في مركز الملك سلمان
كنت سعيدا الأسبوع الماضي بزيارة مركز الملك سلمان للشباب، مع ثلة من الإعلاميين. المركز كما عهدته طاقة نشاط إيجابية، تتجه للشباب والفتيات من خلال سلسلة من المبادرات والأفكار التي تغطي مناطق المملكة.
جهد المركز ورؤاه وتطلعاته تحلق من خلال سلسلة من المبادرات والأفكار التي يرعاها والتي تتجه للشباب والفتيات.
وهي تسعى لتأسيس جيل يؤمن بالعمل الإيجابي ويبادر من أجل تقديم رؤية تساعد في تطوير أدواته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية أيضا.
هناك أيضا الفعاليات والنشاطات والملتقيات التي تستثمر في قطاع الشباب. تبدو فكرة المركز من وجهة نظري ملهمة، وهي مع الأسف تغطي نقصا محسوسا في التعاطي مع الشباب؛ الرئاسة العامة مع الشباب تركز معظم جهدها على الرياضة ونسيت الاهتمامات الأخرى للشباب. الأمر نفسه يمكن ملاحظته في وزارة التعليم.
الاستراتيجية الوطنية للشباب تنتظر الدفع والدعم والتفعيل، بل وتنتظر أيضا تكليف جهة بتنفيذ هذه الاستراتيجية. هناك تفاصيل تتعلق بتعثر مسار هذه الاستراتيجية، لعل من المناسب تناوله في مقال آخر.
قد نختلف في تحديد نسبة الشباب هل هم 50 في المائة أو أكثر، لكننا سنتفق أن غالبية مجتمعنا شاب.
هذا يعني عقلا ومنطقا أن جزءا كبيرا من هذا الجهد ينبغي أن يتجه إليهم. لقد استشعر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـــ يحفظه الله ـــ ذلك، ولامسه في أكثر من مناسبة. يقول الملك ـــ يحفظه الله ـــ في لقاء له بالشباب رتب له مركز الملك سلمان للشباب: “أقول لأبنائي الشباب ابدأوا من الصفر، ابدأوا من أول عمل وواصلوا العمل، وسوف تصلون كما وصل آباؤكم وأجدادكم”. ويضيف ـــ يحفظه الله ـــ: “الفرصة مهيأة لجميع الشباب، وهذا حافز للشباب لمواصلة العمل والتنافس الذي يجسد بدوره تعزيز التعاون القائم بين أفراد المجتمع”.
من المؤكد أن الاستثمار في الشباب، عمل مهم، من شأنه أن يقلص الانحراف والتطرف. إن بعض شبابنا عرضة لأخطار المخدرات والضياع من جهة أو التطرّف والغلو من جهة أخرى. تفعيل مشاركات الشباب والفتيات واحتضانهم هو طوق النجاة.
المطلوب ليس مستحيلا، تمكين الشباب والثقة بهم فعل يتشارك فيه القطاعان العام والخاص.