الدولار ينخفض لأدنى مستوى في عامين مع ارتفاع إصابات كورونا في أمريكا

الدولار ينخفض لأدنى مستوى في عامين مع ارتفاع إصابات كورونا في أمريكا

انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في عامين أمس، مع تزايد الضغوط على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) لتبني سياسة تميل إلى التيسير النقدي في ظل زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ووفقا لـ"رويترز"، انخفض الدولار مقابل سلة عملات 0.4 في المائة إلى 93.37، وهو أدنى مستوى له منذ حزيران (يونيو) 2018. وكان قد تراجع بأكثر من 3 في المائة منذ آخر اجتماع للاحتياطي الاتحادي، إذ انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية بأكثر من 20 نقطة أساس منذ ذلك الحين.
وانخفض الدولار الأمريكي إلى 0.7180 مقابل الدولار الأسترالي، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في 15 شهرا بعدما أظهرت بيانات انخفاض أسعار المستهلكين في أستراليا بوتيرة قياسية في الربع الثاني.
وسجل اليورو 1.1752 دولار، مرتفعا 0.32 في المائة على الرغم من تراجعه من أعلى مستوى في 22 شهرا الذي سجله الإثنين عند 1.17815 دولار.
وأمام العملة اليابانية، جرى تداول الدولار عند 105.05 ين، بعد انخفاضه في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 104.05 ين.
وصعد الجنيه الأسترليني 0.43 في المائة إلى 1.2985 دولار مسجلا أعلى مستوى له منذ آذار (مارس) .
وتراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين أكثر من المتوقع في تموز (يوليو) وفقدت قوتها الدافعة بعد شهرين من التعافي، في إشارة أخرى إلى أن ارتفاع عدوى كوفيد - 19 يخفض الاستهلاك.
وقال يوجيرو جوتو رئيس استراتيجيات أسواق الصرف لدى نومورا سيكيوريتيز "بالنظر إلى المخاوف بشأن الموجة الثانية من العدوى، تعتقد الأسواق أنه على الاحتياطي الاتحادي اتخاذ مواقف تميل إلى التيسير النقدي".
وأظهر إحصاء "رويترز" أن وفيات فيروس كورونا اليومية في الولايات المتحدة تجاوزت 1200 حالة الثلاثاء لأول مرة منذ أيار (مايو).
إلى ذلك سجل الذهب ارتفاعا ملحوظا بعد تراجع مؤقت إثر توقف الاتجاه النزولي للدولار لفترة وجيزة وباع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح بعد صعود قياسي.
وتخلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عن خسائرها، حيث صعدت 0.47 في المائة، إلى 1968.10 دولار للأوقية بعد بيان مجلس الاحتياطي.
وارتفع الذهب لتسليم آب (أغسطس) 8.80 دولار إلى 1.904 دولار للأوقية، فيما ارتفعت الفضة لتسليم أيلول (سبتمبر) سنتين إلى 24.32 دولار للأوقية، واستقر النحاس في أيلول (سبتمبر) عند 2.92 دولار للرطل.
وقال إليا سبيفاك المحلل لدى ديلي فيكس، إن الذهب يتبع خطوات الدولار، الذي توقف نزوله، من كثب، وعزز مكاسبه إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي كان يزيد من قلق السوق قليلا.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي استقر عند 93.668، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ حزيران (يونيو) 2018 هذا الأسبوع. ويؤدي ضعف الدولار، الذي يعد ملاذا آمنا أيضا، إلى خفض تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
واستمرت حالات فيروس كورونا في الارتفاع في الولايات المتحدة وبلغت ما يزيد على 16.6 مليون في أنحاء العالم.
ويميل الذهب للارتفاع حين تكون أسعار الفائدة منخفضة، ما يقلص تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن، الذي لا يدر عائدا. ويعد الذهب تحوطا من التضخم وانخفاض العملة مع ضخ البنك المركزي للتحفيز.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين 1.3 في المائة إلى 936.09 دولار، وهبط البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2269.22 دولار.

سمات

الأكثر قراءة