معا في الأوقات الصعبة

حين تمر الأوطان بالأوقات الصعبة فإن خير من يقف معها أبناؤها، إدراكا منهم أن ذلك واجب وطني وشرعي، وكبقية أجهزة الحكومات في هذا العالم، فإن الأجهزة الحكومية في المملكة بمختلف تخصصاتها "واقفة على رجل"، وتؤدي المطلوب منها وأكثر في سبيل محاصرة فيروس كورونا والتقليل من انتشاره والسيطرة عليه حتى لا يتحول إلى وباء يحصد ضحاياه بكل شراسة.

كل هذه القرارات والتوجيهات والإرشادات التي تقوم بها أجهزة الدولة المختلفة، عليك كمواطن أن تقوم بدعمها ونشرها والالتزام بها في هذه الأوقات الصعبة، من حيث اتباع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها وزارة الصحة، والحرص على ارتداء الكمامات وقفازات اليدين وغسل اليدين جيدا بالصابون بعد كل مشوار خارجي، وتعليم الأبناء خصوصا الأطفال كيفية الوقاية من هذا الفيروس، كذلك يجب الإسراع في طلب المساعدة حين تبدأ بعض أعراض الاشتباه بـ"كورونا" في الظهور عليك والحرص على عزل نفسك عن محيط أحبتك، حتى تتأكد من خلوك من الفيروس، فإن تكن سببا في موت أحد أحبتك بسبب لا مبالاتك، فذلك ذنب لن تغفره لنفسك ولو قضيت العمر كله نادما عليه، كذلك يجب احترام قرار إغلاق قصور الأفراح والاستراحات والشاليهات، الذي لم يتخذ عبثا وإنما للحرص على محاصرة الفيروس وعدم انتشاره في مثل هذه التجمعات، لذلك فإن تحايل البعض و"عنتريته " من خلال فتح أبواب منزله "لدورية " الأسرة والجيران وشلة الأصدقاء إنما هو نوع من الغباء وليس الشهامة، فهذه التصرفات الصبيانية غير المسؤولة سيعض صاحبها أصابع الندم عليها حين يسكن "كورونا" رئتيه، فيتلوى ألما وترتعش أطرافه ويصعب عليه التنفس ويقبع وحيدا على سريره في المستشفى في عزل صارم، سيحرص حتى أقرب الناس إليه على عدم زيارته خوفا من العدوى "وخل عنتريتك تنفعك"!
في هذه الأوقات الصعبة ستظهر أحزاب متعددة منها، حزب "المرجفين" وهؤلاء ينشرون الإشاعات الكاذبة ويضخمون الأمور ويصورون لك أن العالم انتهى وأن عدد ضحايا الفيروس بالملايين، أما حزب " المطنشين "فسيقللون من خطورة الفيروس ويشجعونك
أنك "تفلها وربك يحلها" دون اتخاذ أي احتراز أما حزب "حمقى السناب" فهم يغردون خارج السرب ومستمرون في الإعلانات وحث متابعيهم على حضور افتتاح المحال والتخفيضات وكأن أخبار فيروس كورونا لم تصلهم بعد!
وخزة:
هنالك فرق شاسع بين التوكل والتواكل
ففي الأولى تشد الرباط وفي الأخرى تحله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي