيقة لسداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، البالغة نحو 15 مليون دولار.
وأعرب الوزير خلال المؤتمر الصحافي عن تطلع السعودية لرؤية سورية تستعيد موقعها ومكانتها الطبيعية في المنطقة، مؤكداً أهمية التعاون الثنائي لتحقيق الأهداف المشتركة.
تكمن أهمية الدعم المقدم من المملكة للرواتب في سوريا في تأثيرها الإيجابي على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب السوري الشقيق، حيث ستسهم في تلبية الطلب على خدمات الطاقة، وتمكين الحكومة السورية من الوفاء بالتزاماتها في سداد رواتب العاملين في القطاع العام.
التعاون السعودي - السوري يدخل مرحلة قوية
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن التعاون مع السعودية يدخل مرحلة قوية، حيث تم التركيز بشكل خاص على تمكين الشباب وخلق فرص عمل للسوريين من خلال التعاون الاستثماري بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن رؤية دمشق مشتركة مع الرياض في عديد من المجالات، ما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد الوزير أهمية الدعم السعودي لرفع العقوبات عن سورية، موضحًا أن هذه الخطوة جاءت في وقت يحتاج إليه الشعب السوري بشكل كبير، مبينا أن الحكومة السورية بدأت بالفعل في استثمار هذا التطور من خلال توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ما يعكس تحسن الأحوال الاقتصادية في البلاد.
كما أبدى الوزير تقديره الكبير للدعم الذي تقدمه السعودية وقيادتها ومؤسساتها لسورية في هذه المرحلة، موضحا أنه تمت مناقشة عديد من الملفات مع الوفد السعودي الزائر، ما يفتح أفقًا جديدًا للتعاون المستقبلي بين الطرفين ينعكس بشكل إيجابي على الشعب السوري.
وكان وفد اقتصادي سعوي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وصل إلى العاصمة السورية دمشق اليوم، لبحث سبل العمل المشترك بما يسهم في دعم اقتصاد سورية، ويعزز من بناء المؤسسات الحكومية فيها.