أخبار اقتصادية

جدة: إغلاق مصنعين لدباغة الجلود من أصل 4

جدة: إغلاق مصنعين
لدباغة الجلود من أصل 4

دفع تراجع الطلب علی الجلود، المُصنعين في السعودية إلى تخفيض إنتاجهم اليومي من 12 ألف قطعة إلى تسعة آلاف قطعة يوميا للمصانع الكبيرة، ومن 6500 إلى 4500 قطعة للمصانع المتوسطة بنسب راوحت من 25 إلى 30 في المائة، ما تسبب في انخفاض أسعار المواد الخام ولحقتها أسعار المبيعات. وقال لـ"الاقتصادية" باسم مؤمنة؛ رئيس مجلس إدارة إحدى مؤسسات دباغة الجلود، إن ملاك المصانع يبدؤون في تجميع قطع الجلود وحفظها عن طريق إضافة الملح وعدد من المواد التي تضمن حفظها، موضحا أنه يمكن أن يتم حفظ قطع الجلود لمدة شهرين ونصف أو ثلاثة أشهر، لأن جو المملكة شديد الحرارة وهو ما لا يتحمله الجلد الخام. وأوضح أن أسعار الجلود الخام متراجعة كثيرا خلال هذه الفترة، حيث إن جلد الحري تراجع إلى 11 ريالا بدلا من 22 ريالا قبل تسعة أشهر، والماعز بأربعة ريالات والسواكني خمسة ريالات، مشيراً إلى أن ذلك تسبب في تراجع أسعار الجلود المصدرة، وبلغ سعر درزينة الجلود 84 دولارا، بعد أن كانت تباع بـ 108 دولارات، مرجعا ذلك إلى نزول سعر الجلود الخام وتراجع الطلب. وأوضح أن الإجازات والأعياد وموسمي رمضان والحج، تعد من المواسم التي تكثر فيها المناسبات والأفراح ويرتفع الطلب على اللحوم، وذلك يرفع من كميات الجلود التي تصل إلى المصانع، مبيناً أن حجم سوق الدباغة في المملكة يبلغ نحو 12 مليار ريال، يرتفع وينخفض بنحو 10 في المائة، لافتاً إلى أن المواسم هي التي تتحكم فيه. وأشار إلى أن العمل في دباغة الجلود يعاني خلال هذه الفترة، حيث أغلق مصنعان من أصل أربعة مصانع في جدة، ما استدعى التفكير في إيجاد طرق لإعادة تشغيل هذه المصانع، مبينا أنه لا يوجد في الرياض إلا ثلاثة مصانع كبيرة فقط، بسبب ما يعانيه القطاع من متطلبات النقل والتأخر في صدور التأشيرات ووصول العمالة. وأضاف أنه من ثمانية إلى تسعة أشهر انخفض الطلب، الذي بدوره أثر في الإنتاج، لافتاً إلى أن المصانع الكبيرة التي كانت تعمل في 12 ألف قطعة جلد يوميا، تعمل الآن بستة آلاف قطعة، فيما خفض ملاك المصانع المتوسطة كميات إنتاج مصانعهم من 6500 قطعة إلى 4.500 قطعة. وفيما أوضح أن أغلبية الإنتاج أصبح يصدر إلى الخارج وما يستهلك محليا قليل جدا، بين أن المصانع المحلية تصدر إلى باكستان، إيطاليا، فرنسا، الصين، وتركيا، وهي البلدان الأكثر طلبا للجلود. من جهته، قال لـ"الاقتصادية" أنس عتيق؛ تاجر جلود، إن الطلب تراجع بنسبة راوحت ما بين 50 و60 في المائة على الجلود، نظرا للاضطرابات الحاصلة في بعض الدول المستوردة كروسيا وأوكرانيا، مضيفاً أن الأسعار تراجعت أيضاً نظرا لتراجع الطلب. وأشار إلى أن المتعاملين في القطاع خفضوا الإنتاج وقللوا المصاريف، موضحاً أنه يصعب اختيار دول أخرى للتصدير لأن نوعية الجلود في المملكة تخاطب هذه الفئة، مبيناً أن الجلود في المملكة تستعمل للملابس والأحذية النسائية ولا تستخدم للأحذية الرجالية أو الشنط. فيما طالب بإيجاد مواقع خاصة لمصانع الجلود قبل المطالبة بنقل المصانع، مضيفاً "لا نطلب أن تكون المواقع الجديدة مجانية، لكن أن تكون بأسعار وأماكن جيدة لا نضطر إلى مغادرتها بعد ذلك"، منوها إلى أن إنشاء المصنع تبدأ تكلفته من مليون دولار. وشدد على أهمية توفير أماكن لتفريغ المياه التي تستعمل أثناء عملية التصنيع والتي تكلف تنقيتها مبالغ كبيرة جدا، مبيناً أن المصنع يخرج يوميا 150 طنا من المياه تكلف خمسة آلاف دولار لتنقيتها. من جهته، قال محمود سعيد تاجر جلود، إن المملكة تستهلك جزءا قليلا من إنتاجها المحلي وأغلبية المصانع تغذي نفسها بنفسها، مبيناً أنها هي التي تنتج وتصنع القطع الجلدية. وأكد أن المملكة تعيش مواسم وفترات طويلة تنتج فيها كميات كبيرة من الجلود ذات المميزات الخاصة، التي يقبل عليها المستوردون من عدة دول.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية