«سابك»: 39 شركة استثماراتها 9 مليارات ريال استفادت من برنامج «نساند»
قال يوسف البنيان الرئيس التنفيذي لشركة "سابك"، إن برنامج "نساند" الذي أطلق العام الماضي، يعد عنصرا أساسيا في تعزيز المحتوى المحلي، وتقوية الشركات المتوسطة والصغيرة وزيادة أعدادها، وتطوير العنصر البشري لدى هذه الشركات.
وأكد البنيان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس لإلقاء الضوء على أداء ونتائج "سابك" المالية؛ أن الشركة قدمت دعما عبر "نساند" إلى 39 شركة تقدر استثماراتها بـ 2.4 مليار دولار (نحو تسعة مليارات ريال) خلال العام الماضي، متوقعا أن توفر هذه الشركات أكثر من 3800 وظيفة.
وأضاف "الشركة تنتج أكثر من 80 مليون طن سنويا، في وقت يرتفع فيه الاستهلاك المحلي، حيث تنمو السوق بسرعة كبيرة، وهي أكبر الأسواق الموجودة بالشرق الأوسط في استهلاك صناعة البتروكيماويات".
وأوضح أن نتائج عام 2018 كانت إيجابية مقارنة بعام 2017، إذ سجلت الشركة نموا في الأرباح بنسبة 17 في المائة، وزيادة في الإنتاج 6 في المائة، إضافة إلى أن مؤشرات تخفيض التكاليف والأداء جميعها إيجابية.
وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أنها حققت أرباحا بلغت 21.54 مليار ريال سعودي في 2018، مبينة أن هذه النتائج الإيجابية تعود إلى الزيادة في معدل الإنتاج والمبيعات، حيث بلغت الزيادة نسبة 6 في المائة مقارنة بعام 2017.
وأشار البنيان إلى أن النتائج تعكس التحسن في متوسط سعر بيع منتجات الشركة، في ظل ارتفاع أسعار النفط، وكذلك نجاح مبادرات التحول التي تقودها لتعزيز قدرتها التنافسية على الصعيد العالمي.
وقال: "لقد ساعدنا برنامجنا التحولي على مواصلة التزامنا بترشيد التكاليف، والتميز في أعمالنا، لنبقى قادرين على التكيف مع التغيرات الجديدة في السوق العالمية للبتروكيماويات، الأمر الذي ساعدنا على تحقيق هذا الأداء المتميز خلال العام".
وأضاف: "حرصنا على تعزيز نمونا العالمي، وواصلنا العمل على تحقيق أهداف استراتيجيتنا لعام 2025، من خلال تأسيس عدد من التحالفات الاستراتيجية مثل شركة إكسون موبيل في الولايات المتحدة، وشركة كلارينت في سويسرا".
وذكر أنه رغم ارتفاع حجم مبيعات الشركة بنسبة 2 في المائة عن الربع السابق، فإن انخفاضا في أسعار البتروكيماويات قد أثر بشكل كبير على الربحية في الربع الرابع من 2018، مقارنة بالأرباح في الفترة السابقة من العام.
ولفت البنيان إلى أن أسعار المنتجات البتروكيماوية تراجعت بشدة، خاصة في الشهرين الأخيرين من العام الماضي 2018. ووفقا للشركة تراجع صافي دخل "سابك" في الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 12 في المائة إلى 3.2 مليار ريال، مقارنة بـ 3.7 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2017.
وأكد البنيان أن شركة سابك ليست بمنأى عن الاضطرابات والطبيعة المتغيرة لصناعتنا، وأن الاستراتيجية للنمو على المدى الطويل، وحضورها العالمي، وبنية الأعمال الجديدة، تجنبها الآثار المترتبة على بعض الاتجاهات السياسية والاقتصادية الحالية والناشئة، ورغم ذلك، فإننا نتطلع إلى تعزيز وجودنا والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية على مستوى العالم، ولا سيما في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا".
وأشار البنيان إلى أن التحدي الذي واجهته "سابك" في مسألة التسعير في نهاية العام لم يثن الشركة عن تركيزها على جهود التحول المستمر في الأعمال والتميز التشغيلي في الوقت الذي تواصل فيه تحقيق أهداف النمو الاستراتيجية طويلة الأجل، وأن من بين هذه الجهود إنشاء (شركة سابك لاستثمارات المغذيات الزراعية)، وهي شركة مستقلة تهدف إلى تعزيز باقة المغذيات الزراعية المتنوعة لتحقيق مزيد من التكامل والكفاية.