سرعة اتصال الإنترنت واستقراره أهم معايير اختيار مزود الخدمة

سرعة اتصال الإنترنت واستقراره أهم معايير اختيار مزود الخدمة
سرعة اتصال الإنترنت واستقراره أهم معايير اختيار مزود الخدمة

مع الطفرة التقنية، التي شهدتها السعودية خلال العقدين الأخيرين، بات وصول اتصال الإنترنت إلى المستخدمين أمرا لا يمكن الاستغناء عنه، وتختلف وسائل اتصال الإنترنت المتوفرة في المملكة ابتداء من الإنترنت على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عبر شريحة البيانات وصولا إلى اتصال الألياف البصرية، ونظرا لتعدد الخيارات يقع المستخدمون في حيرة من أمرهم عند اختيار نوع الاتصال بالإنترنت ومزود الخدمة المناسب لهم.
ولاختيار اتصال الإنترنت المناسب للمستخدمين، هناك العوامل التي تسهم في اختيار نوع الاتصال ومزود خدمة الإنترنت يجب أخذها بعين الاعتبار من أبرزها، السرعة واستقرار البنية التحتية للمشغل والأسعار.

اختيار اتصال الإنترنت والمشغل
لاختيار نوع الاتصال الإنترنت المناسب للمستهلك يجب عليه أن يأخذ بعين الاعتبار معيارين أساسيين هما سرعة الاتصال واستقراره، ونوع الخدمة المقدمة عبر البنية التحتية، فهناك اتصالات تعتمد على الكابل كاتصالات الألياف الضوئية وDSL، وأخرى تعتمد على شبكات الهواتف المحمولة كتقنيات اتصال الجيل الثالث والرابع، وعادة ما تكون سرعة الاتصال المقدمة عبر الخطوط الأرضية "السلكية" سرعات عالية وحقيقية، لكن غير ثابتة والسبب في ذلك يكون نوعية الاتصال والبنية التحتية، فالسرعة على كبينة الاتصال عند فحصها تكون عالية، لكن كل المستخدمين في المنطقة ذاتها يشتركون في الاتصال الرئيسي من المزود للمنطقة، والسرعة التي يتم احتسابها عند تجربة الاتصال للمرة الأولى تكون سرعة نقل المعلومات إلى الخوادم المحلية، لكن لأن معظم المواقع الإلكترونية تكون في خوادم خارج المملكة، فإنه في حالة الاتصال بها يجد المستهلك أنها قد فقدت ما يقارب 50 في المائة من هذه السرعة.
وهناك نوعان أساسيان متوفران للمستخدمين في المملكة للاتصال بالإنترنت، وهما "اتصال سلكي" وهو ما يكون عن طريق كابل الإنترنت والبنية التحتية لمزود الخدمة كالألياف البصرية واتصال DSL، أو "اتصال لاسلكي" عبر شريحة الاتصال عبر تقنيات الجيل الثالث والرابع، الذي عادة ما يتم استخدامه عبر الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي مباشرة أو عبر الراوتر المتنقل.
لكن الاتصال السلكي في العادة يتميز بقلة المشاكل والانقطاعات إضافة إلى كونه مستقرا نوعا ما، ما بالنسبة للاتصال اللاسلكي والذي يكون عبر شرائح الاتصال والبيانات فقد يواجه مستخدموها عديدا من المشاكل، كبعض المنافذ، التي لا تكون مفتوحة لمختلف الأنشطة على الإنترنت، إضافة إلى السرعات غير الثابتة، حيث إنه في بعض الأوقات تصل السرعة إلى مستويات عالية وفي أوقات أخرى بطيئة ومتذبذبة، لكنها الخيار الأفضل للمستهلكين الذين يريدون الوصول إلى الإنترنت أثناء التنقل، وذلك بالاعتماد على تغطية شبكة مزود الخدمة للمناطق، التي يتردد عليها، لذلك يجب على المستهلك أن يعرف مدى تغطية كل مشغل، فقد يختار المستهلك مزود خدمة لا يقدم خدمة تناسب احتياجه أو لا توفر تغطية مناسبة للمنطقة، التي يسكن فيها أو يتردد عليها.

الأسعار وسعات الإنترنت
تلعب الأسعار دورا كبيرا عند اختيار نوع الاتصال بالإنترنت، فيجب على المستخدم أن يحدد احتياجه للإنترنت من حيث السرعات على اتصال الإنترنت السلكي الثابت، والسعات التي يحتاج إليها من اتصال الإنترنت اللاسلكي عبر شريحة الاتصال، حيث إن السرعات المقدمة من مزودي الخدمة في كلا الاتصالين سرعات حقيقية لكن يتم احتسابها في أفضل ظروف التغطية الكاملة، فالشركات تحاول أن تنافس بعضها بتقديم خدمة متميزة عبر الاتصال الثابت.
لكن إذا كان المستخدم يبحث عن الاستقرار في اتصال الإنترنت، فهذا يرجح كفة اتصال الكابل كالألياف البصرية كونها أكثر استقرارا من شرائح الاتصال، أما إذا كان المستهلك يبحث عن توفر الإنترنت في أي وقت وأي مكان مع التغاضي عن السرعة والتغطية فإن الحل المناسب له يكون استخدام الإنترنت اللاسلكي عبر شرائح الاتصال.

الأكثر قراءة