تحالف دعم الشرعية في اليمن يعلن تشكيل فريق مستقل لتقييم الحوادث وآلية الاستهداف
أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير "واضح وكامل وموضوعي" لكل حالة على حده يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها. جاء ذلك في بيان أصدرته قبل قليل قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن فيما يلي نصه : "بيان من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن" تؤكد قوات التحالف دعم الشرعية في اليمن على احترامها والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد، وتأسف بشدة لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن، وتؤكد مجدداً على أنها تأخذ بكافة الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة، والصحفيين والإعلاميين، وتتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد على تعاونها التام مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مهامها الإنسانية المناطة بها، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وتأكيدا لاحترامها لكافة القوانين والأعراف الدولية تعلن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط، والمستشارين العسكريين والخبراء في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير "واضح وكامل وموضوعي" لكل حالة على حده يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها. وللفريق في سبيل تحقيق أهدافه:
* الاستعانة بمن يراه من الخبراء والمختصين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمساعدته في أداء مهامه.
* قيام الفريق أو من ينوب عنه بزيارات ميدانية للمواقع المراد التحقق منـها ما أمكن ذلك.
من جهته بين العميد عسيري أن الأهداف المخططة هي ما تخضع لهذه الآلية بأن يتم إخضاعها لجميع السلسة للوصول إلى استهداف الهدف, والأهداف الطارئة هي ما يسمى بالإسناد الجوي القريب الذي يأتي من القوات المتواجدة على الخطوط الأمامية, حيث يوجد ملاحظين أماميين يلاحظون الأهداف ثم يوجهون الطائرات لاستهداف مثل هذه الأهداف وفي الغالب يتم تقييمها من خلية الاستهداف, مشيراً إلى وجود عمق لدى قوات التحالف في الحافة الأمامية للقتال يتواجد فيها العدو وفي الغالب جميع الأهداف التي تقع في هذه المسافات تعتبر معرفة على أنها معادية وبعد أن يتم التأكد من الملاحظ الأمامي بأنه أصبحت لديها تحركات أو نيران أو أي نشاط معادي يؤثر على تواجد القوات الصديقة, وبالتالي يتم الاستهداف.
وتابع العميد عسيري يقول :" وهناك الحالة التي تدمج بين الاثنين أن يكون هدف طارئ عالي القيمة يخضع للتدقيق لأنه قد يتواجد في مناطق تخضع لعملية حضر الاستهداف فيها، وقد ذكرنا من بداية الأزمة أنه لدينا محددات للعمل العسكري لا استهداف للبنية التحيتة ولا استهداف للمناطق السكانية التي يتواجد فيها المدنيين حتى وأن تواجد فيها عناصر معادية، وقد ذكرنا خلال المؤتمرات الصحفية السابقة أن لدينا معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد بعض مراكز القيادة والسيطرة وبعض مراكز تخزين الأسلحة أو منشآت تابعة للمليشيات الحوثية داخل مساكن أما مباني سكنية أو داخل فنادق وغيرها من المنشآت التي يصعب مهاجمتها, وإن هوجمت سيكون هناك أضرار وخسائر في المدنيين بشكل كبير, لذلك نصبر ولا يتم التعامل مع هذه الأهداف.
وفيما يتعلق باللجنة الوطنية اليمنية المحايدة المشكلة من قبل الحكومة اليمنية للنظر في جميع هذه الإدعاءات, أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن اللجنة زارت قيادة القوات المشتركة واطلعت على قواعد الاشتباك المستخدمة وآلية عمل الاستهداف وخلايا الاستخبارات وخلايا الاستهداف وعقد لها اجتماعات مع جميع المعنيين, كما اطلعت على آلية تحديد الأهداف في العمق وداخل الأراضي اليمنية, وكذلك على نظام التحقيقات الذي يتم على جميع المستويات، مؤكداً وجود آلية تحقيق لدى التحالف تبدأ من مستوى السرب الذي يشارك في العمليات القتالية ثم مستوى القاعدة الجوية ثم مستوى القوات الجوية ثم مستوى قيادة التحالف وهذا يتم على جميع الدول المشاركة في العمليات الجوية بمعنى أن الطيار بعد أن يأتي من مهمته لديه تقرير يتم كتابته من جهة محايدة غير الطيار نفسه, حيث يتم تفريغ الأشرطة التي تسجل مسار الرحلة منذ انطلاق الرحلة من القاعدة الجوية حتى عودتها.
ولفت العميد ركن أحمد عسيري النظر إلى أن الجميع يعلم أن الطائرات الحديثة التي تستخدم سواء على مستوى القوات الجوية الملكية السعودية أو القوات المشاركة في التحالف جميعها لديها آلية تسجيل الرحلة صوت وصورة منذ أن ينطلق الطيار لأداء مهمته حتى يعود, لتسجيل مسار السرعة, التواجد لحظة بلحظة, الوصول للهدف, معاينة الهدف, إطلاق القذيفة أو القنبلة باتجاه الهدف, وهل كانت القنبلة بدقة على موقع الهدف أم بجانب الهدف, كم تبعد عن الهدف, ماهي الأضرار التي نتجت, مشيراً إلى أن هذا يتم عن طريق لجنة أخرى أو إدارة أخرى غير الإدارة التي يتم إرسال أو ينتمي لها الطيار ثم يتم عمل تحليل ما بعد الرحلة يتم على مستوى الأسراب أو على مستوى القواعد لمناقشة الأخطاء, وبالتالي إذا وجد هناك خطأ لا يمكن أن يتم التغاضي عنه لأن الجميع يعلم أن الطيارون مقيّمون على هذا الأساس على أدائهم, وعلى دقة الاستهداف.