إطلاق "صقر 1" في 2018 .. والبداية بـ 4 طائرات
تعتزم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إطلاق الجيل الثالث من الطائرة السعودية دون طيار "صقر1" في العام المقبل 2018م، ومن المقرر صناعة أربع طائرات منها، وإنشاء غرفة عمليات وفق أحدث التقنيات العالمية.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور خالد الحصان؛ المشرف العام على إدارة البرامج الخاصة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إنه يشرف على تصميم الطائرة وصناعتها 200 مهندس سعودي يعملون في مجال صناعة الطائرات في المدينة منذ عام 2000م.
وأشار الحصان إلى انخفاض التكلفة الاقتصادية للطائرة السعودية بدون طيار "صقر1"، مقارنة بمثيلاتها من الطائرات الاستراتيجية دون طيار في الأسواق العالمية، وذلك من حيث التشغيل والصيانة وشراء الأنظمة التي تعمل بها.
وأكد وجود شراكة استراتيجية بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشريكها الاستراتيجي "شركة تقنية للطيران" التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار "تقنية"، التي ستعمل على تسويق الطائرة محلياً وخارجياً، إلى جانب العمل على إعداد دراسات جدوى لمعرفة حجم حصتها في السوقين المحلية والدولية.
ولفت المشرف العام على إدارة البرامج الخاصة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى عزم المدينة العمل على مواصلة تطوير صناعات الطائرات دون طيار، وتوطين صناعتها في السعودية تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لـ"رؤية المملكة 2030".
وأضاف أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أطلقت "صقر 1" و"صقر 2"، و"صقر 3"، وخضعت الطائرة "صقر1" لتجارب كثيرة، حيث أجريت في عام 2010 التجارب على الجيل الأول منها، وفي عام 2014 على الجيل الثاني الذي تم تطويره بحيث بات باستطاعته حمل الأقمار الاصطناعية والذخيرة، كما تعمل المدينة على مواصلة تطوير نماذج الطائرات بدون طيار، حيث جهزت لذلك مصنعاً متكاملاً سيتم الانتهاء منه في 2018 لصناعة "صقر 1"، والواقع في مقر المدينة قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
يأتي ذلك بعد إعلان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس في الرياض، برنامج الطائرة الاستراتيجية بدون طيار "صقر1"، حيث قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إن التقنيات المستخدمة في هذه الطائرة تضعها في مقدمة الطائرات بدون طيار العالمية.
وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود، أن الطائرة الاستراتيجية مصنوعة من الألياف الكربونية والزجاجية، وتمتاز بخفة وزنها وقلة استهلاكها للوقود، ويعود ذلك لتصميمها الجيد وكفاءة تصنيعها، مبيناً أن الطائرة الاستراتيجية بدون طيار "صقر1" تستطيع إتمام مهامها كاملةً ذاتياً من الإقلاع حتى الهبوط، ويتم التحكم فيها من محطة أرضية بدقة واستقرارية عالية في الملاحة في جميع ظروف الطيران.
وجهزت الطائرة الجديدة "صقر1" بنظام الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية تردد ka التي تعطي تفوقا وامتيازا لهذه الطائرة بأن تحلق لمدى يزيد على 2500كم وكذلك القدرة على التحليق المنخفض والمرتفع عند الضرورة، وكذلك القدرة على حمل صواريخ وقنابل موجهة بنظام الليزر وإطلاقها من ارتفاعات مختلفة من 500 إلى ستة آلاف متر ومدى يصل إلى 10كم وتصل دقة التصويب إلى أقل من 1.5م.
وأكدت المدينة أنه تم نقل وتوطين التقنيات الحساسة لهذا المشروع، مثل تقنيات الصواريخ وأنظمة الاستشعار، مثل الكاميرات الحرارية عالية الدقة، وأنظمة الليزر من عدة شركات عالمية لديها خبرة عالمية.
وتتميز الطائرة الاستراتيجية بدون طيار بقدرتها على التحليق بارتفاع متوسط يصل إلى 20 ألف قدم، ومدة تحليق تصل إلى 24 ساعة، وتمتاز بالإقلاع والهبوط التلقائي، وبإمكانها استخدام الباراشوت في حالة الطوارئ، وباستطاعتها حمل كاميرات تصوير نهارية وليلية، ويمكن تجهيزها بتقنيات الرادارات وتقنيات الحرب الإلكترونية والتشويش الإلكتروني والتنصت، ومهيأة لحمل القنابل والصواريخ.
وخضعت هذه الطائرة لعديد من التجارب للتأكد من جاهزيتها وأداء مهامها، التي حققت أرقاماً قياسية ضمن المعايير المحلية والدولية المخصصة لمثل هذه المشاريع في نقل وتوطين الطائرات بدون طيار.