افعليها.. يا بدرية

عبر بريدي الإلكتروني وصلتني هذه الرسالة:
" أستاذة سلوى، أنا بدرية في الـ 30 من عمري أحمل البكالوريوس في الاقتصاد، لم يكتب الله لي الزواج، وقدمت على عدة وظائف حكومية وأهلية ولم يكتب الله لي الوظيفة، وقدمت على بعثة للماجستير ولم يتم قبولي، بمعنى آخر كل أموري معرقلة وكل الأبواب مسدودة في وجهي، لقب "عانس" ونظرات الشفقة تحيط بي في كل مناسبة اجتماعية أحضرها ما اضطرني لاعتزال الآخرين، لا شيء يثير البهجة في حياتي، لكن في المقابل لدي أسرة رائعة تحاول أن تخفف كثيرا من مشاعر الحزن والاكتئاب التي تمر بي. في يوم ما قرأت أحد كتب تطوير الذات وشعرت أن شمعة بداخلي أوقدها أحدهم وأني أصبحت أرى طريقي جيدا، قررت أن أغير حياتي للأفضل وفكرت في إقامة مشروع وبدأت فعليا في اتخاذ جميع الإجراءات التي يتطلبها، وأبشرك انتهيت منها ولم يتبق لي سوى أن أبدأ وأنطلق، أسرتي تدعمني بقوة لكني أشعر بخوف كبير من الفشل وكلام الناس، لا أريد أن أعود لنقطة الصفر حيث الكآبة والحزن والروتين وفي الوقت نفسه أشعر أني لا أستطيع أن أبدأ.. الحيرة تقتلني فماذا أفعل؟!
ببساطة افعليها.. يا بدرية!
- فقطار الحياة لا ينتظر المترددين ولا يتوقف من أجلهم إن لم تكن لديك القوة التي تدفعك لقطع تذكرتك والقفز في إحدى عرباته فستظلين مجرد ظل لا قيمة له ولا أحد يهتم لأمره!
- كل قوة الحلم يا بدرية تكمن في تلك الخطوة الأولى التي يتحول فيها حلمك إلى حقيقة، مثل بطل السباق حين ينطلق فإن عينيه تركزان على خط النهاية ولا يلتفت لما حوله لأنه لو فعل لخسر حتما!
- العبرة ليست في الفشل لأنك ستتعلمين منه كل مرة شيئا أفضل، فكل نجاح في هذا العالم سبقته مرات عديدة من الفشل والتعثر واستهزاء الآخرين وشماتة الأعداء، لكن العبرة أن تنهضي بعد كل مرة وتنفضي الغبار عن ثيابك وتكملي حلمك لأنك تستحقين ذلك.
- لا تطيلي الوقوف حيث أنت وقدماك متسمرتان على خط البداية ابدئي الخطوة الأولى الآن!
- وحين تنجحين ستجدين من سخر منك يصفق لك بحرارة.. تلك هي الحياة يا بدرية!

وخزة
يقول مارك أنجل:
"لا تنتظر الفرصة السانحة، بل اصنعها. لن تكون متأكدا 100 في المائة من نجاحك حين تحاول، لكن ثق 100 في المائة أن عدم فعل أي شيء لن يصل بك إلى شيء".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي