أخبار اقتصادية- عالمية

الطلبيات الصناعية الألمانية تهوي 25.8 % في شهر .. أكبر انخفاض منذ 20 عاما

الطلبيات الصناعية الألمانية تهوي 25.8 % في شهر .. أكبر انخفاض منذ 20 عاما

تواجه ألمانيا احتمال تسجيل أكبر ركود منذ الحرب العالمية الثانية.

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس، إن طلبيات التوريد الصناعية انخفضت 25.8 في المائة، في نيسان (أبريل)، لتعاني أكبر تراجع لها منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات في 1991، لكن العمود الفقري لأكبر اقتصاد في أوروبا تجاوز القاع على الأرجح.
وووفقا لـ"رويترز"، تظهر بيانات رسمية أن الطلبيات المحلية انخفضت 22.3 في المائة بينما نزلت الطلبيات من الخارج 28.1 في المائة. وكان محللون استطلعت "رويترز" آراؤهم توقعوا انخفاض الطلبيات عموما 19.7 في المائة.
ووأوضحت الوزارة في بيان أنه في ضوء التخفيف التدريجي لقيود فيروس كورونا، فإن قاع الركود الصناعي يجب أن يكون مر الآن. وتواجه ألمانيا احتمال تسجيل أكبر ركود من الحرب العالمية الثانية، على الرغم من التخفيف الحالي لإجراءات العزل العام التي تسببت في إغلاق المتاجر والشركات والمصانع.
وقال البنك المركزي الألماني بوندسبانك، إن الاقتصاد سينكمش بشكل كبير هذا العام وربما يحتاج إلى عامين لتعويض ما خسره، مؤكدا في توقعاته نصف السنوية أن الاقتصاد سينكمش 7.1 في المائة، في 2020 بناء على أرقام معدلة في ضوء التقويم و6.8 في المائة بناء على بيانات غير معدلة.
وأشار مسح أجراه معهد إيفو الاقتصادي نشر أمس، إلى أن نصف الشركات الألمانية علقت استثمارات في أيار (مايو) بينما ألغت 28 في المائة، من الشركات مشاريع استثمارية تماما، فيما تلقي جائحة فيروس كورونا بثقلها.
وقال كلاوس فولرابه رئيس المسوح في المعهد، "تلك أرقام تبعث على القلق لتنمية الاقتصاد في الأجل الطويل".
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا أمس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع بواقع 394 حالة إلى 183 ألفا و271.
وذكرت البيانات أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس ارتفع بواقع 26 إلى 8613.
من جهته، أبلغ رئيس مجموعة من مستشاري الحكومة الألمانية، مجموعة فونكه الإعلامية، أنهم يتوقعون انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا بما يراوح بين 6و7 في المائة هذا العام بسبب كورونا، وهو تقييم أكثر تشاؤما عما قدمته المجموعة في آذار (مارس).
وأبلغ لارس فيلد رئيس اللجنة، مجموعة فونكه الإعلامية، أن "إجراءات العزل العام استغرقت وقتا أطول والتجارة الخارجية متضررة على نحو أشد من المتوقع"، مضيفا "كان من الواضح أننا متفائلون للغاية، على الأخص حيال الولايات المتحدة".
وأوضح، "يتعين علينا توقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ما سيكون على الأرجح بين - 6 و- 7 في المائة". وفي آذار (مارس)، عرضت اللجنة ثلاثة تصورات أسوأها كان انكماشا 5.4 في المائة.
وحول المباحثات الألمانية - الصينية، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشارة أنجيلا ميركل ولي كه تشيانج رئيس الوزراء الصيني، سيعقدان لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الخميس المقبل، لبحث وباء فيروس كورونا المستجد والسياسات الاقتصادية والقضايا الدولية.
وأعلن مسؤولون أمس الأول، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد قمة افتراضية مع مسؤولين صينيين في وقت لاحق هذا الشهر، وذلك بعد إلغاء القمة العادية التي كانت مقررة بين الطرفين في أيلول (سبتمبر) في ألمانيا بسبب كورونا.
وسيجمع اللقاء الافتراضي رؤساء المؤسسات الأوروبية مع مسؤولين صينيين كبار بهدف التحضير لقمة مستقبلية يحضرها المعنيون شخصيا. وتم الأربعاء إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا بين قادة دول الاتحاد الـ27 والرئيس الصيني شي جينبينج في مدينة لايبزيج الألمانية نظرا إلى الظروف التي فرضتها إجراءات الحد من انتشار كوفيد - 19.
وقالت فيرجيني باتو - هنريكسون المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي للصحافيين، "نعمل مع السلطات الصينية للاتفاق على موعد لعقد قمة بين رؤساء المؤسسات الأوروبية والمسؤولين الصينيين".
وأفاد مصدران أوروبيان لـ"الفرنسية"، أنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع الافتراضي بعد قمة الاتحاد الأوروبي في 19 حزيران (يونيو) وقبل نهاية الشهر الجاري.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية