الإنتاج المحلي وضوابط الاستيراد يتراجعان بواردات مستحضرات التجميل 67.8 %

الإنتاج المحلي وضوابط الاستيراد يتراجعان بواردات مستحضرات التجميل 67.8 %

تراجعت قيمة الواردات السعودية من مستحضرات التجميل خلال الأشهر الأولى من العام الماضي 2018، بنسبة 67.8 في المائة، فيما أرجعه مستثمرون في القطاع إلى زيادة الإنتاج المحلي ومنع استيراد المستحضرات المضرة بالصحة.
وقال لـ "الاقتصادية" عيسى العيسى؛ المتحدث الرسمي للهيئة العامة للجمارك، إن القيمة الإجمالية لواردات المملكة من مستحضرات التجميل خلال الفترة بلغت نحو مليار ريال، لنحو 29 طنا.
وأضاف العيسى، أن قيمة الواردات للفترة نفسها من عام 2017 بلغت نحو 3.1 مليار ريال، وذلك لنحو 91.6 طن، (وذلك بتراجع في القيمة بنسبة 67.8 في المائة).
بدورهم، قال مستثمرون في قطاع التجميل، إن تراجع واردات المملكة من مستحضرات التجميل يعود إلى زيادة في الإنتاج المحلي من مستحضرات التجميل بالجودة ذاتها للمنتجات المستوردة، فضلا عن إجراءات متواصلة تمنع استيراد بعض مستحضرات التجميل التي قد تضر بصحة وسلامة المستهلكين، التي كانت تدخل المملكة بكميات كبيرة.
وأوضحوا أن 70 في المائة من الشركات المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل في المملكة تعد شركات عائلية وأصبحت تسيطر على حصة كبيرة من حجم السوق المحلية.
وأضافوا أن هناك انفاقا متزايدا من قبل السعوديات لشراء مستحضرات التجميل بمختلف أنواعها، حيث يوجد عدد كبير من صالونات التجميل النسائية في المملكة تستهلك كميات كبيرة يوميا من مستحضرات التجميل ذات ماركات عالمية مشهورة ، كما أن أغلب المجمعات التجارية في المملكة بدأت تخصص محال ومساحات كبيرة لعرض مستحضرات التجميل في كل ركن من هذه الأسواق فضلا عن الأسواق المتخصصة المنتشرة في جميع مناطق المملكة، بالتالي هناك نمو متسارع لهذه القطاع.
وقالت الدكتورة سماح حمدي يوسف الهليس، مستثمرة في قطاع مستحضرات التجميل، إن مجال التجميل يتضمن عدة قطاعات منها ما هو طبي تماما مثل البوتوكس والفيلر، وقطاع العطورات، مستحضرات التجميل، العناية بالبشرة، الشعر والأظافر، ولوازم الصالونات، الماكينات، والرعاية الشخصية والنظافة الخاصة.
وأوضحت، أن صناعة مستحضرات التجميل "ميك أب" لا توجد منها مصانع محلية، في حين توجد مصانع محلية للعطورات يبلغ عددها ثمانية مصانع كبيرة تقريبا، مصنعان محليان لإنتاج مستحضرات للعناية بالشعر والبشرة والعناية الشخصية. وتعتقد سماح أن انخفاض الواردات قد لا يعود لزيادة التصنيع المحلي، خاصة أن مبيعات بعض مستحضرات التجميل خلال العام الماضي لم تشهد انخفاضا ملحوظا لدى المستثمرين والتجار والمستوردين الذين ظلوا يغزون السوق بكميات كبيرة من المنتجات المستوردة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بخش، استشاري جراحات التجميل والترميم والحروق، إن انخفاض الواردات من مستحضرات التجميل يعود إلى دخول مصانع محلية منتجة لمواد التجميل، فضلا عن ضوابط فرضتها هيئة الغذاء والدواء على عمليات استيراد أنواع عديدة من مستحضرات التحميل التي تضر بصحة المستهلك، إضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المستهلكين فيما يتعلق باستخدام مستحضرات وأدوات التجميل والابتعاد عن أضرارها قدر الإمكان واستخدامها في حدود ضيقة.
وأضاف في السابق كانت تدخل كميات كبيرة من مستحضرات التجميل، إلا أن هذه الضوابط قللت من دخولها إلى المملكة، فضلا عن محاسبة بعض المقصرين ومحاربة التجار الذين يستوردون مواد ومستحضرات تجميل ذات أنواع يشكل استخدامها خطرا على صحة المستهلك، خاصة بعد ظهور مضاعفات نتيجة استخدامها.
من جانبه، أرجع فيصل أبوشوشة؛ رئيس اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية في مجلس الغرف التجارية، انخفاض حجم الواردات من الخارج إلى انخفاض مبيعات محال التجزئة لمستحضرات التجميل.
وأشار إلى أن الانخفاض في المبيعات لم يقتصر فقط على محال مستحضرات التجميل، متوقعا زيادة في حجم المبيعات خلال العام الحالي.

الأكثر قراءة