الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 1 ديسمبر 2025 | 10 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.63
(1.41%) 0.12
مجموعة تداول السعودية القابضة160
(-2.74%) -4.50
الشركة التعاونية للتأمين120
(0.00%) 0.00
شركة الخدمات التجارية العربية119.5
(1.27%) 1.50
شركة دراية المالية5.33
(-2.56%) -0.14
شركة اليمامة للحديد والصلب32.5
(-1.81%) -0.60
البنك العربي الوطني21.86
(-1.71%) -0.38
شركة موبي الصناعية11.07
(0.64%) 0.07
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة31.8
(1.60%) 0.50
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.3
(-0.84%) -0.18
بنك البلاد25.92
(-0.61%) -0.16
شركة أملاك العالمية للتمويل11.46
(-3.29%) -0.39
شركة المنجم للأغذية53.8
(0.84%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.11
(-0.49%) -0.06
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.65
(1.20%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(-0.26%) -0.30
شركة الحمادي القابضة29.38
(-0.41%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين13.07
(0.15%) 0.02
أرامكو السعودية24.33
(-0.86%) -0.21
شركة الأميانت العربية السعودية16.92
(0.12%) 0.02
البنك الأهلي السعودي36.4
(-0.93%) -0.34
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.4
(0.33%) 0.10

لا يمكن لأي بلد أن يستغني عن الاقتصادات الأخرى مهما بلغت قدراته الاقتصادية بما في ذلك اقتصاد الولايات المتحدة الذي يعد الأقوى عالميا؛ إلا أن التوازن بين قدرات الاقتصاد الداخلية وحجم التجارة الخارجية يظل المعيار الأهم في تحديد درجة الانكشاف الاقتصادي على أي بلد آخر، ولعل ما نراه من حروب تجارية بين واشنطن وبكين؛ يرجع إلى وجود انكشاف اقتصادي لمصلحة الصين؛ جعل الأولى تتخذ إجراءات حمائية قاسية عبر فرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية وبتلك الإجراءات كسرت أمريكا قواعد التجارة الحرة التي بشرت بها سابقا وفي الوقت نفسه سعت الصين إلى التخلص من التبعية الأمريكية عبر زيادة قدراتها الداخلية على جميع المستويات بما في ذلك التبعية التقنية وهو ما لا تريده واشنطن حاليا.

أما على مستوى المنطقة، فتعاني دول الخليج نزعة استيرادية عالية على مستوى السلع مع اعتمادها الكبير على المغتربين للوفاء بالخدمات والأعمال المهنية على نطاق واسع، لذا ظهر لدينا انكشاف اقتصادي ومهني حتى أصبحت تلك الأمور من خصائص الاقتصاد الخليجي وتحولت تلك التحديات من مشكلات إلى متلازمة اقتصادية خليجية، حتى اليوم لم تنجح أي دولة خليجية في علاج تلك الحالة، ومع الأسف تأثرت إنتاجية وتنافسية المواطن الخليجي؛ كما أنها أدت إلى ضعف منفعة الكتلة النقدية الوطنية بسبب حوالات المغتربين وضعف قدرات الشركات المحلية وفقدت قدرتها على توليد نقد أجنبي من الخارج؛ وأصبحت معظم الشركات الوطنية معتمدة على الإنفاق الحكومي، باستثناء شركات النفط والبتروكيماويات وبعض الشركات الخاصة إلا أن الوزن النسبي لتلك الشركات الخاصة لا يكاد يذكر، وبذلك أصبح نمو الشركات وتحسن مؤشرات النمو الاقتصادي في دول الخليج معتمدين على حالة أسواق النفط ومعدل إنفاق حكومات الخليج على مواطنيها.

إن ما يؤكد خطورة ما سبق أن دول الخليج طبقت مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية لتفادي أي اختلال قد يطرأ على إيراداتها الحكومية؛ وحماية مواطنيها من أي آثار قد تصل إليهم عن طريق تحسين كفاءة وفاعلية الإنفاق الحكومي وإدارة الهدر وفرض ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات وترقية الأسواق المالية وتهيئة المناخ الاستثماري الملائم ورغم ذلك لا تزال النتائج محدودة.

إن العلاج الناجع لمشكلات ومتلازمات الخليج الاقتصادية، يأتي من خلال خفض شدة درجة الانكشاف الاقتصادي والتبعية المهنية للخارج عبر تطبيق مفهوم المحتوى المحلي بشكل فعال، ووضع خطط ومؤشرات لمراقبة مستويات الانكشاف والتبعية ولا سيما أن التبعية تعد درجة أعلى من الانكشاف، كما أن هناك أهمية قصوى لدعم برامج المحتوى المحلي ماليا وبشريا ومنح الجهة المشرفة على المحتوى المحلي مزيدا من الصلاحيات للقيام بدورها الاقتصادي والتنظيمي ولا سيما أن مفهوم المحتوى المحلي غير مستخدم بالدرجة الكافية لدى صناع السياسات الاقتصادية في دول الخليج.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية