هذه إنسان لا إنسانة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذه إنسانة – بالتأنيث – أي بالتاء المربوطة، وهذا فيه نظر والصواب: إنسان؛ بالتذكير لأنَّ هذا اللفظ يطلق على الذكر والأنثى، والمفرد والجمع فهو “اسم جنس” جمعه أناسِيّ، والمرأة “إنسان” وقولهم: إنسانة بالتاء المربوطة عاميَّة.
قال تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ “سورة التين، آية(4) أي كلّ إنسان فهو يشمل المفرد والجمع والمذكَّر والمؤنَّث.
جاء في المختار: “ويقال للمرأة أيضا “إنسان” ولا يقال: إنسانة”. وفي المصباح: “والإنسان من الناس: اسم جنس يقع على الذكر والأنثى، والواحد والجمع”. ويرى البصريون أنَّه مشتق من الأُنس، أما الكوفيون فيقولون: إنَّه مشتق من النسيان – وكلا الرأيين مُحْتَمَل. والذي جعلهم يقولون: إنسانة هو تعوّدهم أنَّ أيّ كلمة تقال للمؤنث يُفْصَلُ بينها وبين المذكَّر بالتاء، وهذا الشيء لا يَطَّرِد دائما فليس كل كلمة مؤنَّثة تُخْتَمُ بالتاء المربوطة.