حزمة تحفيز تايلاندية بـ 60 مليار دولار لمواجهة الركود الاقتصادي

حزمة تحفيز تايلاندية بـ 60 مليار دولار لمواجهة الركود الاقتصادي
توقعات بتراجع نسبة النمو في تايلاند إلى 7 في المائة خلال 2020.

وافق البرلمان التايلاندي أمس، على حزمة تحفيز بـ1.9 تريليون بات (60 مليار دولار) لمواجهة الركود الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وسط انقسامات في الائتلاف الحاكم حول كيفية مراقبة البرنامج.
ووفقا لـ"الفرنسية" تتضمن حزمة التحفيز تريليون بات تسهيلات قروض لإنفاق الحكومة و900 مليار بات كخطوات من جانب البنك المركزي التايلاندي.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن نواب البرلمان صوتوا أمس، لمصلحة حزمة التحفيز، بينما دعم حزبان رئيسان في الائتلاف الحاكم دعوات المعارضة لرقابة أقوى على البرنامج.
وقال الحزبان "بهوم جاي تاي" و"الديمقراطي" إن هناك حاجة إلى تشكيل لجنة جديدة لمراقبة الإنفاق، وهي خطوة عدّها أكبر عضو في الائتلاف، وهو حزب "بالانج براتشارات"، غير ضرورية.
وتقول المعارضة، إن تحالف رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا المدعوم من الجيش الذي يضم أكثر من عشرة أحزاب قد يتحطم وسط النزاعات الداخلية التي أشعلها الانهيار الاقتصادي الناجم عن أزمة وباء كورونا.
وقال تيتيبول فاكديوانيتش، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة أوبون راتشاتاني في تايلاند، إن "هذا لا يعني بالضرورة ضعف الائتلاف لكنه يشير إلى مفاوضات داخلية جارية، هدف الائتلاف هو الفوز في الانتخابات المقبلة، ومن المرجح أن يبقى متماسكا حتى ذلك الحين".
ومن جهة أخرى دفعت الأزمة الاقتصادية فقراء بانكوك إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية للصمود بعد أزمة كورونا، وعلى غرار الملايين الذين يعانون شظف العيش، تتناول عائلة نويدي الطعام في غرفتهم الصغيرة وسط بانكوك، المكون من طبق من شعيرية النودلز حصلوا عليه مساعدة غذائية؛ بعدما انهارت مداخيلهم الهزيلة بسبب الوباء.
أما ثانابات وزوجته باباسورن فقد كانا يعيشان قبل أزمة فيروس كورونا المستجد من مزاولة أعمال بسيطة، إذ كان يعمل الزوج سائقا لدراجة أجرة فيما زوجته كانت تعمل في خدمات توصيل الطعام إلى المنازل.
ومنذ الإغلاق شبه التام للعاصمة التايلاندية قبل أكثر من شهرين، بات هذان الزوجان الشابان دون موارد وغرقا في المديونية. وتقول باباسورن التي فقدت وظيفتها بعد تلقي كل المتاجر غير الأساسية الأمر بالإغلاق نهاية آذار (مارس)، "لقد اضطررنا لأن نستدين المال من والدي وجدي كي نسدد فاتورة الكهرباء". وتضيف "العام الدراسي سيستأنف قريبا، في الأول من تموز (يوليو)، وعلي إيجاد ما يكفي من المال لتغطية هذه النفقات أيضا". وفي مدينة صفيح على تخوم الفنادق الفخمة والمطاعم الفاخرة في الأحياء الراقية، يربي الزوجان وورابات وكيتيبات، وهما صبيان في السادسة والسابعة من العمر في غرفة صغيرة يستحيل على شخص بالغ أن يقف فيها.
وفي أسفل الغرفة الصغيرة المصنوعة من الخشب والخرسانة، تقوم حفرة مياه مقام دش للاستحمام وحوض للغسيل وسط الجرذان، التي تتجول بحرية حول الأواني المخصصة للغسل.
ولطالما سجلت تايلاند معدلات بطالة منخفضة للغاية، في انعكاس للنجاح الاقتصادي في هذا البلد الذي صنفه البنك الدولي ثامن أكبر الاقتصادات الآسيوية في 2018.

الأكثر قراءة