وحدة الداخل
يعمل جنود الوطن لتحقيق أهداف الحملة المباركة "عاصفة الحزم"، وعندما يقاتل الجندي، فهو بحاجة إلى كل الدعم الذي يمكن أن يقدمه من وراءه من أبناء وطنه. بدءا بأسرته وانتهاء بالمؤسسات والهيئات والمجتمع بأكمله.
لاحظنا جميعا ذلك الكم الرائع من الدعم المعنوي الذي يلقاه أبناؤنا في الميدان. ذلك الدعم الذي تجاوز حدود المملكة، فرأيناه في مدن اليمن الشقيق، وفي دعم عربي واضح قبل وبعد القمة، ودعم دولي. دول أخرى أعربت عن رغبتها في المشاركة في دعم هذه الحملة التي تهدف لإعادة الشرعية، وضمان الحياة الكريمة للشعب اليمني بعيدا عن تسلط فئة أو فرد.
أجمل ما يشاهده المتابع هو المقاطع التشجيعية والخطب التي أجمعت على دعم الحملة والترحيب بها كوسيلة لعودة التوازن إلى اليمن الشقيق وحماية مستقبله من كل التقلبات. وسم "عاصفة الحزم" حقق أكبر نسبة رتويت خلال يومين فأصبح الوسم الأول في العالم.
أصحاب محطات النفط يقدمون المحروقات لعربات القوات المسلحة دون مقابل تعبيرا عن حبهم وولائهم لوطنهم وقيادته السياسية التي اتخذت هذه الخطوة الكبرى، التي رسخت دور المملكة قائدة للعالم الإسلامي.
أصحاب عقارات يعفون المستأجرين من رجال القوات المسلحة المشاركين في العاصفة من الإيجارات، وأحد رجال الأعمال يعفي المقترضين منهم من سداد مديونياتهم، وكثيرون يتمنون أن يقدموا من أموالهم ما يدعم هذه "العاصفة"، فأي حب هذا، وأي ولاء ذلك الذي تفجر خلال ساعات من بدء الحملة المباركة.
وكما أننا دائما نفخر ونعتز بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فله أن يفخر بهذا الشعب. ولرجالنا في ميدان الشرف والكرامة أن يسعدوا بمن خلفهم، فهم الجبهة الداخلية التي تدعم مجهودهم وتسعد بكل نصر يحققونه.
على أن هناك الكثير ممن امتهنوا أساليب الفرقة والتشويش. هؤلاء بدأوا ينشرون الأخبار الكاذبة، ويستخدمون الأساليب الاستفزازية، ويجمعون مقاطع لا تمت للواقع بصلة، كل ما يريدونه هو إحداث البلبلة وتكوين شرخ بين رجالنا البواسل وكل من يقف مع هذه الحملة.
كما يستهدفون وحدة الجبهة الداخلية ويسيئون للمواقف البطولية التي يحققها تحالف حماية الشرعية. المهم ألا نكون نحن عونا لهم على نشر ما يريدون. فدورنا أهم بعدم الالتفات إلى الشائعات والحديث المغرض والأكاذيب التي درج على نشرها كثيرون.