الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تتصدر أهم التقنيات التي سيتم تطبيقها في 2019

الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء 
تتصدر أهم التقنيات التي سيتم 
تطبيقها في 2019

ستمثل الأعوام الخمسة القادمة قفزة نحو المستقبل من حيث نوعية التقنيات التي ستتبناها الدول في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في منطقة الخليج العربي، حيث كشفت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر" عن أبرز التقنيات التي سيكون تبنيها واضحا وتأثيرها فعالا في المنطقة التي تمثلت في تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء التي من شأنها أن تحدث زيادة كبيرة في القدرات الرقمية وتسرع عملية التحول الرقمي.
وأشارت "جارتنر" إلى أنه ينبغي على المؤسسات التركيز على تقنيات البلوك تشين وإنترنت الأشياء على وجه التحديد نظرا لنموها المتسارع، حيث باتت المؤسسات المحلية تدرك أن هذه التقنيات ستساعدها على إيجاد ميزة تنافسية لها فضلا عن تحسين تقديمها للخدمات، لكن في الوقت نفسه، من الملاحظ أن تحرك عجلة التحول الرقمي في المنطقة سيستغرق مزيدا من الوقت لبلوغ مرحلة تبني هذه التقنيات على نطاق واسع وذلك لأن المؤسسات في المنطقة تتوخى الحذر عند تبني تقنيات جديدة.

تبني تقنيات البلوك تشين وإنترنت الأشياء
على الرغم من استمرار تقنية البلوك تشين في حضورها القوي إلا أنه من المستبعد أن يتم تطبيقها بشكل كامل خلال فترة قريبة وذلك بالنظر إلى صعوبة مواءمة بنيتها التحتية الجديدة كليا مقارنة بالبنية التحتية الحالية، لكن مع ذلك تستمر الشركات الناشئة في بحثها عن فرص ثورية بالكامل باستخدام المفهوم الأصلي لتقنية البلوك تشين الذي لم ينضج بعد من وجه نظر بعض الخبراء، لذلك يجب على الجهات التي تطمح لتطوير أنظمتها واعتماد هذه التقنية تحديد نقاط تكاملها مع البنية التحتية القائمة عند البت في خطط التطبيق المستقبلية لتكون الرائدة في هذا المجال بشكل يشابه تبني التقنيات السحابية في وقت سابق.
لكن في المقابل تمتلك تقنيات إنترنت الأشياء تأثيرا في ارتقاء وتحول أعمال معظم الشركات على مستوى العالم، إذ يمكن استخدام إنترنت الأشياء كمحفز رئيس لتقديم خدمات وإيجاد فرص أعمال جديدة، وستؤثر تقنية إنترنت الأشياء في الموقع التنافسي للشركات واستراتيجيات تطوير المنتج والعمليات الداخلية، حيث ستساعد الأشياء المتصلة على زيادة الإيرادات وخفض التكاليف وجمع كم هائل من المعلومات.

محدودية مهارات الذكاء الاصطناعي رغم أهميتها
خلال عام 2020 ستبقى 80 في المائة من مشاريع الذكاء الاصطناعي موصوفة على أنها غاية في التعقيد والحداثة لا يقوى عليها سوى خبراء تكنولوجيا المعلومات الأكفاء، وسيكون من الصعب توليد كثير من هذه الكفاءات على نطاق واسع في المؤسسات، وقد أسهمت شعبية تقنيات الذكاء الاصطناعي المتزايدة في انتشار عديد من المشاريع عبر عدد كبير من المؤسسات في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع ذلك لا تزال مستويات التغيير المتسارعة تفوق أعداد المتخصصين من ذوي المهارات الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
لكن في المقابل، وبحلول عام 2023، سيكون هناك تطور واضح في حالات التعرف على الوجوه بنسبة 80 في المائة مقارنة بعام 2018، وذلك مع زيادة قدرات التعرف على الوجوه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وستصبح تقنيات مطابقة الوجوه وبرامج تصوير الوجوه بالتقنيات ثلاثية الأبعاد خلال السنوات القليلة المقبلة أحد أهم الجوانب الانتقائية المهمة التي يتم الاستفادة منها لالتقاط البيانات حول فئات يصعب تمييزها أو التعرف على تفاصيل ملامحها مثل الأطفال وكبار السن.

الأكثر قراءة