أخبار اقتصادية- محلية

«شنغهاي» أفضل موانئ العالم المتصلة .. و«جدة» يتصدر محليا يليه «الدمام»

 «شنغهاي» أفضل موانئ العالم المتصلة .. و«جدة» يتصدر محليا يليه «الدمام»

تصدر ميناء شنغهاي ترتيب منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" لعام 2019 لأفضل الموانئ المتصلة في العالم. 
وتُصدر "أونكتاد" مجموعات بيانات جديدة تقيس ارتباط الموانئ بالشحن الملاحي المنتظم، ومكالمات الموانئ، ووقت التحول في موانئ الحاويات في العالم.
وحصل الميناء الصيني على 134 نقطة، يليه ميناء سنغافورة "124.63 نقطة" وبوسان في كوريا الجنوبية "114.45 نقطة" ونينجبو في الصين أيضا "114.35 نقطة". وحدد المؤشر في عام 2006 ميناء هونج كونج في الصين كأفضل منفذ بحري متصل.
إلى جانب الموانئ الآسيوية، فإن الموانئ الأخرى في قائمة العشرة الأوائل هي أنتويرب في بلجيكا "94 نقطة"، روتردام في هولندا "93 نقطة". ولا يوجد أي من الموانئ في قائمة العشرين الأوائل من إفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو أمريكا الشمالية أو أستراليا.
ما يتعلق بالموانئ السعودية، حاز ميناء جدة أعلى النقاط بين الموانئ السعودية "50.20 نقطة"، ثم ميناء الدمام "46.80 نقطة"، وبعدهما ميناء الملك عبدالله "46.15 نقطة". 
ويمثل الرقمان نموا جيدا للمينائين مقارنة بعام 2018، وإن كان نمو ميناء الدمام أقوى من نظيره في جدة. ولم تتوافر معلومات عن ميناء جازان منذ عام 2010. وأيضا لم تتوافر معلومات عن ميناء ينبع منذ عام 2018.
وكان ترتيب الموانئ السعودية من حيث حيازتها أعلى النقاط ثابتا منذ بدء "أونكتاد" نشرها التصنيف لأول مرة عام 2006 مع تغير في عدد النقاط لمصلحة ميناء الدمام الذي تقدم بوتيرة أسرع من ميناء جدة خلال العام الماضي.
وتقدم الأرقام التالية صورة عن سرعة وتيرة نمو ميناء الدمام مقارنة بوتيرة نمو ميناء جدة:
نال ميناء جدة في عام 2006، 38.89 نقطة مقابل 20.11 نقطة لميناء الدمام. وفي 2007: جدة 41.08 نقطة والدمام: 21.54 نقطة. 
في 2008: جدة 41.47 نقطة والدمام 22.70 نقطة. في 2009: جدة 42.24 والدمام 31.33. في 2010: جدة 41.30 والدمام 30.50. في 2011: جدة 44.33 والدمام 24.95. في 2012: جدة 49.98 والدمام 27.95. في 2013: جدة 50.74 والدمام 28.20. في 2014: جدة 49.47 والدمام 28.51. في 2015: جدة 47.36 والدمام 27.93. في 2016: جدة 48.48 والدمام 29.64. في 2017: جدة 46.50 والدمام 35.05. في 2018: جدة 48.44 والدمام 38.21. في 2019: جدة 50.20 والدمام 46.80.
وقالت شاميكا سيريمان مديرة شعبة التقنية واللوجيستيات في "أونكتاد"، إن أداء ميناء الحاويات عامل حاسم يمكن أن يحدد تكاليف النقل، وبالتالي القدرة على التنافسية التجارية. 
وأضافت، أن موانئ الحاويات الفاعلة والمتصلة بشكل جيد، التي تتيحها خدمات الشحن المتكررة والمباشرة، هي مفتاح تقليل تكاليف التجارة إلى أدنى حد وتعزيز التنمية المستدامة. 
وتمكن مجموعة بيانات مؤشر ربط السفن الملاحية التابع لـ"أونكتاد" الشركات والحكومات من تحديد اتجاهات النقل البحري ومواقف موانئها مقارنة بغيرها.
وتقرأ "الإقتصادية" في "مؤشر اتصال الشحن"، الذي يعود تاريخه إلى 2006 ويوفر الآن بيانات عن أكثر من 900 ميناء، أن توسيع قناة بنما أدى إلى تحولات في أنماط الخدمات. 
وتشير البيانات أيضا إلى أن اتصال ميناء نيويورك/ نيو جيرسي وسافانا على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية قد نما بأكثر من 20 في المائة منذ 2016، في حين شهدت الموانئ الرائدة على الساحل الغربي ركودا.
وفي إفريقيا، برزت إصلاحات الجغرافيا والموانئ عوامل حاسمة. أفضل البلدان المتصلة في إفريقيا هي تلك الموجودة في أركانها - المغرب، ومصر، وجنوب إفريقيا. وتتمتع غرب إفريقيا باتصال منخفض نسبيا، لأنها لا تقع عند مفترق طرق الشحن الرئيسة بين الشمال والجنوب أو الشرق والغرب.
وتربط مومباسا "كينيا" ودار السلام "تنزانيا" بوروندي ورواندا وأوغندا بالأسواق الخارجية من خلال ممرات مخصصة، لكنها لا تزال مكتظة للغاية.
الاتصال المنخفض يجعل التجارة التجارية مكلفة وغير تنافسية. ويواجه عديد من الدول الجزرية الصغيرة النامية حلقة مفرغة، حيث يثبط انخفاض حجم التجارة الاستثمارات في تحسين الربط بالنقل البحري. وجزر المحيط الهادئ هي من بين الجزر التي يوجد فيها أدنى اتصال للنقل البحري. 
على سبيل المثال، يتلقى ميناء "بورت فيلا" (فانواتو) نحو سفينة حاويات واحدة كل ثلاثة أيام، مثلما تبين البيانات. وفي كيريباس، لا يوجد سوى مُشغل واحد يقدم خدمات الشحن المنتظم بالخطوط الملاحية المنتظمة، حيث تصل سفينة واحدة كل عشرة أيام تقريبا.
إلى جانب مجموعات البيانات الجديدة التي تقيس الارتباط بالسفن الملاحية المنتظمة، أصدرت "أونكتاد" أيضا بيانات جديدة عن المكالمات على الموانئ ووقت التحول في موانئ الحاويات العالمية. 
وتظهر البيانات أن سفن الحاويات لديها أقل أوقات التحول، حيث في عام 2018، قضت السفينة وقتا متوسطا قدره 23.5 ساعة في الموانئ.
تقول "أونكتاد"، "إن قصر الوقت في الميناء هو مؤشر إيجابي يمكن أن يشير جزئيا إلى مستوى كفاءة الموانئ والقدرة التنافسية التجارية. وإن الاقتصادات التي تتميز بأسرع أوقات التحول هي اللاقتصادات المتقدمة ذات الأحجام الكبيرة أو الصغيرة التي تتناول أحجاما متدنية من البضائع في كل نداء من الموانئ.
وعادة ما تقضي ناقلات البضائع الجافة ما يزيد قليلا على يومين خلال مكالمة الميناء، في حين أن سفن الحاويات تقضي أقل قدر من الوقت - أقل من يوم واحد.
ووفقا للبيانات، فإن الدول العشر الأدنى هي جميعها من الدول النامية أو أقل الدول نموا. مع ذلك، فإن الوقت الطويل الذي تقضيه السفينة في الميناء لا يعني - بالضرورة - أن الميناء أقل كفاءة، لكن العنصر البشري في التشغيل قد يكون أقل كفاءة في إدارة الميناء. 
وتقول "أونكتاد" إن الدول التي لديها عدد أكبر من المكالمات في الموانئ لديها أوقات تحول أقل. و"إن الميناء الذي يعمل بوتيرة أسرع يمكن أن يستوعب عددا أكبر من مكالمات الميناء مع العدد نفسه من الأرصفة".
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية