اقتراحات لوزارة مميزة

أحسنت وزارة الداخلية كعادتها في إعادة النظر في تصاريح التنقل للجهات والفئات المستثناة من حظر التجول في الرياض الكبرى، وهذه الوزارة عودتنا على الإنجاز والإبداع والأسبقية، وتاريخها التنفيذي والتقني وسجلنا الأمني يشهد لها.

لاحظنا جميعا "سوء الاستخدام" للتصاريح السابقة، خاصة من شركات وتطبيقات التوصيل، وبعض المؤسسات الصغيرة التي منحت كل موظفيها هذه التصاريح، وانتبهنا إلى أن فترة النهار تكاد تكون بلا حظر تجول في بعض المواقع.

أود أن أقدم للوزارة أو للجنة المعنية بهذا الشأن اقتراحات من رب أسرة، أولا يخرج داخل الحي للتموين والدواء عند الضرورة، وموظف في قطاع مستثنى يذهب ويعود قبل الثالثة عصرا، وربما ككاتب يسهم بقلمه في الجهد الجماعي الجيد الذي تقدمه الحكومة، وننتظر أن يتفهمه ويطبقه الجميع.

أقترح أن تخصص الفترة من السادسة صباحا إلى الثالثة عصرا فقط لتموين الأسر غذائيا ودوائيا داخل الأحياء فقط، ولموظفي القطاعات الحيوية المستثناة ــ بعد غربلتهم بالتصاريح الجديدة المعتمدة من الداخلية، ويمنع في هذه الفترة كل مندوبي التوصيل أيا كان نوعهم، لأن الحاجة والضرورة في هذه الفترة نادرة جدا، حيث بإمكان الجميع الحصول على الغذاء والدواء من داخل الحي راكبين أو ماشين.

أقترح أيضا في هذه الفترة النهارية، أن توقف كل عمليات تنزيل وإمداد البضائع من سيارات النقل داخل الأحياء لكل النشاطات، بحيث يكون عملهم من الثالثة عصرا حتى السادسة صباحا فقط، لأن الملاحظ أن الأحياء في الفترة النهارية، خاصة محال السوبر ماركت والبقالة تكتظ بالمتسوقين والموردين الذين ينطلقون سويا في فترة واحدة.

أيضا بعد غربلة وتقليص تصاريح مندوبي التوصيل، التي ثبت للمجتمع التلاعب فيها واتخاذها حجة للخروج لأشخاص لا يرغبون في العمل، يكون عملهم مثل عمل سيارات التوريد من الثالثة عصرا حتى السادسة صباحا.

ويمكن للوزارة أو اللجنة إضافة من تشاء من الفئات إلى هذه التقسيمة، بحيث نوزع التدفق في الرياض الكبرى ذات الثمانية ملايين نسمة تقريبا، التي لو كان المستثنون فيها أمنيا وصحيا وغذائيا وغيرهم 10 في المائة فقط فنحن نتحدث عن نحو مليون شخص يتنقلون ويختلطون يوميا.

لقد لاحظت جهدا كبيرا لرجال الأمن في نقاط فرز التجول، وأشهد أنهم حرصوا على الإجراءات الاحترازية وتوعية الناس ونصحهم أكثر من حرصهم على تحصيل المخالفات، وأتمنى أن تكون الاقتراحات أعلاه مساعدة لهم، وأرجو من الجميع الالتزام، لأن هذه أكبر مساعدة نقدمها للوطن.

حفظ الله بلادنا ورجال أمننا وصحتنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي