تدشين مشروع تحويل ينبع إلى مدينة صناعية ذكية .. وتكرار التجربة في "الجبيل"
قال الدكتور علاء نصيف؛ الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع، إن هناك توجها لتحويل مدينة الجبيل إلى مدينة صناعية ذكية، مبينا أن أبرز ما يميز مدينة ينبع الذكية هو ربط جميع الجهات العاملة في المدينة تقنيا، وذلك لإدارة المدينة بناء على المعطيات والمعلومات، من ناحية السلامة والدفاع المدني وحركة المرور والأمن وغيرها.
وأضاف نصيف خلال حفل تدشين مشروع مدينة ينبع الصناعية الذكية ــ أول مدينة ذكية في المملكة، في الرياض، أمس، أنه أضيف إلى عمل الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، إدارة مدينة جازان الاقتصادية، مبينا أن المرحلة الأولى التي تعمل عليها الهيئة، هي مراجعة المخطط العام للمدينة، مع الأخذ في الاعتبار البنى التحتية والتقنية التي تعمل على تحويل مدينة جازان الاقتصادية إلى مدينة ذكية.
ولفت إلى أن رؤية الهيئة الملكية الخاصة بمدينة ينبع الصناعية تهدف إلى إحداث تحول نوعي في مجتمعاتها بما يتوافق مع "رؤية المملكة 2030"، وذلك من خلال تعزيز كفاءة وإمكانات البيئة المعلوماتية للمدينة الذكية، لتعزيز المبادرات والمشاريع الصناعية والتجارية في ينبع الصناعية، كما تهدف لتوفير المناخ الاجتماعي الجاذب للإقامة وتوفير فرص العمل والاستثمار عالي الدخل للمقيمين والزائرين.
وأضاف أن الهيئة الملكية بينبع عقدت شراكات استراتيجية مع مزودي التكنولوجيا الدوليين في مجال المدن الذكية، مثل شركة هواوي لتطوير أكثر من عشر خدمات في المدينة، من شأنها أن تحسن بشكل كبير تجربة المواطن وتحسن من عمليات المدينة باستخدام تقنيات جديدة مثل إنترنت الأشياء والاستفادة من مختبرات هواوي لدفع الخدمات المبتكرة في المدينة، من خلال تنفيذ أول مركز ابتكارات لخدمات المدن الذكية في المملكة، لتحليل البيانات وجمع البيانات العامة لخدمات المدينة والاستفادة منها للمطورين والطلاب والأكاديميين من خلال تقنيات البيانات المفتوحة".
من جهته، أكد الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن الهيئة الملكية دأبت منذ تأسيسها على إنشاء وتطوير المدن التابعة لها بما يتواكب مع آخر المستجدات التقنية في كل المجالات بما فيها مجال الاتصالات، وهو الأمر الذي يتوافق مع الرؤى الثاقبة للقيادة والخطط الاستراتيجية الطموحة التي رسمتها لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل.
وأوضح أن الهيئة قدمت في سبيل ذلك مبادرة مدينة ينبع الصناعية الذكية، وهي إحدى مبادراتها ضمن برنامج "التحول الوطني 2020" الهادف إلى تحقيق "رؤية المملكة 2030"، وستعزز المبادرة وسائل الراحة والتواصل وتعمل على الارتقاء بأنظمة الأمن والسلامة المرورية، ومساعدة الجهات الأمنية والدفاع المدني، وتحقيق استجابة أسرع عند الحوادث.
وجرى تجهيز البنية التحتية لشبكة الاتصالات وبناء وتشغيل الشبكة الموحدة للاتصالات وتقنية المعلومات بمدينة ينبع الصناعية، لوضع اللبنة الأولى لتحقيق "مدينة ينبع الصناعية الذكية".
إلى ذلك أوضح المهندس إسماعيل الغامدي؛ الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة موبايلي، أن تدشين "مدينة ينبع الصناعية الذكية" يأتي تأكيدا لدور شركة بيانات الأولى الريادي في قطاع الاتصالات بالمملكة وحرصها على النهوض بالمشاريع الاقتصادية ذات القيمة المضافة، ومشاريع المدن الصناعية الذكية والتي تخدم المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات.
يذكر أنه تم تنفيذ ما يزيد عن 1,800 كيلو متر من الألياف البصرية داخل المدينة، وذلك لربط ما يقارب 15,000 وحدة سكنية و 55 وحدة صناعية، كما تم تنفيذ 22,000 منفذ للوحدات السكنية و 480 منفذ لوحدات الأعمال، وقد تم تفعيل ما يزيد على 3,000 منفذ منذ تفعيل الشبكة، إضافة إلى إنشاء مركز تحكم موحد لإدارة الشبكة والخدمات المقدمة للمدينة، وموقع مخصص للخدمات لخدمة المستخدم النهائي.
وتم تجهيز البنية التحتية لشبكة الاتصالات وبناء وتشغيل الشبكة الموحدة للاتصالات وتقنية المعلومات بمدينة ينبع الصناعية وذلك لوضع اللبنة الأولى لتحقيق "مدينة ينبع الصناعية الذكية".