(وإنَّ سَفَاه الشيخِ لا حِلْمَ بعده) (بفتح السين)

قال شاعر الحكمة زهير بن أبي سلمى:
وإنَّ سَفَاه الشيخِ لا حِلْمَ بعده
وإنَّ الفتى بعد السفاهةِ يَحْلُمِ
وأنا هُنا لن أتحدَّث عن الحكمة المشهورة البالغة التي يتضمّنها هذا البيت لكني سأتطرَّق إلى بعض أخطاء الضبط فيه؛ إذ يرويه بعضهم: وإنَّ سِفَاه الشيخ – بكسر السين. وهذا خطأ، والصواب: سَفاه – بفتحها – فهكذا نطقت العرب – وهو مصدر فعله مُثَلَّث وهو (سَفَه) – بفتح الفاء، و(سَفِه) بكسرها، و(سَفُه) بـضمَّها جاء فـي الـمعجم الوسيط: “سَفَهَ نَفْسَه ورأيَه – سَفَاها، وسَـفاهَة: حـملها على السَّفَهِ أو نـسبها إليه، أو أهلكها. وسَفِهَ – سَفَها، وسَفَاها، وسَفَاهَة: خَفَّ وطاشَ وجَهِلَ... وسَفُهَ فلان سَفَاها، وسَفَاهَة: سَفِهَ” انتهى. ولم أجد في المعاجم اللغويَّة (سِفاه) بكسر السين، بل وجدت (سَفاه) بفتحها، وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح.
إذنْ، قُلْ: وإنَّ سَفَاه..إلخ بفتح السين، ولا تَقُلْ: وإنَّ سِفَاه..إلخ بكسر السين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي