Author

التعايش مع كورونا

|
عدم السماح بالاجتماعات مع الأسرة والأصدقاء، خلال فترة العيد، هدفه منع المخالطة.
لا تتخل عن الأمل والتفاؤل بزوال هذه الجائحة. التقارير اليومية التي يتم نقلها مبشرة. الدول التي ينحسر فيها الوباء عددها يتزايد.
لا بد أن تشعر بالسعادة لأنك في منأى عن عدوى عالمية شديدة الشراسة.
المملكة تسجل - بحمد الله - مستويات متدنية من الوفيات. ونسب التعافي تزداد ارتفاعا.
وقد أسهمت عمليات الفحص النشط في رصد حالات والتعامل معها قبل أن تنشر العدوى بين الآخرين، وقبل أن يتطور المرض لديها ويودي بها.
حاليا أشعر بتفاؤل أن الجلوس الإجباري الكامل في البيت خلال أيام العيد سيكون العتبة الأولى التي يتلوها بصيص ضوء، ويفضي إلى آمال بانحسار يؤدي إلى التخفيف من الإجراءات الاحترازية، وصولا إلى استعادة جزء من الحياة الطبيعية، والتعايش مع كورونا.
هذا الأمر بدأ يشغل جزءا من الصورة في العالم. اكتسب العالم خبرة كافية في تجنب الإصابة. وهذه الخبرة ستمكن المجتمعات من العودة التدريجية، مع الاستمرار في تطبيق الاحترازات. هناك دول أوروبية، أعلنت - مثلا - تاريخ استقبال السياح من دول العالم. وهي حاليا تستقبل مسافرين من جاراتها الدول الأوروبية. وهناك تلميحات إقليمية لم تصل إلى درجة التأكيد بشيء مشابه. لن تكون العودة كاملة تماما في الدول التي أخذت القرار، لكنها ستبدأ بخطوات تدريجية. بيئات العمل هناك استقبلت أعدادا قليلة سيتم رفعها تدريجيا.
القضية الأهم تتعلق باستئناف الحركة الاقتصادية كاملة، كل خطوة نحو استعادة النشاط، تعني بدء إنعاش حركة النمو عالميا.
الأشياء مترابطة، نمو محلي وإقليمي وعالمي، يعني وقف النزف المستمر، وتقليل احتمالات اضطرار بعض الشركات العالمية لإشهار إفلاسها.
في المدى المنظور، نحن نتحدث عن تخفيف الخسائر، وعلى المدى الطويل الحديث عن وقف الخسائر وبدء جني الأرباح. كيف سيكون شكل العالم مع كورونا؟ لا أحد يمكنه الجزم بشيء.
إنشرها