الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 | 27 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.33
(-1.37%) -0.13
مجموعة تداول السعودية القابضة193.5
(1.74%) 3.30
الشركة التعاونية للتأمين126.9
(-0.08%) -0.10
شركة الخدمات التجارية العربية108.3
(3.34%) 3.50
شركة دراية المالية5.51
(-0.54%) -0.03
شركة اليمامة للحديد والصلب36.26
(-0.87%) -0.32
البنك العربي الوطني22.45
(1.26%) 0.28
شركة موبي الصناعية11
(0.92%) 0.10
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.14
(-0.31%) -0.10
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.65
(-1.69%) -0.39
بنك البلاد27.7
(0.87%) 0.24
شركة أملاك العالمية للتمويل12.01
(-0.99%) -0.12
شركة المنجم للأغذية54.65
(0.64%) 0.35
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.15
(-1.54%) -0.19
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.25
(0.97%) 0.55
شركة سابك للمغذيات الزراعية118.8
(0.00%) 0.00
شركة الحمادي القابضة29.94
(1.35%) 0.40
شركة الوطنية للتأمين13.95
(1.16%) 0.16
أرامكو السعودية25.74
(-0.39%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية18.61
(1.14%) 0.21
البنك الأهلي السعودي38.12
(0.11%) 0.04
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.28
(0.84%) 0.26

تتجاوز قيمة التبادل الاستثماري للولايات المتحدة 15 تريليون دولار، أي ما يوازي 74 في المائة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي "20.4 تريليون دولار". أما تجاريا، فتعاني من عجز كبير قدره 566 مليار دولار في العام، أكثر من نصفها مع الصين. ويسعى الرئيس الأمريكي ترمب إصلاح هذا العجز برفع الرسوم الجمركية، رغم أن: (1) التعرفة الجمركية لا تجلب للخزانة الأمريكية أكثر من 1 في المائة من إيراداتها الضريبية. (2) اللجوء إلى إجبار الدول الأخرى إصلاح العجز في الميزان التجاري، ممارسة تعود إلى القرن الـ16، قد عفا عليها الزمن، كما أشرت في مقال سابق هنا. وعليه، فلا جدوى من هذه الممارسة، فالأعلى كفاءة هو الذي سيحقق فائضا تجاريا واستثماريا.

ثم أن رفع التعرفة الجمركية، قد يؤدي إلى نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وفي مقدمتهم الصين. لذا، فلعل الأنجع أن تواصل الولايات المتحدة تعزيز نهجها التقليدي، وهو الحفاظ على التبادل التجاري خاليا من القيود، والقائم على إزالة الرسوم الجمركية، وفي الوقت نفسه تعزيز الانفتاح استثماريا، لاستقطاب الاستثمارات النوعية إلى الداخل الأمريكي، وتشجيع الشركات الأمريكية الاستثمار في الخارج لزيادة حصتها من تلك الأسواق من جهة، وترخيص تقنياتها، والاستفادة من المزايا النسبية التي قد لا تتوافر لها في أمريكا. إذ يمكن الجدل أن الانفتاح الاستثماري يحقق نتائج تفوق ما قد يحققه النكوص للحمائية التجارية البغيضة، بما في ذلك استعادة جزء مهم من الأرباح التي تحققها الشركات الأمريكية في الخارج، التي تذهب حاليا ضحية تهرب ضريبي تمارسه شركات أمريكية عملاقة قيمته 300 مليار دولار، وفقا لمصادر في الكونجرس. وهكذا، فإصلاح النظام الضريبي للشركات بخفض الضريبة خفضا منافسا سيعني: (1) عدم اضطرار الشركات الأمريكية العاملة في الخارج إلى التهرب، بما يحقق للخزانة الأمريكية عوائد إضافية تفوق الرسوم الجمركية. (2) استقطاب مزيد من الشركات الأجنبية للاستثمار في الولايات المتحدة، بما يعني إيجادا مباشرا للفرص الوظيفية وتوليد قيمة مضافة للاقتصاد الأمريكي. (3) تعزيز "التبادل الاستثماري"، الذي تفوقت فيه الولايات المتحدة عن نظرائها لعقود عديدة، الذي سيجلب لها "طوعا" أفضل المستثمرين من سائر بلدان العالم، كما حدث لعقود.

إن مجرد زيادة التعرفة الجمركية هي بمنزلة "عافور" يثير الغبار، لكنه لا يحل مشكلة عجز الميزان التجاري، ولن يريح هواجس الولايات المتحدة من "سرقة" حقوق الملكية الفكرية، وبالتالي، تهديد تفوقها التقني وقوتها العسكرية وحصانة أمنها القومي... (يتبع)

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية