مشروع «أرامكو» للوقود النظيف يجتذب عروضا من شركات أجنبية

مشروع «أرامكو» للوقود النظيف يجتذب عروضا من شركات أجنبية
من المقرر أن يرفع المشروع الطاقة الإنتاجية للغاز في المملكة لأكثر من 17 مليار قدم مكعبة معيارية بحلول 2020.

قالت مصادر في قطاع النفط إن شركات أعمال هندسية أجنبية تقدمت بعروض لبناء مشروع لـ "أرامكو السعودية" لإنتاج الوقود النظيف في مصفاتها في رأس تنورة.
وكان آخر موعد لتلقي العروض في 17 تموز (يوليو) الجاري للمشروع الذي تزيد تكلفته على ملياري دولار الذي سيزيل الكبريت من المنتجات النفطية المكررة ويأتي في إطار خطة المملكة لتطبيق معايير بيئية أكثر صرامة في أسواق التصدير.
وينقسم المشروع إلى قسمين يتضمن الأول وحدات الوقود النظيف بينما يتضمن الثاني المنشآت والمواقع المساندة.
ووفقا لـ"رويترز " ، قالت المصادر إن الشركات التي تقدمت بعروض للقسمين هي جيه.جي.سي اليابانية وجي.إس الكورية الجنوبية وهيونداي للأعمال الهندسية والإنشاءات وسامسونج للأعمال الهندسية وتكنيكاس ريونيداس.
وأضافت أن الشركات التي تقدمت بعروض للقسم الثاني فقط هي بتروفاك البريطانية ولارسن آند توبرو الهندية. وقالت أرامكو ردا على استفسار بالبريد الإلكتروني : إنها لا تناقش خطط الأعمال المستمرة.
وأكدت سامسونج وهيونداي أنهما تقدمتا بعروض للقسمين لكنهما امتنعتا عن ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال متحدث باسم جيه.جي.سي في يوكوهاما إن الشركة مهتمة بالمشروع لكنه امتنع عن ذكر ما إذا كانت تقدمت بعرض أم لا، وامتنعت بتروفاك وجي.إس عن التعليق.
وامتنعت تكنيكاس ريونيداس عن التعليق بينما لم تستجب لارسن آند توبرو على الفور لطلب بالبريد الإلكتروني للتعليق.
ومشروع رأس تنورة جزء من المرحلة الثانية لتطوير مصافي أرامكو وكان من المقرر أصلا أن يبدأ التشغيل في 2016.
وكانت هناك مخاوف من إلغاء المشروع ليندرج ضمن قائمة طويلة من مشروعات ألغتها شركات عالمية كبرى والتي قلصت استثماراتها للتكيف مع هبوط أسعار النفط.
ورغم ذلك قالت أرامكو إنها تمضي قدما في مشروعاتها الأساسية. وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية الأسبوع الماضي إن الشركة تقيم المشروع في أكبر وأقدم مصفاة لها في رأس تنورة.
وفي الأسبوع الماضي وقعت أرامكو اتفاقات لبناء مشروع للغاز في الفاضلي تزيد قيمته على 50 مليار ريال (13.33 مليار دولار) وقالت إنها تخطط لمشروعات أخرى لتلبية احتياجات الطلب المتنامي على الغاز المستخدم في الصناعة وتوليد الكهرباء، حيث توقعت "أرامكو" استكمال المشروع بنهاية 2019، وسيتم تنفيذه شمال غرب محافظة الجبيل، وذلك تحقيقًا للتوسع الكبير في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة في المملكة، وزيادة كفاءة استخدام الوقود في قطاع الكهرباء.
وتم إنشاء محطة معالجة للغاز الطبيعي في حقل الفاضلي بالمنطقة الشرقية لمعالجة 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز غير المصاحب من إنتاج حقول الحصبة والخرسانية.
وتتوقع "أرامكو" أن ينتج المعمل نحو 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية من غاز البيع، و4000 طن متري في اليوم من الكبريت، و470 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز لتغذية معمل التوليد المزدوج المجاور، ما سيوفر احتياجات المعمل من الطاقة والبخار، ويصدر نحو 1100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.
وسيكون معمل الغاز في الفاضلي جاهزا للعمل بحلول عام 2019 لاستخلاص الحد الأقصى من الكبريت بنسبة 99.9 في المائة باستخدام عملية معالجة الغاز المتخلف.
وسيلبي المشروع الطلب المحلي المتنامي على الطاقة من خلال توسيع الطاقة الحالية من 9.3 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع في عام 2015 إلى 12.2 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول العام 2021. وكانت "أرامكو السعودية" قد وقعت في نوفمبر الماضي 3 اتفاقيات مع شركتين لأعمال الهندسة وتوريد المواد والإنشاء لبناء معمل الغاز في الفاضلي.
ويضم المشروع إنشاء محطة للكهرباء بطاقة 1500 ميجاوات، ومن المقرر أن يرفع المشروع الطاقة الإنتاجية للغاز في المملكة لأكثر من 17 مليار قدم مكعبة معيارية بحلول 2020، كما تبلغ القيمة الإجمالية لمعمل غاز الفاضلي بما يزيد على 50 مليار ريال، حيث تمثل تكلفة 14 مشروعا تشمل منصات انتاج في البحر ووحدات معالجة على اليابسة، إضافة إلى المرافق الضرورية لتشغيل وحدات الاستخراج.
ويعد مشروع معمل غاز الفاضلي امتدادا لمشاريع أخرى تسهم في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 وهو تعويض الاحتياطيات والمحافظة على الطاقة الإنتاجية للبترول وزيادة حجم إمدادات الغاز من خلال تطوير أعمال الاستكشاف والاحتياطات، المرتبط بأحد أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وهو تطوير قطاع النفط والغاز ورفع تنافسية قطاع الطاقة.

الأكثر قراءة