اقتصاديون: صفقة «أرامكو» و«سابك» تؤسس لشراكة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي

اقتصاديون: صفقة «أرامكو» و«سابك» تؤسس لشراكة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي

قال خبراء ومختصون في قطاع الطاقة، إن صفقة شركتي "أرامكو" و"سابك"، ستحدث تحولا شاملا في القطاع عالميا، وتؤمن أسواقا جديدة لخام "أرامكو" الذي يشكل له قطاع الكيمياويات محورا أساسيا.
وأوضحوا لـ"الاقتصادية" أن الاستحواذ سيحدث نقلة نوعية وكمية وسيؤسس لشركة وطنية عملاقة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي.
وقال عبدالرحمن الراشد عضو لجنة الطاقة في مجلس الشورى؛ إن استحواذ شركة أرامكو على 70 في المائة من "سابك" يعزز أولا مكانة شركة "سابك" واستثماراتها، ويدعم صادراتها في صناعة البتروكيماويات.
واعتبر الراشد، الصفقة بالنسبة لـ"أرامكو" تعظيما لفائدة دورها في إنتاج الخام الذي يتحول جزء كبير منه إلى صناعة البتروكيماويات؛ لافتا إلى أن "أرامكو" دخلت في استثمارات تقنية للبتروكيماويات وهي تعول على ذلك كثيرا في المستقبل.
من جانبه، قال راشد أبانمي؛ المختص النفطي؛ أن هذه الصفقة ضخمة على المستوى العالمي وستحدث تحولا شاملا وستنشئ شركة طاقة وبتروكيماويات وطنية عملاقة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي. وأوضح أن هذه الصفقة التي بلا شك ستسهم في تحفيز التطور، ستعزز لـ"أرامكو" أنشطتها في التكرير والبتروكيماويات لتأمين أسواق جديدة لخامها الذي يشكل فيه نمو قطاع البتروكيماويات محورا أساسيا في استراتيجية "أرامكو" للتوسع في أنشطة الـ"داون ستريم".
وبين أنه في ظل تركيز جزء كبير من "رؤية 2030" على التوسع في البتروكيماويات ربما ستتأهل "أرامكو" بإدارة كل خططها للتوسع في المستقبل من خلال "سابك" مباشرة، ، وهذا سيعزز إمكانيات نمو "سابك" وبالتالي سيدر عائدا كبيرا على حملة أسهم "سابك".
من ناحيته، أوضح حجاج أبوخضر الخبير النفطي، أن الصفقة تجمع بين التنقيب وإنتاج وتكرير وتصنيع الكيماويات في العالم، وبها ستنشئ شركة طاقة وتكرير وبتروكيماويات سعودية وطنية عملاقة متكاملة من المنبع إلى المصب تقود قطاع الطاقة في العالم، كما أنها ستعطي قيمة سوقية وسمعة كبيرة جدا للشركتين في الأسواق العالمية
وبالنسبة للاقتصاد السعودي، وبين أنها سترفع معدلات النمو وستشجع الاستثمار الأجنبي في السعودية وتوطين التكنولوجيا والصناعات الأجنبية فيها الذي من شأنه أن يعزز الاقتصاد السعودي ويحقق أهداف "رؤية المملكة 2030"، حيث إن جزءا كبيرا من "رؤية 2030" تركز على التوسع في البتروكيماويات، الذي من شأنه أن يعزز إمكانيات نمو "سابك" في الأمد الطويل.
بدوره، أشار عبدالمنعم عداس المحلل الاقتصادي إلى أن الصفقة سينتج عنها تحول شامل سيؤدي إلى تعزيز إمكانيات الشركتين على المدى البعيد وسيعزز تحويل النفط الخام إلى كيماويات والرفع من مستوى تقنياتها.
وأكد أن توسع "أرامكو" في قطاع التكرير والكيماويات سيكون عاملا مهما في تخفيف أثر تقلبات أسعار النفط على عوائدها من التوسع وزيادة الطاقة التكريرية والبتروكيماوية العالمية.
من جهته، قال محمد العمران المحلل الاقتصادي، إن الاستحواذ يعد صفقة تاريخية وضخمة على المستوى العالمي عائدها الأكبر يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، لتعزيز أنشطة "أرامكو" في التكرير والبتروكيماويات.
واعتبر الصفقة فرصة كبيرة ومهمة للنمو وتحفيز تطور قطاع الكيماويات وتنويع الاقتصاد ونمو صناعات تحويلية جديدة وزيادة الناتج المحلي وتوفير فرص عمل.
وأفاد أن الاستحواذ سيعمل على تحقيق التكامل بين عمليات الشركتين، ولها كثير من الفوائد والمزايا للشركتين وبرامج النمو والتوسع التي تطمح إليه الشركتان.
بدوره، أكد سليمان الشمري؛ المحلل الاقتصادي، مساهمة الصفقة في التناغم بين أعمال الشركتين والإسراع في تحقيق خطط "أرامكو السعودية"، كما سيكون لها قيمة مضافة للاقتصاد. وبين أن الصفقة ستدعم أيضا قطاع البتروكيماويات وستؤدي إلى زيادة فروع "أرامكو" عالميا وتعزيز الارتباط بين شركة "أرامكو" الخاصة بأعمال التنقيب والإنتاج وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وشركة "سابك" في مجال الكيماويات.

الأكثر قراءة