إندونيسيا تعتزم وقف زراعة النخيل الجديدة 5 سنوات

إندونيسيا تعتزم وقف زراعة النخيل الجديدة 5 سنوات

إندونيسيا تعتزم وقف زراعة النخيل الجديدة 5 سنوات
إندونيسيا أكبر منتج عالمي تملك نحو 11.5 مليون هكتار مخصصة لزراعات النخيل.

تخطط إندونيسيا لإصدار قرار في آب (أغسطس) لوقف زراعات النخيل الجديدة لمدة خمس سنوات بما في ذلك وقف الموافقات لتوسيع زراعتها داخل مناطق الامتياز الحالية؛ وهو ما يهدد نمو الناتج والاستثمارات في زيت النخيل.
وبحسب "رويترز"، فإن إندونيسيا هي أكبر منتج لزيت النخيل في العالم ولديها حاليا نحو 11.5 مليون هكتار مخصصة لزراعات النخيل، وطبقا لوزارة البيئة والغابات فإن تعليق زراعة النخيل سيشمل 3.5 مليون هكتار لكنه سيبدأ في 950 ألف هكتار مقترحة من جانب شركات زراعية لتوسيع مزارع قائمة.
وقال سان أفري أوانج المدير العام لتخطيط ورعاية الغابات في الوزارة إن مناطق الزراعات التي لا تستخدم طبقا لما هو منصوص عليه في تراخيص الامتياز وكذلك المزارع التي تنتقل ملكيتها إلى ملاك جدد قد تخضع للقرار الجديد، مضيفا أن تراخيص الامتياز الحالية لزراعة النخيل التي توجد بها مناطق منتجة سيشملها أيضا قرار التعليق.
وأوضح اتحاد مزارعي النخيل في إندونيسيا أن هذه الخطوة من جانب الحكومة لا تنسجم مع تعهد قوي تجاه المستثمرين واعتبرها تدخلا واضحا في القواعد المنظمة للمزارع، فيما أشار جمال نصير المدير العام بوزارة الزراعة الإندونيسية إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار بشأن إدراج المزارع القائمة داخل مناطق الامتياز في خطة تعليق الزراعة، شدد إدي مارتونو وهو مسؤول بجمعية منتجي زيت النخيل في إندونيسيا (جابكي) على أنه بدلا من إيقاف المزارع الجديدة يجب على الحكومة أن تساعد المزارعين لزيادة إنتاجيتهم.
ويطلق على زيت النخيل، في آسيا مسمى "الذهب السائل" الذي يعتبر إقليم جنوب شرق القارة -وبالتحديد إندونيسيا وماليزيا - أكبر منتج لهذا الزيت المستخلص من ثمرة شجرة زيت النخيل في العالم، بما يعادل نحو 85 في المائة من الناتج العالمي، وفي المقابل، تعتبر الهند والصين أكبر مستهلكي زيت النخيل في الكوكب، في حين تبرز كل من باكستان وبنجلادش كأسواق متنامية متهافتة على استهلاكه.
وتعتبر الصين ثاني أكبر مستورد لزيت النخيل في العالم، بعد الهند، ووارداتها تنمو بنسبة 10 في المائة سنويا، ما يجعلها أكبر سوق لزيت النخيل، أما الهند فقد مثلت نسبة 19 في المائة من الاستهلاك العالمي لزيت النخيل في الفترة 2011-2012، بما يتجاوز الصين (16 في المائة)، والاتحاد الأوروبي (14 في المائة).
وبالطبع، يؤثر المشترون الرئيسون لهذا "الذهب السائل" لا على الأسعار والإنتاج فحسب، وإنما أيضا على وسائل إنتاجه المثيرة للجدل القوي في الوقت الراهن بسبب تأثيراته الضارة على البيئة.
وعلاوة على ذلك، فزيت النخيل رخيص ويستخدم في مجموعة متنوعة مذهلة من المنتجات: الغذاء، والحلوى التقليدية والمقدمة في معظم الاحتفالات في جنوب آسيا؛ وباقة واسعة من مستحضرات التجميل، من أحمر الشفاه إلى الـ "شامبو"، ناهيك عن وقود الديزل الحيوي.
لكن هذا الزيت الأعجوبة يحمل ثمنا بيئيا باهظا، فيقطع المزارعون الأشجار، ويضرمون النار في الغطاء النباتي لإفساح مساحات أكبر لزراعة نخيل الزيت، ويدمرون الغابات، ويقضون على الحياة البرية، فضلا عن سحب الدخان الملوث المتكررة أكثر فأكثر.

الأكثر قراءة