Author

السفر في المستقبل

|
يأتي الجهد المضاعف لإعادة الروح للاقتصاد العالمي واستعادة المواقع المفقودة بسبب جائحة (كوفيد - ١٩) منوعا، وفيه كثير من الاجتهاد و"الإبداع" في حالات كثيرة. إن الوضع الاقتصادي الذي نتج عن الغلق الكامل والجزئي في كثير من دول العالم أثبت درجة هشاشة عالية في أغلب الاقتصادات العالمية. السبب الأهم وراء هذه الحال هو العمل المستمر لتحقيق مكاسب مالية ومراكز في الأسواق اعتمادا على وسائل جديدة أهمها الاقتراض، لنجد أغلب الشركات واقعة تحت تأثير القيود المادية التي تلتزم بها نتيجة عمليات التطوير الهادفة إلى البقاء في المنافسة بعيدا عن المحافظة على الملاءة المالية التي تتطلبها الظروف المستجدة والمتغيرات الكثيرة المسيطرة في أسواق اليوم.
حاول كثير من الدول محاكاة ما يمكن أن يحدث في حال ظهور أزمة تستدعي توقف الأعمال وبقاء الناس في منازلهم، لم تتمكن أي نظرية من الصمود أمام القادم الأكثر اختراقا لكل دول العالم. يمكن القول إن جائحة (كوفيد – ١٩) ستنتج دروسا كبرى لكل الاقتصادات العالمية، وكما تعودنا قد تستفيد هذه الأسواق من الدروس وقد لا تستفيد بناء على حجم المنافسة في كل قطاع وعالمية المؤثرات التي تسيطر في كل حالة.
أكثر المستفيدين من دروس كورونا هو قطاع السفر، حيث المنافسة الشديدة والتوازن المعقول في المؤثرات الأخرى سواء كانت في التجهيزات أو الرسوم أو المدخلات التي تكاد تكون متساوية لدى أغلب دول العالم اليوم. أهم مؤثر سلبي في عمليات الشركات التي تتخذ من الدول الصناعية مراكز لعملياتها هو تكاليف الموارد البشرية "وهو ما سبب العدد الكبير من عمليات إشهار الإفلاس هناك" أما بقية المؤثرات فهي متساوية إلى حد بعيد.
لاحظ الجميع عمليات محاولة استنهاض القطاع من خلال الجهود الحثيثة لتطوير التعامل مع مفهوم العدوى والاهتمام بتعقيم الطائرات والبحث عن أجهزة وتقنيات جديدة في المجال تعطي الشركات ميزة إضافية عند افتتاح عملياتها في المستقبل. هنا يقف كثير من الصعوبات أمام عمليات إعادة الحياة إلى السفر بالطائرات خصوصا، فليس تعقيم الطائرات المؤثر الوحيد هنا، فضمان سلامة المسافرين المحتملين هو ما سيدفع الشركات والمطارات العالمية إلى تبني عمليات الكشف السريع لكل من يستخدم هذه الوسيلة المهمة.
إن نجاح مراكز الأبحاث في إيجاد الحلول السريعة هو ما سيعيد إلى السفر بالجو مركز الوسيلة الأكثر أمانا بعد أن تسببت عمليات الانتقال بالجو في أكثر حالات العدوى والإصابة في أغلب دول العالم.
إنشرها