روسيا تعد بطرح ملايين من جرعات لقاح كوفيد - 19 اعتبارا من 2021
فيما تجاوزت أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حول العالم، 689 ألف وفاة، وتخطت الإصابات حاجز 18 مليون إصابة، أكدت روسيا أمس أنها ستتمكن قريبا من إنتاج مئات الآلاف من جرعات لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد شهريا، وعدة ملايين منذ بداية العام المقبل.
وذكر دينيس مانتوروف وزير التجارة الروسي، أن ثلاث شركات طبية حيوية ستتمكن، اعتبارا من أيلول (سبتمبر)، من إنتاج لقاح تم تطويره من قبل مركز نيكولاي جاماليا لعلم الأوبئة والأحياء المجهرية، بكميات كبيرة.
وأوضح، "وفقا للتقديرات الأولية سنكون قادرين على توفير مئات الآلاف من الجرعات شهريا هذا العام، ثم عدة ملايين في بداية العام المقبل".
وأظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا، أن عدد الإصابات في أنحاء العالم تجاوز 18 مليونا أمس، وأظهر أحدث البيانات المتوافرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 18 مليونا و79 ألف حالة، كما أظهر أن عدد المتعافين يقترب من 10.7 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 689 ألفا. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها البرازيل والهند وروسيا وجنوب إفريقيا والمكسيك وبيرو وتشيلي وكولومبيا وإيران والمملكة المتحدة وإسبانيا وباكستان.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والمملكة المتحدة والهند وإيطاليا وفرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات. وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأرجنتين 200 ألف حالة، وسجلت كولومبيا زيادة يومية قياسية، ما يدفع أمريكا اللاتينية، أكثر مناطق العالم تضررا بالمرض، صوب تسجيل خمسة ملايين إصابة.
وتبذل المنطقة، التي تخطى عدد الوفيات الناجمة عن كورونا فيها 200 ألف مطلع الأسبوع، جهودا كبيرة للحد من انتشار الفيروس، حيث تتسارع وتيرة العدوى في عديد من الدول على الرغم من تطلع الحكومات إلى تخفيف القيود وإنعاش النمو الاقتصادي. وتوجد في أمريكا اللاتينية، التي يعيش فيها نحو 8 في المائة من تعداد السكان في العالم، نحو 30 في المائة من عدد الإصابات والوفيات على مستوى العالم، وتنتشر العدوى فيها بسرعة، ووصلت إلى زعماء إقليميين كالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيسة بوليفيا جانيني آنييس. وتجاوزت كولومبيا الأسبوع الماضي 300 ألف إصابة وعشرة آلاف وفاة. وشهدت الأرجنتين، التي كانت قد حققت نجاحا مبكرا في إبطاء انتشار الفيروس، زيادة في عدد الإصابات في الآونة الأخيرة. ويشير إحصاء جمعته "رويترز"، إلى أن خمس دول في أمريكا اللاتينية صارت الآن ضمن قائمة الدول العشر التي تشهد أكبر أعداد للحالات في العالم.
وفي البرازيل، أكثر دول المنطقة تضررا وثاني أكثر الدول تضررا في العالم، هناك أكثر من 2.73 مليون إصابة وأكثر من 94 ألف وفاة. وبعد أن بلغت الزيادة اليومية في عدد الحالات فيها رقما قياسيا الأسبوع الماضي، سجلت البرازيل 25 ألف حالة جديدة أمس الأول، وهي زيادة أقل، الأمر الذي أرجأ من تجاوز عدد الإصابات في أمريكا اللاتينية حاجز الخمسة ملايين إلى أمس.
وأعلنت المكسيك أكثر من تسعة آلاف إصابة جديدة بالفيروس مطلع الأسبوع، وهي الآن في المرتبة الثالثة عالميا في عدد الوفيات. وشهدت بيرو، التي تجاوزت أخيرا 400 ألف حالة، زيادة خطيرة في عدد الإصابات بعد تخفيف قيود الحجر الصحي في محاولة لإنعاش اقتصادها المنهار. وسجلت البلاد 7448 حالة مطلع الأسبوع، وهي أكبر زيادة فيها منذ أواخر أيار (مايو).
وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية، أمس، إن ثاني أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكان ستغلق متاجر البيع بالتجزئة، وتحد من مشاريع البناء والإنتاج الصناعي، في مسعى إلى إبطاء انتشار فيروس كورونا.
وقالت ولاية فيكتوريا، إنها ستفرض حظر التجول ليلا وتشدد القيود على حركة السكان. ومع ذلك، قال رئيس الوزراء دانييل أندروز، إنه سيتعين إغلاق الصناعات الكبيرة خلال الأسابيع الستة المقبلة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية سجلت فيكتوريا مئات من الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا.
وتعتزم بريطانيا توزيع ملايين من وسائل الاختبارات القادرة على اكتشاف الفيروس المسبب لمرض كوفيد - 19 خلال 90 دقيقة، على المستشفيات البريطانية ودور المسنين والمختبرات، لتعزيز القدرات خلال الأشهر المقبلة.
وقال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني، إن تلك الوسائل ستضم 5.8 مليون اختبار باستخدام الحمض النووي، و45 ألف اختبار باستخدام المسحات. ولن تحتاج أي من الوسيلتين إلى مسؤولي صحة محترفين.
وأضاف أن "حقيقة قدرة هذه الاختبارات على اكتشاف الإنفلونزا، إضافة إلى كوفيد - 19، ستكون مفيدة جدا مع اتجاهنا إلى فصل الشتاء، ومن ثم يمكن للمرضى اتباع النصيحة السليمة لحماية أنفسهم والآخرين".